Annons
  1. Svenska
  2. English
  3. العربية

سماح عبد الرحيم تجسد حضارة العراق من خلال لوحاتها الفنية

Växjö • Publicerad 18 mars 2021
Foto: Maha Nasser

سماح عبد الرحيم لمجزينت:-

-عندما أتيت الى السويد لم أعتبر نفسي غريبة عن هذا البلد بل اعتبرت السويد وطني الثاني.

Annons

-أحب أن أجسد ثقافة بلدي من خلال لوحاتي ، لأن العراق ثقافة عريقة تعود لألاف السنين.

-الفن يعني لي الإنسانية ، الحياة السعيدة، والطاقة الإيجابية ، والمتعة والاحساس المرهف.

فيكخو / ماجزينت:-

سماح عبد الرحيم فنانة تتمتع بإحساس مرهف ، تستخدم الفرشاة والالوان لتجسيد حضارة من أعرق وأقدم الحضارات على الإطلاق ، حضارة تعود لالاف السنين. وذلك من خلال لوحاتها التي يطلق عليها بغداديات. وغالبا ماتعكس هذه اللوحات الفن المعماري والأزياء وكذلك الأدب، كلوحاتها التي تجسد قصة الف ليلة وليلة. سماح فنانة تشكيلة ومطربة من بغداد ، أتت الى السويد في 1997م، عندما ساءت الأوضاع في العراق ، اختارت سماح وعائلتها الهجرة الى السويد بحثا عن حياة آمنة ومستقبل أفضل لطفليها.

تقول سماح في لقائها مع صحيفة مجزينت " أنا خريجة إدارة واقتصاد، عملت بعد التخرج في البنك المركزي لمدة سبع سنوات. بعد ذلك وبسبب الظروف السيئة التي عاشتها العراق اضطررنا للهجرة خوفا على مستقبل أولادي. كان لدي طفلين في ذلك الوقت. أردت لأولادي حياة كريمة وتعليم أفضل وأن نحظى بحياة آمنة كعائلة. أخترت السويد لان اخوتي يعيشون في السويد. عندما وصلت الى السويد لم اعتبر نفسي غريبة في هذا البلد، بل اعتبرت السويد هو موطني الثاني. وبالتالي بدأت مباشرة بتعلم اللغة السويدية، وانهيت مراحل تعلم اللغة خلال سنتين. بعدها عملت في معمل الخبز " Växjö Bagarn" كبر معمل في السويد. حيث عملت في التغليف لمدة 12 سنة. وعملت قبل ذلك بالرعاية كمساعد شخصي. العمل في المخبز لم يكن يحقق ما اطمح اليه لكن كنت أريد أن أعتمد على نفسي ولم ارد ابداً الاعتماد على مساعدات الدولة. بالإضافة الى ذلك، بيئة العمل كانت جيدة لذلك استمريت بالعمل ولم اشتكى يوماً. ولكنني توقفت عن العمل عندما اصبت بعارض مرضي واضطرت لإجراء العديد من العمليات. في نفس الوقت أفلس معمل" Växjö Bagarn" بعد سبعين سنة من العمل والنجاح لأن المتاجر الأخرى أصبحت لديها مخابز خاصة، لذلك قل الإنتاج وأفلس المعمل."

عملت سماح في العمل الإداري كمسؤلة أنشطة لمدة ثلاث سنوات ، بدلاً عن صديقتها مها ابراهيم التي كانت في إجازة أمومة. الى جانب عملها الإداري عملت سماح في تدريس السويدية للعرب، والعربية لسويدين ، بالإضافة إلى دروس الرسم والغناء أيضاً ، وكذلك دروس في المطبخ الشرقي.

تشير سماح الى أنه كان هناك مجموعة من السويدين عندهم تتطلع لتعلم اللغة العربية والغناء العربي. وتقول ، إنها كان لديها طريقة سلسلة لتعليمهم العربية وكانوا الطلاب يتعاملوا معها بمحبة.

"كنت أشعر بالمتعة والحماسة وانا اعملهم ، حتى أني اصطحبتهم ذات مرة لمطعم عربي وتركتهم يطلبون الطعام بالعربية. كانت ذلك تجربة رائعة بالنسبة لهم. لكن بعد ذلك توقفت بسبب حالتي الصحية."

