علي قصاب يحلم بالوصول الى النجومية
وصل الشاب السوري علي قصاب البالغ من العمر 26 سنة ، الى السويد في سبتمبر 2015 بعد رحلة شاقة أستمرت لمدة شهر. أُجبرعلي كغيره من السورين الى ترك بلده بسبب الحرب. يقول علي في حديثه مع موسايك :
- كنت أدرس في مستوى رابع هندسة ، وكنت على وشك التخرج. لكني أُجبرت على مغادرة بلدي وعائلتي وأصدقائي . وجئتُ الى السويد بحثاً عن الأمان والحرية وعن مستقبل أفضل.
علي يعشق الموسيقى والغناء، وهو شاب موهوب يتمتع بصوت جميل. حيث أنه بدأ رحلته مع الموسيقى مبكرا. يقول في هذا :
- بدات الغناء حينما كان عمر12 عام. في بداية الأمر في أكتشفت حبي للغناء والموسيقى، وبدأت أعمل على تطوير موهبتي. التحقت بمعهد تعليم الغناء وعزف الجيتار. وحظيت بالكثير من المساعدة ودعم الأصدقاء. حيث كان أصدقائي كلهم من الوسط الموسيقي ، أستفدتُ كثيراً من معلوماتهم الموسيقية . كما أني أقمت الكثير من الحفلات سوا في الجامعة أو في المناسبات الخاصة .
شارك علي قصاب في أحد البرامج المحلي "صوت حلب" للمسابقات الغنائيه. وصل علي لمرحلة العروض المباشرة. ولكنه أضطر لرحيل وترك حلمه ورائه. وغادر سوريا بحث عن وطن يستطيع أن يكون فيه آمن لكي يستطيع أن يحقق حلمه.
- يعلق علي عن حبه للغناء " الغناء هو الحياة بالنسبة لي . أحب الغناء كثيراً ، وأحس أنه يجري في دمي. وعندما أفقد الأمل أجد كل الحياة والأمل في الغناء. أستمتع جداً حينما أُغني. أحس أني على قيد الحياة وأضيف شياً للحياة من خلال الغناء. أحلم بأن أصبح نجماً مشهوراً وهذا هو هدفي بالحياة ".
ماهي الخطتك للوصول الى النجومية؟
- هناك العديد من الخطط ، بعضها إنتهجها الكثير من المغنين المشهورين حالياً. مثلاً ،عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ، وإقامة الحفلات. أوعن طريق برامج المسابقات الغنائية ، مثل عرب ايدل وذافويس. اتدرب كثيراً في الوقت الحالي. وأ قوم بنشرمقاطع فيديوا على وسائل التواصل الاجتماعي.
هل سوف تغني باللغة السويدية او العربية؟
انا اجد نفسي في بالأغنية العربية ، واحس أن روحي هي من تغني بالعربية. لكن هذا لايعني أني لم أغني بلغة آخرى. أحب أن أغني بالإنجليزية والسويدية من أجل أن أسعد جمهوري الغير ناطقين بالعربية. كما أني أريد أن أدمج بين أغنية العربية وسويدية في أغنية واحدة. ويضيف قائلاً ، أعتقد أنها ستكون فكرة رائعة.
بخصوص الصعوبات الذي وجهها علي عندما قدم الى السويد يقول علي :
- في بداية الأمر واجهت صعوبه في الإندماج وفي التعرف على أصدقاء، بسبب الإختلاف بين الثقافتين. فكان يجب عليا اولاً ان اتعلم اللغة ، لكي اتمكن من فهم المجتمع وأن أتعرف على أصدقاء ، وهذا أمر يتطلب الكثير من الوقت. ويردف قائلاً "السويدين شعب لطيف جداً ويحب مساعدة الاخرين. اذا رؤا أنك شخص موهوب أو تتمتع بمهارة ما ، وبالإمكان أن تضيف شي للمجتمع . لم يترددوا ابداً في تقديم المساعدة والدعم".
علي الى جانب كونه فنان ، هو يعمل أيضاً كمدرس لغة سويدية في استديوفرمنتد للوافدين الجدد ، الذي لم يحصلوا على الاقامة بعد ، ولم يستطيعون الالتحاق بالمدرسة.
-علق على هذا قائلاً "عندما وصلت الى السويد كنت أتحدث الإنجليزية. بعدها قررت أن أتحدى نفسي. بان اتعلم السويدية ،وان اتوقف عن أستخدام اللغة الانجليزية. لإن اللغة السويدية هي المفتاح ، أو بالأحرى كلمة السر لفهم المجتمع والحصول على فرص. أنتهيت كل مراحل تعلم اللغة. والآن أعمل كمعلم للغة السويدية للوافدين الجدد في ستديوفرمنتد. بدأت العمل منذ تسعه أشهر. كان هذا بمساعدة فرانك جونيلد ، هو من عرض عليا الفكرة ومنحني هذا الفرصة والثقة التي جعلتني أمؤمن بقدراتي وأشعر ان استطيع المساهمه في المجتمع. وانا ممتن له على هذه الثقة والفرصة.
ماهي خططتك لاستقرار في السويد؟
ليس لدي خطه محددة. لكن أتمنى أن تتحقق أحلامي في المستقبل القريب. بالإضافة الى أني سوف التحق بالجامعة في الصيف القادم ، لم اقرر بعد المجال. ولكن أعتقد أني سأكمل ما بدأت به في دراسة الهندسة. كما أن قمت بتسجيل أغنية بالعربية مع صديقي العازف والموزع الموسيقي نادر المكركر، الذي يساعدني في التدريب. وكذلك بمساعدة أستاذ الموسيقى بار اليكسيسون الذي قام بتسجيل الاغنية. كذلك عارف يوسفي قام بتصوير الفيديو كليب . الأغنية هي للمطربة العربية الشهيرة نانسي عجرم "عم بتعلق فيك". سجلت الأغنية بسلوب جديد يختلف عن الأغنية الأصلية من ناحية التوزيع الموسيقي. وبعد ذلك سوف ابدا بإصدار الأغاني الخاصة بي.
يختتم علي قصاب حديثة في توجيه نصيحه للوافدين الى السويد ، ويؤكد لهم على أهمية تعلم اللغة السويدية. – قائلاً "الى من يحبون أن يتقنون اللغة السويدية عليهم أن لا يعتمدو فقط على ما يتلقونه في المدرسة. لابد من الممارسة والتحدث مع الأصداق. لانه بطبيعة الحال التعليم واحدة يكون طريقة ممله لتعلم اللغة ، ولكن عندما تقابل أصدقاء عندهم نفس الأهتمام وتتحدث معهم ، يكون الأمر ممتعاً ، وطريقة سهلة لتعلم في وقت قياسي. لابد أن يكون لك هدف في الحياة ، ويجب أن تكرس جهدك ووقتك من أجل تحقيقه".