Annons
  1. العربية
  2. Svenska
  3. English

بشارة علمي : أشعر بأني حققت نجاحاً ولكني لم أحقق حلمي بعد

بشارة علمي لموسايك:
- عندما أتيت الى السويد كنت قد أكملت الثانوية. ولكن لم يتم الاعتراف بشهادتي ، لذلك عدت الى الدراسة من جديد من الابتدائية وحاليا أنا أدرس الثانوية.
- يخاف بعض المهاجرين من مواجهة المجتمع ، وخاصة المحجبات ، هن يعتقدن أن المجتمع لن يتقبلهن لأنهن محجبات.
- أنا لا أرى أن الحجاب عائق. مقتنعة بما أرتدي. ولا أرى أن الاندماج له علاقة بما نلبس. كل إنسان له حرية الاختيار بما يحب أن يرتدي.
Växjö • Publicerad 7 oktober 2022
Bisharo Elmi kom till Sverige som 19-åring 2013
Bisharo Elmi kom till Sverige som 19-åring 2013Foto: Maha Nasser

أتت بشارة علمي الى السويد وهي في عمر ال 19 عام ، في عام 2013 ، وهي زوجة وأم لطفلة. حيث لحقت بشارة بزوجها الذي كان قد هاجر الى السويد وحصل على إقامة. بشارة كانت قد أنهت الثانوية عندما أتت الى السويد. حيث واجهت بشارة صعوبة في التأقلم والاندماج في بداية الأمر. قالت إن كل شيء كان صعب ومختلف بالنسبة لها. وأنها عانت من الوحدة كثيرا لأنها بعيدة عن عائلتها واصدقائها. لم يعترف بشهادتها الثانوية في السويد فاختارت بشارة الدراسة من جديد وبدأت من الابتدائية. اليوم بشارة تعمل مع أنشطة الاندماج من أجل مساعدة الآخرين على الاندماج. كما تعلم اللغة السويدية للقادمين الجدد واللاجئين. وهي إحدى مؤسسات جمعية Arabys aktiva familjer. بالإضافة إلى ذلك فهي تتحدث الصومالية والسويدية والعربية والقليل من الانجليزية.

تقول بشارة في لقاء مع صحيفة موسايك الالكترونية " واجهت صعوبة كبيرة في الاندماج. كل شيء كان مختلف ، البيئة والثقافة والطقس . عانيت من والوحدة كثير . لم يكن هناك عائلة كبيرة ولا أقارب ولا أصدقاء. هناك الكثير من العوامل التي تجعل الاندماج في المجتمع الجديد شيء صعب في البداية. وأول ما يجعل الاندماج صعب هو اللغة واختلاف الثقافة.

Annons

ما الذي فعلته من أجل الاندماج عندما واجهت كل هذه المعوقات؟

أول شيء تعلمت اللغة لأن اللغة هي مفتاح المجتمع. تعلمت اللغة أولا من أجل الاندماج والحصول على فرصة عمل. ثانياً من أجل التواصل مع ابنائي لأن اولادي ولدوا وتربوا بهذا البلد و اللغة السويدية هي لغتهم الأم. لذلك احتاج لتواصل معهم باللغة التي يفهمونها بشكل أفضل. تعلم اللغة كان من خلال الدراسة ومن ثم مخالطة الناس والاصدقاء الذين لا يتحدثون لغتي لذلك كانت اللغة المشتركة هي السويدية.

تشير بشارة الى أن الاندماج يحتاج الى جهود كبيرة ليس فقط اللغة. لأنه لابد من معرفة كيف يعمل المجتمع.

وتقول في ذلك " اخذت دورة تدريبية خاصة بالآباء من أجل معرفة كيفية التعامل مع أبنائنا وفقا لقوانين هذا البلد. ساعدتني هذه الدورة التدريبية كثير في فهم مفهوم الاندماج.

بشارة تعمل مع Studiefrämjandet في مشاريع الاندماج. من بين أشياء أخرى فهي تعمل مع المشاريع المخصصة لمقدمي اللجوء، وتدرس اللغة السويدية للقادمين الجدد ، بالإضافة المشاريع المخصصة للنساء الباحثات عن عمل. كما أن بشارة هي أحد مؤسسي جمعية Arabys aktiva familjer. تقول بشارة " بعد تأسيس جمعية Arabys aktiva familjer ، قدم لنا Studiefrämjandet الكثير من الدعم. حيث تلقينا كقادة دورة تدريبية خاصة بالقادة مع عن القيادة وادارة المشاريع. وبعدها حصلنا على فرص عمل للعمل في مشاريع الاندماج. وبدأنا باقامة دورات لأهالي المنطقة خاصة بالاباء عن تربية الأبناء وعن المجتمع السويد. وكان هناك اقبال كبير في هذه الدورة. وبعد ذلك بدأنا مشروع Språkcafe للامهات بحيث كن الأمهات يصطحبن أطفالهن الرضع معهن ليكي يتمكن من المشاركة. بالإضافة الى ذلك لدينا مشروع المساعدة في حل الواجبات للنساء ، حيث هناك الكثير من النساء ممن يدرسون في مجالات مختلفة و يلاقون صعوبة في حل الواجبات. كما بدأنا مشروع أخر في تعليم اللغة السويدية للقادمين الجدد و أسم المشروع "السويدية منذ اليوم الأول".

في بداية حديثنا قالت بشارة أنها لم تحقق احلامها بعد. وأنها مازالت تكافح من أجل تحقيق ذاتها. وقالت تشعر أنها ناجحة لأنها تجاوزت الكثير من العوائق التي واجهتها في البداية. ولكن هذا ليس كل شيء.

