حامدو أحمد ترو يحيى مهنة العطارة في فيكخو

محل داماس للبهارات الواقع في Verkstadgatan، بفيكخو , هو محل ولكنه بمثابة سوق للكثيرين. بمجرد أن تدلف الى الداخل تأخذك روائح البهارات والقهوة التي تملأ المكان وتأخذك في رحلة لتجد نفسك تجوب أحد الأسواق الشعبية في البلاد العربية. أنه حامدو ترو الذي قرر أن يحي مهنة العطارة ويستثمر في بيع البهارات والمكسرات والقهوة.

حامدو ترو أتي الى السويد في عام 2012 ، وبدأ في الاستثمار في محل بقالة في لامهولت. ولكنه قال أن الاستثمار لم ينجح لعدة أسباب أهمها قلة السكان في لامهولت ، وثانياً عدم فهم طبيعة العمل التجاري في السويد.

" تعلمت القوانين وطبيعة العمل الاستثماري في السويد. حاولت تخطي الصعوبات. ثم فتحت محل داماس البهارات في عام 2019. المحل مخصص للبهارات والاعشاب والمكسرات والقهوة. لاقت الفكرة ترحيب من قبل الكل وهناك إقبال على المحل. " كما يقول حامدو ترو.

لماذا اخترت الاستثمار في البهارات؟

لا يوجد في فيكخو محلات متخصصة لبيع البهارات والأعشاب. كل البهارات الموجودة معبأة ومغلفة والزبون عندما يشتريها لا يعرف مذاقها ونكهتها إلا عندما يشتريها. لذلك هذا المحل يتيح للناس اختيار بهارتهم والتعرف عليها من رائحتها قبل الشراء. بعض السويدين ذكروا لي أن مهنة العطارة كانت موجودة في السابق هنا في السويد. ولكنها اندثرت.

لماذا تعتقد أنه من المهم أن يكون هناك محل عطارة في المدينة؟

مهم جداً احياء هذه المهنة لأنها تربطنا بالتاريخ. تجارة التوابل قديمة وعالمية. ومهم أيضا أن يكون هناك محل متخصص ببيع البهارات والاعشاب هذا يسهل على الزبون أن يعثر على ما يريد بسهولة الى جانب اننا نوفر بعض البهارات والأعشاب الغيرة موجودة بالمحلات الأخرى. عندنا الأسواق الشعبية تسمى البزورية. وهنا الناس يطلقون على محلي سوق البزورية على الرغم من أنه محل واحد ولكنه أخذ تسمية سوق بأكملة. وهذا يدل على أهمية وجود مثل هكذا محلات للناس.

الى جانب البهارات والمكسرات استثمر حامدو ترو مؤخرا بالمأكولات الشعبية السورية ، مثل المكدوس و الزيتون ودبس الفليفلة.

" هذا يتيح للزبون التسوق وتذوق بعضا أطعمتنا التي نحبها كثيرا تناولها في الفطور والعشاء. هناك إقبال كبير على هذه المأكولات. وهناك زبائن يأتون إلي بشكل يومي لشراء هذه المأكولات." كما يقول حامدو ترو.

وفقاً لحامدو ترو أنه يرغب في التوسع. وذكر أن هناك الكثير من الناس يأتون إليه من كالمار و يونشبغ ويطلبون منه أن يفتح محلات للبهارات في مدن أخرى. " هناك صعوبة في الأمر لأني أعمل بمفردي في إدارة المحل ومن الصعب إدارة أكثر من محل في أكثر من مدينة بنفس الوقت." كما يقول ترو.