Annons
  1. العربية
  2. English
  3. Svenska

كاظم ناصر فنان الطرب الشرقي الأصيل

‫كاظم ناصر لموسايك:-‬
- السياسة دائما تفسد كل شيء وتؤثر على كل مجالات الحياة.‬
- الفنان الحقيقي هو الذي يستطيع أن يعبر عن حالة شعب حقيقية.‬
- من الصعب على مقدمين الفن الشرقي الإستمرار في السويد لأسباب ثقافية واقتصادية واجتماعية.‬
Växjö • Publicerad 3 juni 2020
Foto: Privat

الفنان العراقي كاظم ناصر بدأ مبكرا في العزف على آلة العود ، درس الموسيقى في معهد الدراسات الموسيقية. للحفاظ على التراث تخصص في أغاني التراث والطرب الشرقي الأصيل. عمل جاهدا لإبراز هذا النوع من الفن. لكن على الرغم من كل التضحيات الذي بذلها في سبيل حبه للفن وفي سبيل أن يكون الفن هو سلاحه لمواجهة الظلم. الا أنه مابين عوائق سياسية في بداية الأمر وعوائق ثقافية في نهايته لم يعش ذلك الحلم كما ينبغي. في لقاء خاص لصحيفة موسايك يخبرنا الفنان كاظم ناصر عن رحلته الفنية :-

كيف ومتى كانت بدايتك الفنية ؟

Annons

بدأت بالعزف في سن 13 ، لكن الاهتمام بالموسيقى بدأ منذ سن مبكر. درست لمدة ست سنوات بمعهد الدراسات الموسيقية والذي كان مختص بالتراث العراقي. حصلت على المركز الأول في قسم العود. كنت أرغب في مواصلة الدراسات العليا في هذا الجانب ولكن الظروف لم تكن مواتية.

ماهي المعوقات الذي واجهت نجاحك كفنان في العراق؟

السياسة دائما تفسد كل شيء وتؤثر على كل مجالات الحياة. كان هناك قانون بالعراق ينص على اداء الخدمة في الجيش بعد إنهاء الدراسة بشكل إجباري. وكانت هذه القشة الذي قسمت ظهر البعير. أولاً، كان عندي موقف من النظام ، وثانيا ، أنا فنان والفنان لا يستخدم السلاح ابدأ ، وأن كان ولابد أن يكون هناك سلاح فسلاحي هو الفن. مازلت اتذكر كيف كانت أمي تتأثر عندما تسمع أغاني الحرب بعد أن فقدت أخي في الحرب. كنت أحس أنهم يرقصون على جراحنا. لذلك شكل هذا الأمر صدمة بالنسبة لي. عاهدت نفسي أن لا استعمل سلاح ولا أخوض حرب وأن يكون سلاحي هو الفن وحربي ضد من يرقصون على جرحنا لتحقيق مصالحهم. لأن الفنان الحقيقي هو من استطاع عن يعبر عن حالة شعب حقيقية. لكن هذا أثر على حياتي بشكل كبير لأنه كان من يمتنع عن اداء الخدمة يعرض حياته للخطر.

كيف استطعت الحفاظ على حياتك والاستمرار؟

كان الهارب من الخدمة ينتهي مستقبله تمام ولا يستطيع الحصول على عمل و مواصلة الدارسة ، ولا يستطيع أن يمارس حياته الطبيعة. حتى الأقارب كانوا لا يستطيعون أن يستقبلوه في بيوتهم لأن ذلك سوف يعرضهم للمسألة القانونية. لذلك كان لابد أن احافظ على حياتي. في الواقع ساعدتني الافلام المصرية كثير في ذلك ، حيث استخدمت كل الحيل الذي كانت تستخدم في الافلام لكي احافظ على حياتي. لم استطيع العمل في المجال الفني. عملت في مجال الميكانيك والنجارة. وبعدها انتقلت الى العمل في التجارة. نجحت في العمل التجاري. ولكن بعد فترة احسست أني بعدت كثيرا عن المجال الذي احبه وأن العمل في التجارة لا يخدم طموحي كفنان. وأدركت أني لم أحقق شيء بل قضيت كل ذلك الوقت فقط احافظ على حياتي. لذلك قررت السفر ولكن ذلك لم يكن بالأمر السهل. لم أكن احمل جواز سفر. ولكن بمساعدة بعض الأصدقاء الفنانين والذين كانوا مبتعثين الى خارج البلد لاحيا حفلة وطنية ، حصلت على جواز السفر. وذهبت الى الاردن وقدمت على اللجوء سياسي. بدأت بالعمل الفني واحيا الحفلات الغنائية. أستطيع أن أقول أني عشت حياتي الفنية هناك. بعد ذلك غادرت الاردن واتجهت الى السويد.

