Annons
  1. Svenska
  2. English
  3. العربية

دلال عبد الغني قصة نضال في مناصرة حقوق المرأة وحريتها

دلال عبد الغني لموسايك :
- رحلتي الى السويد كانت طويلة ومتعبة لأننا لم يكن لدينا وثائق إثبات الهوية حقيقية ،لأني كنت حامل في شهري التاسع وولدت طفلتي بعد أسبوع من وصولي.
- التغلب على تحديات المجتمع الجديد تحدي ولا يستطيع أحد أن يتغلب عليه في وقت قصير.
- االنساء من أصول مهاجرة ليس لديهن فرصة كبيرة للنجاح. وعندما يردن ذلك ، فإنهن يواجهن العديد من العوائق. بالطبع ، نجحت العديد من النساء في المجتمع السويدي ، ولكن أيضًا العديد منهن لم يحصلن على الفرص المواتية.
Växjö • Publicerad 20 februari 2022
Foto: Privat

دلال عبد الغني فلسطينة الأصل ولكنها نشأت في الكويت وتلقت تعليمها المدرسي هناك. وانتقلت بعد ذلك من دولة الى أخرى. حيث سافرت الى الجزائر لإكمال دراستها الجامعية ، ومن ثم إلى الولايات المتحدة. وبعد ذلك عادت الى سوريا حيث عملت كمديرة مدرسة. ومن ثم إلى السويد كطالبة لجوء.عملت دلال في صحيفة "الرأي العام" الكويتية. كما حصلت على درجة الماجستير في الفلسفة مع علم النفس الاجتماعي وتخصصت في دراسة التلاقي والتصادم الحضاري في جامعة فيكخو. بحيث تناولت في دراستها هوية الفتاة المسلمة في حضارة مغايرة لحضارتها. دلال متعددة الثقافات بحكم تنقلها بين عدة بلدان ولكنها استقرت أخيراً في السويد حيث أنها كانت مضطرة للمغادرة والبحث عن بلد آمن يحتويها وعائلتها ، بحيث يتسنى لها مواصلة نضالها كناشطة سياسية وحقوقية. تقول دلال " فلسطينيين الضفة الغربية كانوا يحملون جواز سفر أردني. وكان بالإمكان مصادرة هذا الجواز إذا تبين أن حامل جواز السفر ناشطًا سياسيًا. وأنا كنت أحمل جواز سفر أردني ، وتم مصادرته بسبب نشاطي السياسي والحقوقي. ولأني لا أحمل جواز سفر لا أستطيع التواجد في أي بلد. لذلك كنت مجبرة على السفر والبحث عن وطن آمن يحتويني وعائلتي. كانت رحلتي الى السويد طويلة ومتعبة لأني كنت حامل في شهري التاسع وولدت طفلتي بعد أسبوع من وصولي."

كيف كانت البداية في السويد؟

Annons

أكملت دراسة اللغة السويدية للاجانب "SFI" في أربعة شهور، لكن ال SFI ليس كل شيء في اللغة السويدية. عندما أكملت أل sfi ، اعتقدت اني أتقنت اللغة السويدية وعندما أمسكت صحيفة وحاولت قراءتها لم أفهم شيء ، وعرفت أن مرحلة تعلم اللغة لم تبدأ بعد. في ذلك الوقت كان هناك الكثير من الصعوبات ، حتى القواميس لم تكن متوفرة بعدة لغات. ولم يكن هناك كل التسهيلات والمساعدات الذي يحصل عليها القادمين الى السويد اليوم. واجهت صعوبة كبيرة بتعلم اللغة السويدية خاصة في الكتابة. لأنه عندما تفكر بلغة وتريد أن تكتب بلغة أخرى يصبح الأمر صعبا. لكني أصريت على التعلم من خلال قراءة الصحف والكتب ، على الرغم أنني لم أكن أفهم كل شيء أقره. أثناء قراءتي للصحف ، أثارت الصحف في تلك الفترة قضايا الشرف. وبصفتي ناشطة في مجال حقوق المرأة ، وعندما كنت اقراء المواضيع التي تطرح تنتابني رغبة في النقاش والرد. ,شعرت بضرورة الكتابة عن هذا الموضوع. وهنا كانت البداية مع الكتابة باللغة السويدية. بعد خمس سنوات في السويد ، عملت كمدرس مساعد في تدريس اللغة السويدية للمهاجرين. كما قمت بتأسيس جمعية كانت تسمى "جمعية المرأة العربية" وما زالت قائمة إلى اليوم تحت اسم "جمعية النساء متعددة الثقافات". حيث تم تغير أسم الجمعية لأن أعضائها من خلفيات متعددة وليس فقط عرب. حاليأ لدينا اجتماع مرة واحدة في الشهر، كما ننفذ عدة أنشطة منها: نشاط سباحة للنساء كل يوم سبت في حوض السباحة بفيكخو.

