Annons
  1. العربية
  2. English
  3. Svenska

الممثلة السورية مريم أحمد: الحرب أخذت مني كل شيء

مريم أحمد لموسايك:-‬
‬‫- أكره الظلم والعنف خاصة ضد النساء ، لذلك قررت أن ادعم المرأة من خلال العمل الفني.‬
- بدأت من تحت الصفر في السويد ولكن المجتمع السويدي احتواني وقدم لي الدعم والتشجيع. وهذا ما جعلني أشعر بأني محبوبه ومرحب بي.‬
- أتطلع للعمل في الدرما والسينماء السويدية.‬
Växjö • Publicerad 4 maj 2020

‫مريم أحمد ممثلة سورية شهيرة. قدمت الكثير من الأعمال الفنية في الدرما والسينماء السورية، والتي كان لها صداها في الوطن العربي. كما إنها قدمت العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية. أختارت مريم ان توصل رسالتها للمجتمع من خلال الشاشة الصغيرة، واستطاعت أن تدخل الى كل بيت. كافحت لسنوات لتنقش اسمها على الحجر وتصبح الفنانة المعروفة اليوم مريم أحمد ولكن الحرب أخذ منها كل شيء. وفجئة تجد نفسها واطفالها وسط زحام مئات المهاجرين على متن قارب مطاطي تعبر به البحرلتصل الىأوروبا. في لقاء خاص مع صحيفة موسايك تخبرنا الفنانة مريم أحمد عن قصة نجاحها ورحلتها الى السويد :-‬

هل دخلتي المجال الفني بالصدفة أو كان هناك شغف للعمل الفني؟

Annons

دراستي كانت في مجال الحقوق في بيروت. أخذت شهادة الحقوق لكني لم أعمل في مجال المحاماه. حبي للعمل الفني نمى معي منذو أيام المدرسة. مستحيل تستطيع أن تبدع في مجال اذا لم يكن هناك شغف. بدأ معي الأمر عندما كنت في الإبتدائية كان هناك مسرحية وكنت أنا من ضمن المرشحين في المدرسة. لم يكن لدي فكرة عما سأفعله ، ولكن كان عندي حب تجربة أيشيءجديد. قمت بأداء دور جميل ورائع. منذو ذلك اليوم احببت التثميل وقررت أن امضي قدماً في هذا المجال ، واجتهدت من أجل أن أحقق هدفي. أستمريت في المسرح المدرسي وأخذت ادوار بطوله في بعض المسرحيات في المسرح المدرسي والجامعي. كانت أول مسرحية في المسرح الجامعي هي مسرحية "هاملت" ل ويليام شكسبير. حضرهذه المسرحية كبار الممثلين مثل الفنان أيمن زيدان و المخرج باسل الخطيب. أُعجبوا في أدائي وأثنوا عليه كثير. في ذلك الوقت كانوا يقومون بتصوير مسلسل "هوى بحري" وكانوا يبحثون عن فتاة قوية وجريئه لتأدية دورفي المسلسل. بعد المسرحية عرضوا عليا الدورفي المسلسل وافقت على الفور. كانت ذلك أول تجربة لي في التلفزيون واحببتها جداً.

كان عندك شغف لتمثيل والعمل الفني لماذا أخترتي دراسة الحقوق؟

أنا أحب العمل في مجال الحقوق لأني أكره الظلم. هناك الكثير من الأضطهاد في مجتمعاتنا، خاصة ضد المرأة ، فهي تتعرض لإضطهاد أُسري و مجتمعي. قابلت نماذج حقيقية في حياتي. لم أستطيع تقديم المساعدة في ذلك الوقت. لم أفعل شئ سوى الصراخ. قررت أن أدرس الحقوق لكي يتسنى لي الدفاع عن المظلومين. بعد ذلك ادركت أنه من خلال الحقوق سوف يكون عدد من أستطيع مساعدتهم محدود جداً. لكنني أستطيع مساعدة ناس كثير جداً من خلال العمل الفني. سأكون قادرة على الدخول الى كل بيت من خلال الشاشة الصغيرة شاشة التلفزيون. لذلك أخترت العمل الفني. بعد ان بدأت العمل في المجال الفني. قدمت على عضوية نقابة الفنانين. وكان هناك شروط من ضمنها المعرفة عن الأدب العالمي والعربي وعن الكتاب المشهورين. لم أكون متخصص ، لذلك أجتهدت بشكل ذاتي وذهبت للمكتبة وجمعت أكبر قدر من الكتب عن المسرح العالمي وويليام شكسبير والكثير من الكتاب العالمين والعرب. وقرأت كل تلك الكتب وبعدها قدمت لاختبار عضوية النقابة. الى جانب ذلك قدمت مشهدين تمثيليين انا من قمت بكتبتهما. وحصلت على العضوية. لكن ذلك منعني من أن أكون عضوة في نقابة المحامين لأن الانضمام الى نقابتين مختلفتين ممنوع في سوريا لذلك أكتفيت بالعمل الفني. واستطعت ان اقدم من خلاله رسالتي.

