Annons
  1. العربية
  2. English
  3. Svenska

مؤشرات لخرق إتفاق استوكهولم ، ودورمشبوه للأمم المتحدة في اليمن

A chronicle by Maha Nasser
Publicerad 12 februari 2019

أن الثقة الذي استغرقت وقتا لبنائها بين الاطراف اليمنية في مشاورات السويد تبددت في مهب الريح. وتحققت مخاوف اليمنيين في عدم نجاح مشاورات السويد، وشكوكهم حول جدية الاطراف المتصارعة في إيقاف الحرب. حيث تشير أصابع الإتهام الى الأمم المتحدة ، بعدم مصداقيتها بالتعامل بجدية لإنهاء الحرب في اليمن.

إتفاق استوكهولم كان ليس أكثر من حبرعلى ورق، فمنذ إبرام الإتفاقية ارتكبت مليشياء الحوثي عدة خروقات، واسمترت بقصف المدنين في مدينة تعز ومحصرتهم ومنع دخول المساعدات الإنسانية. بالإضافة الى أن هذه الفترة شهدت تراشق بالإتهامات من قبل الطريفين بعدم الجدية في السلام. كما اختلافا الطرفين على ملف تبادل الاسرى، حيث أنكر الحوثين ثلث أسماء المحتجزين الذي وردت في قائمة الحكومة الشرعية. اما بالنسبة للإنسحاب من ميناء الحديدة، المفترض تسليمه لقوات خفر السواحل الذي كانت تديرالميناء في 2014. فقد قامت جماعة الحوثي بإجراءات شكلية لتسليم الميناء من خلال تسليم عناصر تردتي الزي العسكري لعناصر أخرى تتبعها، ترتدي ملابس قوات أمنية وخفر السواحل. ووصف مراقبون محليون هذه الإجراءات بـالمسرحية الهزلية، وبأنها استخفاف بالعقول، وسخرية من لجنة المراقبين في الأمم المتحدة. وهذا ما اثار إستنكار الحكومة الشرعية اليمنية ،واعتبرت ذلك التفاف واضح على إتفاق استوكهولم، وبداية لاتبشر بحسن النيه من قبل الحوثين. كما قدم وفد الشرعية احتجاجا رسميا للأمم المتحدة حول إعلان تسليم الميناء.

Annons

من جانب أخر، يصب الشعب اليمني جام غضبه على الأمم المتحدة التي تعمل على الإتجار بقضاياه لجني الاموال، حيث أنها لم تتعامل منذ البداية بمصداقية على معالجة الوضع في اليمن. فمنذ 2011 تلعب الأمم المتحدة دوراً مشبوه ساهم في تدهور الوضع في اليمن. فكل ما قامت به الامم المتحدة هو شرعنة للمليشيات وتعزيز وجودهم وتشجيعهم على المضي قدما بمشروعهم الانقلابي . كما أنها لم تمارس اي ضغط حقيقية لتنفيذ قرارات مجلس الامن، أهمها القرار 2216. هذا مايوكد على ان الأمم المتحدة عبارة عن أداة بيد القوى الكبرى، تعمل على تنفيذ أجندتها في اليمن ودول المنطقة بشكل عام، وهذا مايجعلها تفقد مصداقيتها ومكانتها في مختلف أنحاء العالم.

أن مشاورات استوكهولم هو محاولة لصرف الانظارالمتجه صوب اليمن، وإسكات الأصوات المطالبة بإيقاف الحرب في اليمن. وذلك من خلال الخروج بإتفاق وهمي كان من الصعب ترجمته الى أرض الواقع. لم يعمل هذا الإتفاق أكثر من أنه أتاح فرصة للحوثين لإعادة ترتيب أوراقهم والتقاط أنفاسهم وستعادة نشاطهم. وهذا ما حدث بالفعل فقد أعادوا ترتيب صفوفهم وجمعوا قوتهم وبدأوا مجازر جديدة لقتل المدينين بكل ثقة، لإنهم يعرفون تمام أن لا أحد يستطيع محاسبتهم، اذا كان هناك من يدعمهم ويحمي مشروعهم.

أن خذلان المجتمع الدولى هو سبب فيما وصل اليه اليمن اليوم من كارثة إ نسانية. حيث وقف البعض البعض موقف المتفرج، والبعض الآخر عمل على تاجيج الحرب ودعمها بمختلف الوسائل والطرق. لقد فقد اليمنيين الأمل منذ زمن بعيد في نجاح أي مفاوضات، مالم تكن هناك وقفة جادة من قبل المجتمع الدولي، وممارسة ضغوط حقيقية على القوى المتصارعة والقوى الداعمة لها.

Så här jobbar Mosaik Vxonews med journalistik. Uppgifter som publiceras ska vara korrekta och relevanta. Vi strävar efter förstahandskällor och att vara på plats där det händer. Trovärdighet och opartiskhet är centrala värden för vår nyhetsjournalistik.
Annons
Annons
Annons
Annons