"عندما أتيت الى السويد كنت قد أكملت الثانوية. ولكن لم يتم الاعتراف بشهادتي ، لذلك عدت الى الدراسة من جديد من الابتدائية وحاليا أنا أدرس الثانوية. على الرغم من انشغالي بالعمل والأنشطة ، باإضافة الى وفترات الأمومة التي تخللت فترة الدراسة إلا أنني استطعت المواظبة على تكملة دراستي. لأني أريد أن أصبح ممرضة أو فني مختبرات. لذلك اكافح من أجل تحقيق ذاتي ومن أجل أن أكون امرأة مستقلة استطيع تحمل مسؤوليتي نفسي و أعيل نفسي. لا أريد الاعتماد على زوجي. أنا سعيدة أني هنا اليوم في السويد حيث يوجد هناك فرص كبيرة لتطوير الذات ، خاصة فرص التعليم المجاني. هناك العديد من الذين قدموا الى السويد من يعمل هم فقط الرجال ، النساء لا يعملن. لا أريد أن اكون واحدة منهن ، واريد الاعتماد على نفسي في بلد الفرصة متاحة للجميع للنساء والرجال على حد سوا." كما تقول بشارة علمي.

هناك الكثيرين ممن أتوا الى السويد ، لكنهم يلاقون صعوبة في الاندماج والحصول على فرصة عمل ماذا تقولين لهم؟

أقول لهم اذا أنا وجدت عمل أنت بالتاكيد سوف تجد عملاً. فقط ابحث عن الفرص! لا أحد سيطرق عليك الباب و يطلب منك المجيء للعمل. أجتهد تعلم اللغة. الناس الذين قدموا من مجتمعاتنا مستعجلين لا يريدون المكافحة. يريدون العمل منذ اليوم الأول. وينسون أنهم في مجتمع جديد وهناك عوائق أمامهم يجب ان يتغلب عليها اولاً. الاغلبية متشائمين ويسمعون الآخرين ويكونون وجهة نظر دون أن يجربوا بأنفسهم. لا ينبغي أن نسمع للاخرين خاصة السلبين والمتشائمين ممن يقولون اللغة صعبة ولا يوجد فرص عمل وما الى ذلك ، عليك أن تجرب بنفسك! نعم هناك بطالة بين المولودين خارج السويد لكن يجب أن تجتهد لتحظى بفرصة! أدرس دورة تدريبية لمدة سنة أو سنتين ، طور لغتك. أكتب سيرة ذاتية جيدة. يجب أن تفكر جيدا بالسيرة الذاتية التي ستقدمها! من سيوظفك وانت لا تستطيع التكلم باللغة السويدية وليس لديك شيء مميز بالسيرة الذاتية الخاصة بك؟ احياناً مؤهلاتك السابقة ليس لها أهمية ويجب عليك البدء من تحت الصفر.

من خلال تعاملك مع النساء اللاتي أتين من مجتمعات مختلفة و منغلقة الى حدما ، برأيك ما هو العائق الذي يقف أمام النساء ويمنعهن من الاندماج ، وكيف يمكن للثقافة أن تمنعهن من الاندماج؟

Annons

تشكل الثقافة عائقين. أولاً يرى البعض أننا نساء بدون إرادة وان أزواجنا هم من يقررون عنا. كما أنهم هم من يفرضون علينا الحجاب. وربما البعض منهم يرانا محط للسخرية. لقد تلقيت الكثير من الاسئلة بهذا الخصوص.

هناك بالفعل رجال يقررون عن نسائهم. لكن ليس الجميع. ولكني أقول للنساء : حرري نفسك واعتمدي على نفسك! انظري للنساء المهاجرات اللاتي أتين من قبل ونجحن في المجتمع.

بالإضافة إلى ذلك ، هناك خوف من مواجهة المجتمع. هن يعتقدن أن المجتمع يسخر منهن. كما أن البعض وخاصة المحجبات يعتقدون أن المجتمع لن يتقبلهن لأنهن محجبات. وربما هناك شيء من هذا القبيل. أعرف فتاة ولدت في السويد وارتدت الحجاب بعد العشرين قالت أن معاملة المجتمع لها اختلفت بعد ارتداء الحجاب. لذلك هناك خوف من المجتمع بأنه لن يتقبل الثقافة المختلفة والاختلاف بشكل عام. هن يعتقدن أنهن منبوذات لأنهن محجبات ولا أنهن مختلفات.

إلى أي مدى بشارة المسلمة المحجبة تستطيع أن تتحد كل العوائق التي قد تقف أمام نجاحها يوما ما؟

أنا لا أرى أن الحجاب عائق. مقتنعة بما أرتدي. ولا أرى أن الاندماج له علاقة بما نلبس. كل إنسان له حرية الاختيار بما يحب أن يرتدي. له الحق أن يخرج عارياً وله الحق أن يغطى كل جسده. الاندماج يكون بالفكر والمساهمة بالمجتمع. لذلك سأواجه المجتمع بعلمي وإصراري على النجاح. سوف ادافع عن حقي. سوف لن ادع مشاعر الاحباط تأثر علي في حال رفضني المجتمع. وفي الأخير سوى قبلني المجتمع أو رفضني سوف أستمر بتحقيق أهدافي بالحياة وسوف أستمر بالعطاء والمساهمة الفاعلة في المجتمع.

Maha Nasser
Så här jobbar Mosaik Vxonews med journalistik. Uppgifter som publiceras ska vara korrekta och relevanta. Vi strävar efter förstahandskällor och att vara på plats där det händer. Trovärdighet och opartiskhet är centrala värden för vår nyhetsjournalistik.
Annons
Annons
Annons
Annons