هل اقتصر دورك على العمل في الدرما فقط؟

توصيل الرسالة في المجال الفني صعبة جداً. لذلك عملت في الوسط الفني بكل انواعه ،التمثيل في الدرما والسينما والدبلجة بالإضافة الى ذلك عملت في المجال الإعلامي في تقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية. كما قدمت برنامج تلفزيوني يسلط الضوء على العنف ضد المراة من خلال عمل لقائات مع نساء تعرضن للعنف. كان هدف البرنامج تعليم المرأة كيف تكون قوية ولا تسكت على الظلم ويجب أن تدافع عن حقوقها. البرنامج كان يحتوي أيضاً على مشاهد درامية تجسد فضاعة العنف ضد النساء وانا قمت ببعض الادوار في هذه المشاهد. أردت أن اوصل رسالتي للجميع بمختلف الطرق. نجح هذا البرنامج بشكل كبير. ولكن بعد هذا البرنامج تمت محاربتي وتوقف البرنامج. لأنه ممنوع مناقشة مثل هذه المواضيع في البرامج. وتم اتهامي بأني أُحرض النساء على التمرد ضد الرجال. ليس ذلك ماردته على الاطلاق. كل ما أردته هو أن تعرف المرأة أنها لها حق وإنها يجب أن تُعامل بطريقة راقية وعادلة وأن يكون هناك علاق تكامل وأحترام بين الرجل والمرأة.

ماهي أهم الأعمال الفنية التي قدمتيها في الدراما السورية؟

قدمت العديد من الأعمال الفنية الشهيرة ومع فنانين كبار، منها مسلسل "عائلة سبع نجوم ، مرايا ، هوى بحري، تمر حناء ، الهروب الى القمه ، منذنبون أبرياء، أيام الدراسة ، أوراق بنفسيجية ، رسائل الحب والحرب". والكثير من الأعمال الآخرى. بالأضافي الى الأعمال السينمائية مثل "ياسمينة دمشق" ، وفليم "شام" الذي جسد أوضاع الحرب في سوريا. الى جانب ذلك قدمت برنامج الأطفال الإذاعي "هيا نقراء" كان البرنامج يهدف الى تشجيع الأطفال على القراءة. وبالإضافة الى الكثير من الأعمال الاذاعية الأخرى والمسلسلات الإذاعية أيضاً وبرامج التلفزيون والدبلجة.

هل أنتي راضية اليوم على ما قدمتيه من خلال أعمالك الفنية؟

نعم هناك الكثير من الأعمال التي أنا فخوره بها وراضية تماماً عما قدمته. ولكن هناك بعض الأعمال التي لا أشعر بالرضى عنها لأن الظروف هي من أجبرتني على القيام بها.

ماذا أخذت الحرب من مريم؟

Annons

أخذت الحرب ذكرياتي وعملي وجهدي كل شيء تعبت من أجل الحصول عليه. دمرت الحرب أحلامي. تعبت من أجل أن أبني لي أسماً فنيا، بذلت جهد غيرعادي طوال كل تلك السنوات وأصبح أسم مريم أحمد لامعاً ومعروفاً. أتت الحرب وأخذت كل ذك. والآن أنا ابدأ من تحت الصفروليس من الصفر. ولكن مهما كان الذي خسرته أنا لست حزينه طالما أن عائلتي بخير وطالما أني تعلمت وأكتسبت خبرة من كل ما قدمته. وأنا اليوم أعمل بخبرتي التي تعلمتها من خلال أعمالي السابقة ومن خلال أسمي.

اذا ماكانت الحرب ماذا كانت ستفعل مريم؟

كان عندي طموح كبير جداً. كنت أقوم بكتابة مسلسل. بالأضافة الى تقديم الكثير من الأعمال الفنية والبرامج التي كانت في انتظاري.

كيف أتيت الى السويد؟

أتيت في 2015 مع كل الناس عبر رحلة شاقة وخطيرة من تركيا الى اليونان. في اليونان كان هناك الصليب الأحمر في استقبالنا وقدم لنا المساعدة. وبعد ذلك أنتقلنا عبر بلدان كثيرة وصولاً الى السويد. ما دفعني الى الهجرة هو خوفي على حياة عائلتي ومستقبل أولادي عندما أصبح الموت يحاصرنا من جميع الاتجاة.

لماذا أخترتي السويد؟

قرأت الكثيرعن السويد قبل المجيء اليها. السويد من أكثر البلدان الاوروبية أنسانية . الى جانب ذلك شعب السويد شعب محافظ ولديه قيم. لذلك أخترت السويد. بالأضافة الى ذلك السويد من أكثر البلدان التي تدعم المراة. وهذا ما وجدته بالفعل. السويدين رحبوا بنا وساعدونا كثيرحتى نبدأ من جديد واعطونا الشعور بالأمان.