لم تستسلم سماح للمرض ، وقررت أن تحارب مرضها من خلال هواياتها التي تحب، الرسم والغناء والطبخ. "عدت بشغف هواياتي الرسم والغناء وهذا ساعدني بشكل كبير على التشافي وتحسين حالتي الصحية."

كيف كانت بدايتك مع الرسم؟

Annons

- بدأت موهبة الرسم عندما كنت في الثالثة من العمر. والدي هو من نمى هذه الهواية لدي. لأن والدي كان يحب الفنون ويقدرها لذلك نمى عندي موهبة الرسم والغناء. ولكن لم استطيع الالتحاق بمعهد الفنون الجميلة، لأنه كان هناك شرط قبول وهو أن تنتمى للحزب الحاكم. لذلك رفض والدي الفكرة. بدأت الرسم بالالوان المائية ولكن بعد أن أتيت الى السويد اكتشفت أن هناك الوان حديثة عن الزيتي وهي اكريليك. لأني لا أحب الرسم بالألوان الزيتية لأنها تصبح باهتة بعد فترة من الزمن. بالإضافة الى ريحتها التي لا أحبها."

هل اقمتِ معارض داخل أو خارج السويد؟

أقمت ثلاثة معارض في السويد. حيث أقمت معرض في جراند سمرقند بالتعاون مع مركز السينسوس ، ومعرض أخر كان بالتعاون مع " Maria Kyrkan". وكان هناك الكثير من المبيعات للوحاتي.

ما الذي تحبين تجسيده من خلال لوحاتك؟

أحب ان أجسد ثقافة بلدي، لأن العراق حضارة كاملة عريقة تعود لألاف السنين. بالإضافة إلى ذلك أحب تجسيد المدينة التي نشأة فيها بغداد. لذلك هناك الكثير من اللوحات التي يطلق عليها بغداديات وهي تجسد التراث، مثل الاعمار والازياء والادب.

سماح موهوبة بالغناء أيضاً. وتقول أن عائلتها هي من شجعتها على الغناء وبالأخص والدها الذي كان يشترى لها الكتب التي تحتوي على أغاني كبار الفنانين العرب. وتشير سماح الى أنها لم تجد الفرصة السانحة لدراسة الموسيقى في بلدها لاسباب سياسية. وفي السويد لم يكن هناك وقت لذلك، حيث أنها انهمكت بالعمل لتأمين نفسها وعائلتها اقتصاديا.

"مؤخرا قمت بالتسجيل مع برنامج ذا فويس النسخة العربية وأجريت المقابلات وكل الإجراءات اللازمة ، وعندما نويت السفر للمشاركة بالبرنامج، كان كورونا يطرق ابوابنا وبدا الحجر الصحي وتعطلت الحركة الجوية، ولم استطيع المشاركة لكني مازلت انوي التقديم مرة أخرى. بالإضافة الى ذلك عندي هواية الطبخ وأجيد المطبخ الشرقي بمختلف أكلاته العربية تقريباً "عراقي لبناني مصري مغربي."

ماذا يعني الفن بالنسبة لك؟

الفن يعني لي الإنسانية ، الحياة السعيدة، والطاقة الايجابية ، والمتعة والإحساس المرهف.

بالإضافة الى ذلك أنا ممتنة وفخورة بوطني الثاني السويد ، الوطن البديل. الوطن الذي يقدر قيمتي وطموحاتي ويصون كرامتي ويؤمن بالحرية والمساواة.

Annons

بماذا تنصحين الوافدين الى السويد؟

أنصح الوافدين الى السويد أن لا يعتبرون أنفسهم غرباء في هذا الوطن، لأن هذا هو وطنهم الثاني. ولابد لهم من الإندماج والمساهمة في بناء هذا الوطن. لذلك لابد لهم من تعلم اللغة السويدية ، الاعتماد على أنفسهم بالبحث عن عمل وخلق حياة كريمة لأنفسهم.

Foto: Privat
Maha Nasser
Så här jobbar Mosaik Vxonews med journalistik. Uppgifter som publiceras ska vara korrekta och relevanta. Vi strävar efter förstahandskällor och att vara på plats där det händer. Trovärdighet och opartiskhet är centrala värden för vår nyhetsjournalistik.
Annons
Annons
Annons
Annons