Annons
  1. Svenska
  2. English
  3. العربية

‫كوفيد- 19 العدو الغير المرئي‬

A chronicle written by Maha Nasser.
Kronoberg • Publicerad 7 april 2020

كثر الحديث باولأنه الأخرة عن فيروس كرونا وأصبح أنتشار هذا الوباء هو شغل الناس الشغال على وسائل التواصل الاجتماعي وكثرت حوله الشائعات. حيث أصبح الكل يحلل ويفسرظهور وأنتشار الفيروس حسب توجهه. منذو اليوم الأول لأنتشار الفيروس في الصين عاد الحديث عن نظرية المؤامرة والحرب البيلوجية. حتى وصل الأمر الى تراشق الإتهامات بين مسؤولين وعلى مستوى الدول. ويرى النباتين أن سبب أنتشار الفيروس هو أكل لحوم الحيونات، بينما يرى المهتمين بشؤون البيئة أن سبب ظهور الفيروس هو الإحتباس الحراري.

في الواقع أن الإعلام أستطاع تضخيم هذا الأمر وزرع الخوف والهلع بين الناس. بينما لم يستطيع أن يلعب نفس الدور في تسليط الضوء على الحروب والمجازر التي ترتكب في حق الأبرياء في اليمن وسوريا وتهجير الملايين من الناس. ربما لو سلط الإعلام الضوء على الجرائم التي تترتكب هناك بشكل الذي ضخم فيه فيروس كرونا لكان بمقدوره أن يلعب دوراً إيجابياً في إيقاف الحرب المشتعلة منذ بضع سنوات. فالأمر ومافيه هو أنه عندما يصبح الخطر قريب منا نستطيع أن نحس به أكثر فمثلا عندما كنا نسمع عن أنتشار المرض في الصين كنا نسمع هذا الخبر بصدر مرتاح لأن الخطر كان مازل بعيد لكن بالتاكيد لم نكن مرتاحين عندما سمعنا بأن الوباء أصبح في ايطاليا. وبالطبع أُصبنا بالهلع عندما سمعنا بأول حالة إصابة في السويد. هذه هي المعادلة هو أنه كلما أقترب الخطر كلما زاد الخوف والهلع منه. لذلك خلق أنتشار الفيروس الهلع والذعر في العالم. أغلقت الشوارع وأصبحت المدن فارغة، وتوقفت الشركات والدوائر الحكومية عن العمل وأُلغيت الأنشطة والفعاليات التي تم تخطيط لها منذو أشهر. وصاحب ذلك أنهيار اقتصادي كبير. ظهور هذا الفيروس أربك العالم وأصبح العدو الغير المرئ الذي قطع الاتصال بين اجزاء العالم . ولكنه وحد الحكومات المختلفة سياسياً على مواجهته.

Annons

وسط كل هذا الضجيج أشعر وكأني أعيش كابوساً مزعجاً وأنا أرى الناس وهم يهرعون ليفرغوا المتاجر من جميع المواد الغذائية في نية لإغلاق أبوابهم على أنفسهم خوفا من انتقال العدوى. وأنا أقف موقف المتفرج في هذه الأزمة وأحاول إيجاد سبب للخوف والهلع أو المقارنة بين ما يحدث الآن وبين أزمة أصعب من هذه مررت بها ومازال هناك ملايين الناس يعيشونها، هي معاصرتي للحرب على بلدي. قصف بالطائرات على الاحياء السكنية وقصف أخر بالدبابات على الاحياء السكنية أيضاً والاسواق والمستشفيات والمدراس. وكل يوم هناك عشرات الضحايا الذي يموتوا بابشع الطرق التي ممكن أن تتخيلوها ومازلوا يموتون حتى اليوم بنفس الطريقة البعشه ناهيك عن ألالاف الذين يموتوا جوعاً ومن جراء إنتشار الأوبئة. لكنني لم أرئ هذا الهلع الذي نعيشه اليوم. لم نفرغ البقالات من مخزونها ولم نحبس أنفسنا في بيوتنا ولم نحفر سراديب لتحمينا من القصف. بل عشنا حيتنا بشكل طبيعي وكأنه لا شيء يحدث، لإننا ناس نؤمن بالقدر، وعلى هذا الاساس نتعامل مع كل مصائب الحياة.

أنا أجزم أن هناك الكثير من الناس يشكون بأنهم أُصيبوا بالمرض بمجرد أن يشعروا بأي أعراض أخرى قد تكون أعراض نزلة برد أو غيره. ولا أنكر أنني واحدة منهم. والبعض الأخر يتوهم الأعراض، وهذا بحد ذاته مرض قاتل. لأن الناس قد تموت من الحالة النفسية التي يعيشونها من جراء الشك بالإصابة من المرض. أنا لا أقول هنا لاينبغي أن نحترس من المرض ولا أنكر أيضاً أن المرض مخيف وحصد الكثيرمن الارواح ولكن تعافى منه ألاف المصابين أيضاً. اذا لابد أن يكون هناك توازن ما بين الإحتراس ومابين الخوف والهلع من الإصابة. لأن الخوف من المرض هو أشد فتكاً من المرض نفسه.

Så här jobbar Mosaik Vxonews med journalistik. Uppgifter som publiceras ska vara korrekta och relevanta. Vi strävar efter förstahandskällor och att vara på plats där det händer. Trovärdighet och opartiskhet är centrala värden för vår nyhetsjournalistik.
Annons
Annons
Annons
Annons