Annons
  1. العربية
  2. English
  3. Svenska

سلسلة التعليقات والعنصرية ، في قصة حب

A chronicle written by Nadim Ghazale
Växjö • Publicerad 18 mars 2020

ان بلدنا مليئ بالاماكن المظلمة ، ولا اقصد بقعة ضوء المصابيح المكسورة في الشارع خارج منزلي. انا اعني الأمكنة المظلمة حيث يشعر المرء بقشعريرة باردة تكاد تفقدنا الإيمان بالأنسانية.الإيمان بمستقبل بلدنا. الأماكن التي اعنيها هي التواصل الاجتماعي وسلسلة التعليقات. ان نموها يعطي إنذاراً ،فبلكاد يصدر في الجريدة خبر عن جريمة حصلت، خاصة اذا كانت قد حصلت في مكان معرّض إجتماعيا ، يبدأ الاندفاع بالتعليقات ، وتفتح نار جهنم. فالبذاءات التي تكتب ليس لها قيمة لنذكرها ولكن الظاهرة بحد ذاتها لها قيمة وعلينا تسليط الضوء عليها، بالأخص الآن بدأت تظهر كهجوم ، حتى ولو كان الخبر في الجريدة إيجابياً . مثلا نُشر حديثا تقرير يفي أن أعداد من القادمين الجدد حصلواعلى فرص عمل بشكل أسرع من السابق. خبر جيد جدا . فالعمل شي جيد، اليس كذلك؟ فبهذه الطريقة يستقلّ الانسان ويستغني عن المساعدات الاجتماعية التي هي بدورها عبء على كاهل الفرسان اللذين يدفعون الكرونات الضريبيية، ولكن لا !

-هل حقا سيأتون للعمل؟

Annons

-هل هو عمل فعلي؟

-هل يجيدون العمل كما يجيدون التعدي والاغتصاب؟

وتبداء قصة الحب بين سلسلة التعليقات والعنصرية وتواصِل.

ربما تفكرون ، لماذا اكتب مقالا كاملا عن ساحر منفرد؟

لانه ليس العدد بقليل، وليسوا أناس مجهولون. إنهم اشخاص لمحاتهم معروفة منفتحين بأسماء حقيقية يعملون في الحقل العام او مؤسسات عامة ، إنهم مواطنون مستقيمون يدفعون الضرائب . مواطنون تستطيعون وبسهولة البحث عنهم بأسماءهم. أشخاص لم يعد لديهم الإحساس بالخجل بأن يكونوا عنصريين. ولِمَ؟ لماذا يخجلون، مبدئياً، انهم في زمنهم!

استطيع أن أفهم لماذا أصبحت الحال كما هي الآن، لكنه ليس بعُذر ان ندع الأمر يمر، او أن يصبح اعتيادي. ان سياسة الهجرة المحطمة وجرائم العنف القاسية لا تعطي بطاقة دخول مجانية لتحويلها بالكامل الى عنصرية متأصلة. ليس مسموح أن تصبح أمر طبيعي. من الممكن جدا أن تكون انتقادي وعندك إرادة في تحسين المجتمع، من دون ان تصبح انت جزءً من المشكلة . انا التقي يوميا باشخاص من هذا النوع.

إن الصحافية الخارجية الاحنبية ،الذكية، والمحبوبة ،ماجده غاد Magda Ghad، إختارت مؤخرا ان تقفل حسابها على فايس بوك بسبب تعرّض صفحتها للتعليقات الحاقدة والعنصرية. تعليقات ليس لديها الوقت ان تعدّلها . تعليقات ذات نوع استقطابي، حيث يفضلها ويكافئها الخوارزميين algoritmer. ويعطيونها الكثير من الموافقة (لايك). والموافقات بدورها تنهمر بموافقات (لايك) اكثر. انهم نفسهم الخوارزميية اللذين يعبثون بالانتخابات في عدة بلدان. الخوارزميية حيث بالإمكان ادارتها وحيث القوة العنصرية متخصصة به.(للتعمق اكثر راجع the great hack)..

بعد قليل تضع هاتفك صامتا، تذهب بنزهة، تتناول الغداء،تقوم ببعض الأعمال وتشتري أغراض تحتاجها.....في كل مكان نلتقي بغرباء ،نلتقي بنظراتهم، نظرات ليس مبغضة ولا حنونة، وليست مهمة، فقط نظرات لا تقول شيئاً.....خارج عالم الانترنت وفي الحياة الواقعية، هذا الجنون لم يتأصل بعد ولم يصبح عاديا، ليس بعد.....

Så här jobbar Mosaik Vxonews med journalistik. Uppgifter som publiceras ska vara korrekta och relevanta. Vi strävar efter förstahandskällor och att vara på plats där det händer. Trovärdighet och opartiskhet är centrala värden för vår nyhetsjournalistik.
Annons
Annons
Annons
Annons