كيف كانت البداية في السويد؟

اللغة كانت أول عائق. لذلك قررت أن اتعلم اللغة وبأصرار.عندما وصلت أقمت في مخيم اللاجئين في منطقة قريبة من مالمو. أثناء فترة الإنتظارذهبت الى المكتبة وسألت كيف يمكنني أن اتعلم قالوا لي أن هناك ناس كبار بالعمر يعلمون اللغة للاجانب كل مساء. بعد ذلك عرفت أن الكنسية أيضاً تعلم اللاجئين لغة سويدية. حاولت الإستفادة من كل الفرص المتاحه لتعلم. كنت أرفض أن اصطحب مترجمين عندما أذهب لإنجاز معاملات رسمية وكنت أحاول التحدث بنفسي. بعد سته أشهر أستطعت أن اتحدث السويدية. بعدها أنتقلت الى نيشبونج. هناك تواصلوا معي من مسرح نيشوبنج وعرضوا عليا دوراً في مسرحية "West side story" كان الأداء باللغة السويدية. لم أكن أثق بقدرتي بتحدث اللغة ولكنهم شجعوني كثيراً. دخلت تحدي مع نفسي ، وكنت أستخدم مترجم جوجل بكثرة. الممثل السويدي كارل تلبوري قدم لي الدعم وساعدني كثيراً لتخطي عائق اللغة. السويدين احتوني وقدموا لي دعم غيرعادي. جعلوني أشعرأني محبوبه ومرحب بي. وهذا ما شجعني على الإبداع والعطاء بشكل أكبر. أخذوا بيدي لم يغاروا مني الممثلات السويديات ، بل على العكس ساعدوني وكانوا فخورين بوجودي معهم. كنت عندما اقدم على أي مشهد يثنوا عليه كثيرا ويقولوا "جداً ممتاز" وهذا أشعرني بالحب والأحترام من قبلهم. بعدها أنتقلت الى فيكخو وفي فيكخو عملت في المسرح الاقيلمي. وكان أول عمل مسرحي في فيكخو هو مسرحية "Hemma" للمخرجة تريزا ويلستت والتي قدمت لي الكثيرمن الدعم والتشجيع. تريزا تحب العمل على التنوع الثقافي لذلك تلقيت الكثير من الدعم والتشجيع من فريق المسرح الإقليمي في فيكخو مع أني العربية الوحيدة بينهم. كانوا يقضون الكثير من الوقت معي من أجل أن يشرحوا لي فكرة معينة. تعلمت الكثير من خلال عملي في المسرح السويدي وباللغة السويدية وهذا يعتبر أضافة أفتخر فيها كممثلة.

الى جانب عملك في المسرح ماهي الأنشطة الآخرى التي قمتي بها؟

Annons

مؤخراً قمنا بتصوير مسلسل "ليالي الشمال" باللغة العربية مع المخرج عماد نجار. سيعرض المسلسل في رمضان على القنوات العربية، وتدورأحداثه حول الأختلاف الثقافي بين المهاجرين العرب و المجتمع السويد. يجسد المسلسل الجهل بالقانون السويدي لبعض المهاجرين والذي سبب بعض الاشكاليات. هناك بعض الأشياء التي يقومون بها في المجتمع العربي وممنوعة في السويد مثل ضرب الأطفال.

مالذي تتطلعين لتحقيقة في السويد؟

أحب العمل في مختلف المجالات الفنية والإعلامية. أولاً أتطلع لعمل برنامج إذاعي توعوي للمرأة العربية التي مازالت لا تعي أن القانون في السويد يحمي المرأة وينصفها ويساوي بينها وبين الرجل. في حالة تعرضت لأي عنف أسري بإمكانها أن تلجئ للقانون. بالإضافة الى ذلك البرنامج هو توعوي للأمهات في كيفية خلق لغة للحوار مع بناتهم المراهقات. لابد أن تكون هناك علاقات صداقه بينهم. أنا تعرضت للعنف ولذلك أرغب في دعم المرأة التي تتعرض للعنف سوى من قبل الزوج أو الأسرة. الى جانب ذلك أتطلع للعمل في الدراما والسينماء السويدية. أتمنى الحصول على بعض الأدوار في المسلسلات أو الافلام السويدية.

Maha Nasser
Så här jobbar Mosaik Vxonews med journalistik. Uppgifter som publiceras ska vara korrekta och relevanta. Vi strävar efter förstahandskällor och att vara på plats där det händer. Trovärdighet och opartiskhet är centrala värden för vår nyhetsjournalistik.
Annons
Annons
Annons
Annons