Annons
  1. العربية
  2. English
  3. Svenska

عارف يوسفي ترك كل شيء وراءه واختار الحرية

عارف يوسفي لموسايك:-
- أندماجي كان جيدأ جدا وأشعر أنني جزء من المجتمع السويدي اليوم. كما أني أثق بالله لأن لديه خطط جيدة لي.
- اللغة السويدية ليست صعبة بحد ذاتها ولكن الصعوبة في عدم ممارستها مع السويدين.
- اقرأ كتاب "نحن الذي أخترنا السويد" لأنه يحكي تجارب وخبرات العديد من الوافدين ويمكنك الإستفادة منه.
Växjö • Publicerad 3 april 2020
Foto: Maha Nasser

الكثير من الناس اضطروا الى مغادرة بلدانهم لأسباب عدة منها الحروب ومنها الاضطهاد الفكري والسياسي والديني وحرية الرأي. ضيفنا في هذا العدد هو عارف يوسفي شاب افغانستاني يبلغ من العمر 26 عام ، حيث كان يملك شركة خاصة ويعمل في البناء ولكنه أجبرعلى ترك كل شي وراءه من أجل ايمانه وحريتة الفكرية. فرعارف بدينة ومعتقدته من الاضطهاد الفكري الذي مورس ضده. لكنه أصبح بعد ذلك من المهاجرين القلائل الذين قدمو الى السويد واستطاعوا أن يبدأون من جديد في فترة قصيرة جداً. في لقاء خاص لموسايك يحدثنا عارف عن قدومه وبدايته في السويد.

لماذا تركت بلدك وأتيت إلى السويد؟

Annons

أجبرت على ترك بلدي وترك عملي وشركتي كل شيء عانيت من أجله كثيرا. لإن العيش كمسيحي جديد يكاد يكون مستحيلاً في بلدي الأصلي وفي العديد من البلدان الأخرى أيضاً. حيث الحرية الدينية مجرد حبر على ورق . في هذه البلدان لا يحق للمرء أن يكون له معتقداته الخاصة حول الإيمان والله. إن من يختار دينه ومعتقداته يعاقب من قبل الدولة والمجتمع والأسرة. لذلك قررت في عام 2015 ، التقدم بطلب لجوء من خلال الأمم المتحدة في تركيا. كانت الفكرة هي التسجيل من خلال مكاتب الأمم المتحدة على أمل أن يتم ارسالي الى بلد أخر. سافرت من إيران ، البلد الذي عشت فيه لمدة 11 عامًا واتجهت إلى تركيا بمساعدة المهربين. بعد أن وصلت تركيا ، عرفت أنه من غير الممكن التسجيل في مكاتب الأمم المتحدة بسبب الحرب في سوريا ، ولابد من الإنتظار لمدة 6 أشهر على الأقل حتى نتمكن من تقديم طلب اللجوء ثم الإنتظار عدة سنوات حتى نرسل الى بلدان آخرى.

لذلك قررت المخاطرة وسافرت بقارب مطاطي إلى اليونان. ولكن اليونان ايضاً لم ترغب في استقبال طالبي اللجوء وطلبوا مني مغادرة البلاد في غضون 29 يومًا. استطعت خلال ذلك الفترة الوصول الى السويد وقدمت طلب لجوء في يتوبوري وتم وضعي بمخيم في Revingeby وبعد ذلك تم ارسالي الى فيكخو.

هل واجهت صعوبة في الإندماج في المجتمع السويدي وتعلم اللغة السويدية؟

عندما جئت الى فيكخو لم اكن أعرف حرف واحد باللغة السويدية على الإطلاق على الرغم من أنني مكثت في السويد أكثر من 4 أشهر لكن أثناء فترة تقديم اللجوء وانتظار الأقامة لم تتح لنا الفرصة التعلم. في فيكخو بدأت بالذهاب إلى الصليب الأحمر حيث كان لديهم دورة تعلم اللغة السويدية، ووكذلك كنت أذهب الى المكتبة أيضاً حيث كان هناك شابان من أفغانستان يلقيان دروسًا في اللغة السويدية لطالبي اللجوء. تعلمت الأساسيات في المكانين. حاولت ممارسة اللغة في مقاهي اللغات المقامة في أماكن مختلفة. من خلال مقاهي اللغة والتواصل مع الناس ، تعلمت اللغة بسرعة إلى حد ما وفهمها. بعد ذلك بدأت تدريس اللغة السويدية للآخرين بعد 8 أشهر وعملت كمتطوع في استديوفريمانتد والصليب الأحمر.

أعتقد أن اللغة السويدية ليست صعبة التعلم ولكن الأصعب هو عدم ممارسة اللغة السويدية مع السويدين. خاصة في منطقة أرابي. الكثيرين ممن يتعلمون اللغة السويدية يواجهون صعوبة في تكوين صداقات مع السويدين وممارسة اللغة معهم، وهذا ويؤثر بشكل واضح على تعلم اللغة. لكن أندماجي بشكل عام كان جيدأ جدا وأشعر أنني جزء من المجتمع السويدي اليوم ، لدي شريكتي ، وأصدقائي ، وجمعيتي ، وعملي أيضاً. لكن هذا لا يعني عدم وجود صعوبات ورياح معاكسة. أعتقد أن الرياح المعاكسة والتحديات جيدة لنا نحن البشر ، لأننا نستطيع تطوير ذواتنا. كما أنني أثق بالله لإنه يعد خطط جيدة لي.