كيف كانت بدايتك في السويد؟

أتيت الى السويد في عام 2002. بعد أن انهيت دراسة اللغة عملت كمدرس موسيقي في معهد الموسيقى في بلدية فيماربي وبعدها انتقلت الى فيكخو وعملت في المدرسة الثقافية. لكن لم يكن هناك اقبال كبير على

تعلم عزف العود. لذلك غيرت مهنتي وعملت في معامل صناعة الأثاث. مؤخرا قمت بإنشاء شركة لنقل المرضى " سيرفسريسور". لكن مازلت احس أني ابتعد كثيرا عن المجال الفني. لكني احاول ان أعيش هذا الشغف من خلال صناعة العود في معملي الخاص ، ولدي أيضا استديوا اقوم بتسجيل بعض الأغاني من وقت الى أخر.

كفنان واجه تحديات الإستمرار بالعمل الفني في السويد ، برأيك ماهو السبب الذي يمنع المولودين خارج السويد من الإستمرار والنجاح في المجال الفني؟

فيما يتعلق بالفن الشرقي هناك فجوة مابين الفنان والمتلقي. لذلك ربما يكون من الصعب على مقدمين الفن الشرقي الإستمرار في السويد. لعدة اسباب منها ثقافية واقتصادية واجتماعية. لذلك نجد الكثير من الفنانين غيروا مجال عملهم. هناك اهتمام من قبل المجتمع بالتنوع الثقافي ولكن لا يوجد تفاعل. على سبيل المثال اذا كان نوع الفن الذي تقدمه شرقي ، هناك صعوبة كبيرة في التسويق لهذا النوع من الفن في أوروبا بشكل عام والسويد بشكل خاص. لأنه من الصعب تقبل هذا النوع من الفن. حتى أولاد الجاليات العربية الذين نشأوا في السويد يجدون صعوبة في تقبل الفن الشرقي. عملت كمدرس للموسيقى الشرقية ولكن كان هذا غير مجدي في المداس الحكومية. لكن من الممكن أن ينجح كعمل خاص. بالإضافة الى الجانب الاقتصادي ، من الصعب جدا الاعتماد على العمل الفني كمصدر لدخل. في بلداننا نستطيع أن نعتمد على المجال الفني اقتصاديا لأننا نستطيع التسويق له. كما أن المدينة التي تعيش فيها تلعب دورا أيضا في ذلك، المدن الكبيرة ليست كالمدن الصغيرة. أما بالنسبة لتجربتي الشخصية ، الفن بالنسبة لي رسالة وأنا فنان اكاديمي وأقدم فن عريق من التراث يعتمد على الكلمة بدرجة اساسية لذلك القى صعوبة أكبر في التسويق لهذا النوع من الفن في السويد. وأنا لا أريد أن اتخلى عن هذا النوع من الفن وأقدم نوع أخر لا يتوافق مع مبادئي الفنية. لذلك أنا أحافظ على التراث من خلال فني لأن التراث هوية. واذا لم احافظ على التراث والحضارة لن استطيع أن أضيف شيء للحاضر.

Annons

منذ أن أتيت الى السويد ماهي مساهمتك في الجانب الفني؟

عملت كمدرس موسيقي كما ذكرت سابقا. بالإضافة الى ذلك عملت في فرقة مقامات الفنية ، وكانت تتألف من أعضاء مقيمين في مختلف الدول الأوروبية. كنا نلتقى في المطار عندما كنا نذهب لاحيا الحفلات سواء في السويد أو خارج السويد. استمر عمل الفرقة لمدة عشرة سنوات. ولكن أكبر تحدي واجه الفرقة هو الجانب الاقتصادي. حيث أنه لم يكن عمل دائما ، فقط احيا حفلات من وقت لآخر. وبالتالي اضطررنا الى ترك الفرقة والانخراط بالحياة العملية.

ماهي نصيحتك للأشخاص الذين اتوا الى السويد ويتطلعون للعمل في المجال الفني؟

أول شيء تعلم اللغة ، ثانيا الاندماج في المجتمع السويدي. واذا اراد الفنان الإستمرار بالعمل الفني يفضل أن يبقى حر ولا يرتبط بأي مسؤوليات أخرى تبعده عن المجال الفني. بالنسبة لتسويق يعتمد على نوع الفن الذي تقدمة ، لابد أن يكون نوع يتقبله المجتمع السويدي. فمثلا اذا كان نوع الفن شرقي يفضل أن لا يخصص هذا الفن فقط للجاليات العربية ، لكن من الأفضل التفاعل مع المجتمع السويدي.

Maha Nasser
Så här jobbar Mosaik Vxonews med journalistik. Uppgifter som publiceras ska vara korrekta och relevanta. Vi strävar efter förstahandskällor och att vara på plats där det händer. Trovärdighet och opartiskhet är centrala värden för vår nyhetsjournalistik.
Annons
Annons
Annons
Annons