Annons
  1. Svenska
  2. English
  3. العربية

علينا أخذ تربية الفتيان بجدية ،من اجل الفتيات

A chronicle by Nadim Ghazale.
Publicerad 27 december 2019
Detta är en personligt skriven text i Mosaik Vxonews. Åsikter som uttrycks är skribentens egna.

مرة من الزمن كنت فتى ، وهذا الفتى كبر بمساعدة المثال الصالح وأفضل والد، ونميت وأصبحت رجلا..وهذا الرجل اصبح اليوم أبا لولد ، واني افعل المستحيل كي أكون مثالا صالحا له.

قبل ان يأتي ابني الى الحياة، أتت إبنتي .... إبنة وضعت قلبها الكبير على يدي وضمته الى قلبها الى الابد..... ومنذ ذاك اليوم بدأت اشعر بنوع من القلق والخوف من الصعب تحديده واحيانا يكون صعباً ، اذ افكر ما هي المخاطر التي تنتظرها..؟

Annons

وبعد وقت أتى الولد وهو الفتى المرح مملؤ بالفرح يحب لعب كرةالقدم، صاحب الابتسامة الرائعة ويستعملها تجاهي عندما يراني غاضبا منه..ومعه شعرت بولادة خوف جديد وبدأت أفكار كثيرة تجول في رأسي.

خلال سنوات عملي كشرطي، التقيت غالبا بفتيان ، فتيان ورجال يعرضون غيرهم للأذية...رجال بالمبدئ عندهم مشاكل مع ذاتهم ، مع نفسهم ، وانهم يصبّونها على الآخرين... كما التقي بشباب مثلما انا كنت...يظهرون الغضب بتصرفاتهم وهي طريقة يعتمدونها، لانهم يرفضون ان يظهروا عواطفهم، ويرفضون ان يظهروا دموعهم.

كل هذه الاختبارات الشخصية والمعرفة المهنية دعتني ان أفكر وأتأمل....كيف عليّ تربية إبني؟ كيف سأنجح بمرافقته حتى بلوغه سن الرشد ، من دون ان يقع في الافخاخ والثغرات الموجودة امامه.

هذا الشعور ليس فقط مبني على الخبرة الشخصية والمهنية ، انما أيضا يعتمد ويُبنى على قاعدة الإحصاءات الموجودة حول هذا الموضوع.

إن اللذين يقومون باعمال إجرامية جنسية هم مبدئيا رجالا فقط والشيء ذاته ينطبق على اعمال العنف والقتل.؛ كما ان الأشخاص اللذين يقدمون على الانتحار نسبة الثلثين منهم رجال. كما أن أعمال الأذى والضرر للاخرين يرتكبها رجال ، يقتلون نساء كانت لهم معرفة بهم، او على علاقة بهم...يدّعون انهم يحبونهم ويقتلونهم!

ان الفتيان ، اليوم، عندهم نظرة منحرفة جدا عن الجنس، وانهم يدمنون الإباحية، ومستواهم العلمي منخفض جدا.

فهل نعلم كم هي المشكلة كبيرة؟ مشكلة إدمان المخدرات؟

إن اللذين يتاجرون بالمخدرات ويربحون من الإدمان هم رجال. وفي نفس الوقت إن أعداد اللذين يطلبون المعالجة من مشاكل الإدمان ومشاكل امراض الصحة العقلية هم اغلبهم نساء ...واحد من أربعة رجال يطلب المساعدة.

ان اللائحة تطول اكثر ولكني اردت توضيح الفكرة الأساسية، ضروري جدا ان نعلم ونعرف ونعمل من اجل هذا ، وأول خطوة تبدأ بادراك المشكلة، والنظر نحو داخلنا، وأن نبدأ بأنفسنا.

إني أتساءل واتأمل وبكل صراحة، أتألم...الى أي مدى وصلت نظرتي الى الرجولة؟ إني أحزن وأكتم حزني، وتبقى الدموع في صدري... لن أمد يدي واطلب مساعدة...سأتدبر أمري...اليس كذلك؟؟؟

Annons

ها قد بدأت الآن..تشجعت ونظرت الى المرآة..إن المعرفة الحقيقية تدعوني ان لا أغضب بعد اليوم إذا رأيت إبني يبكي لأتفه الأسباب.عليّ أن أبدأ من هنا.. والحافز الوحيد هو الحفاظ على أطفالنا... لا يهمّ كم نحن مختلفين كأهل ولكن شيء واحد يجمعنا وهو حبنا وقلقنا على أطفالنا!

كل ما نفعله هو من اجلهم والأفضل لهم وعلى الأخص إعادة النظر بنفوسنا اولاً.

إن أعمق خوف في داخلنا له جواب واحد، انه من اجل سلامة الابنة علينا تربية الابن وهنا التركيز المطلوب. فلنبدأ هنا.

ان اكثر المخاطر التي تترقب في الزاوية للفتاة يكون دوما لها قاسما مشتركا وتهديدا سياتي من ان الخطر سيكون رجل!

فتيان وهم أبناء لرجال.....

هنا هو بداية العمل، فلنبدأ بنفوسنا.

Annons
Annons
Annons
Annons