ماذا تعمل اليوم؟

أعمل منذ 2018 كمطور أعمال في Studiefrämjandet Växjö. وأعمل مع قضايا الاندماج والقضايا الاجتماعية.

ماهي الأنشطة التي يقدمها استديوفريمانتد للقادمين الجدد وما هو الهدف منها ؟

منذ عام 2016 ، يعمل استديوفريمانتد على التكامل و Växjöbo الجديد. حيث بدأ زميلي فرانك جونليد العمل بالموسيقى لطالبي اللجوء و "الدردشة والتشغيل" وجاء الكثيرون من أكبر مخيم لجوء في فيكخو بوتا بالاتس وعزفوا الموسيقى وتحدثوا عن كل مشاكلهم . بعد ذلك بدأنا بدورات اللغة ومقاهي اللغة والكثير من الإنشطة الأخرى. اليوم ، لدي أستديوفريمانتد دورات اللغة السويدية ، وتعلم الموسيقى ، ومقاهي اللغة ، وتعليم الوالدين الأطفال المحبوبين ، ودورات تكنولوجيا المعلومات الأساسية ودورات تعلم قيادة الدراجات. أثناء فترة تقديم الجوء وأنتظار الإقامة لا يستطيع المرء أن يلتحق بمعهد تعلم اللغة السويدية للأجانب " SFI " ، لذلك كلفت الدولة جمعية الدراسة والمدارس الثانوية الشعبية بتعليم اللغة الأساسي لطالبي اللجوء ، حتى يتمكنو من الإندماج في المجتمع أثناء انتظار الحصول على الإقامة.

كما ندير عمليات ممولة من مجلس إدارة المقاطعة بهدف تعزيز الأبوة الوافدة الجديدة وتسهيل عملية التأسيس لهم. على سبيل المثال ، لدينا مشروع شارك فيه العديد من طالبي اللجوء وكتبوا كتابًا عن رحلتهم وتجاربهم في المجتمع السويدي. الكتاب بعنون "نحن الذين اختارنا السويد" وسيتم نشره في الشهر المقبل وسيكون متاح للقراءة لكل من يعمل بالإندماج ومهتم بالإندماج ومعلمي SFI والمسؤولين الحكوميين. هناك مشاريع أخرى قيد التنفيذ في بعض بلديات المقاطعة وهي تكنولوجيا المعلومات، وتهدف لتعلم كيفية استخدام الكمبيوتر والخدمات الإلكترونية في السويد. بالإضافة إلى تعيلم قيادة الدراجات الهوائية لأولئك الذين لا يستطيعون ركوب الدراجات.

Annons

شاركت في تقديم برنامج ديني. ما هي فكرة البرنامج وما هو الهدف؟

البرنامج هو جزء من Kristen Närradio Växjö ، قدمت البرنامج مع Kasra Saadat مدير البرامج. البرنامج هو برنامج إذاعي للمسيحيين الداري والمتحدثين باللغة الفارسية في Växjö والسويد ، وأيضًا في أجزاء أخرى من العالم. نتحدث في البرنامج عن حب الله مع مستمعينا ونبث أغاني التسبيح ، ونشارك الدليل ، كما ندعم الأخوة المسيحين المضطهدين في بلدان أخرى.

ما هي خطتك للمستقبل؟

أحاول قراءة اللاهوت عن بعد وأريد مواصلة دراستي الجامعية أيضاً. مالم لم أقرره بعد هو تكوين عائلة.

ما هي نصيحتك للقادمين الجدد؟

نصيحتي لأولئك الذين قدموا مؤخراً إلى السويد اولاً: لا تضيع الوقت في الأنتظار، أبدأ بتعلم اللغة لإن اللغة هي مفتاح المجتمع.

عندما تأتي إلى بلد جديد ، هناك فرص وصعوبات في نفس الوقت ، لا تركز فقط على الصعوبات ، ولكن ركز أكثر على الفرص المتاحة.

قيم نفسك وعلى هذا الأساس أعد خطتك ! لا أحد يعرف خبرتك وقدراتك أكثر منك.

اطلب المساعدة إذا كنت بحاجة لها، المجتمع يقدم لك المساعدة أنت وعائلتك ليجعلكم تشعرون بالإستقرار. هناك الكثير من الأنشطة المجتمعية والحكومية مخصصة لمساعدتك. واخيراً انصح بقرأة كتاب "نحن الذين اختارنا السويد" الكتاب يحكي عن تجارب وخبرات الكثير من الوافدين وبإمكانكم الإستفادة منه.

Maha Nasser
Så här jobbar Mosaik Vxonews med journalistik. Uppgifter som publiceras ska vara korrekta och relevanta. Vi strävar efter förstahandskällor och att vara på plats där det händer. Trovärdighet och opartiskhet är centrala värden för vår nyhetsjournalistik.
Annons
Annons
Annons
Annons