حصلت دلال على جائزة فيكخو للاندماج في عام 2009 ، وتعمل حاليًا عضو مجلس إدارة في محكمة المقاطعة ، بالإضافة إلى كونها كاتبة ومحاضرة ومترجمة ومؤلفة. محاضراتها الأساسية تدور حول المرأة ، التقاء الأسرة المهاجرة مع المجتمع السويدي ، جرائم الشرف ، هوية الشباب ، التصادم الحضاري أسبابه ومعطياته. والعديد من القضايا الأخرى أهمها قضايا المرأة.

"عملت بالقطعة في Växjöbladet. حيث كتبت قصائد شعرية ومقالات وأجريت بالعديد من المقابلات حول قضايا المرأة والشرف. فيما يتعلق بالمشاريع ، أنشأنا مجموعة ثقافية تدعى "سفيرات الثقافة "، وذهبنا في جولات الى المدارس للقاء المحاضرات ، وعمل عروض مسرحية حول قضايا المرأة ، والصراع الثقافي ، واللقاء الثقافي. بالإضافة الى ذلك بدأنا برنامجًا إذاعيًا كل يوم سبت على الإذاعة المحلية لمدة أربعة سنوات ، حيث ناقشنا قضايا الشباب والاندماج. كما عملت في إدارة كل من مشروع الديوان و "متشابهون ولكننا مختلفون" بالتعاون مع جمعية المرأة العربية ومنظمة إنقاذ الطفولة. بالإضافة الى ذلك، قمت بتأليف العديد من الكتب باللغة السويدية حول ما يسمى بثقافة الشرف." تقول دلال عبد الغني.

دلال هي كاتبة وشاعرة ولها العديد من المؤلفات باللغتين العربية والسويدية. نشر لها العديد من الأعمال الأدبية في السويد والعالم العربي. من هذه المؤلفات منها " متشابهون ولكننا مختلفون، البلد الجديد ، جنوبيين من أصول بعيدة ، نظرة الفرنده ، ظل التانغو ، العتب على الفارس وليس على الفرس ، وهذا الكتاب عبارة عن دراسة تم من خلال إجراء مقابلات مع رجال ونساء. بالإضافة الى كتب مشتركة مع كتاب آخرين.

" في عام 1998، كان هناك مسابقة قصة قصيرة حول كيف يمر الوقت ، وكتبت عن تجربتي الشخصية وربحت جائزة كانت عبارة عن نقود ووجبة غداء مع الملك. كما شاركت في مسابقة أخرى كانت حول "كيف تنظر الى السويد" ربحت فيها جائزة أيضاً. بالإضافة ‘لى ذلك ، لدي عدة مؤلفات في اللغتين العربية والسويدية. حالياً كتاب "ظل التانغو" يترجم الى اللغة الانجليزية. كما انهيت كتاب باللغة السويدية تحت عنوان "Längtan" وقد تم تقديمه للعديد من دور النشر ، وأمل أن يتم نشره في أقرب وقت ممكن." حسبما ذكرت دلال.

بحكم تخصصك بالتصادم بين الحضارات والثقافات هل شكلت الثقافة السويدية صدمة لك؟

لم أنصدم في الحقيقة بالثقافة السويدية. بحكم أنني تنقلت بين عدة بلدان وتلقيت تعليمي في عدة بلدان أيضاً. الصدمة الثقافية الأولى كانت في الجزائر عندما ذهبت لدراسة البكالريوس. حيث كانت الجزائر آن ذاك متأثرة بشكل كبير بالثقافة الفرنسية ، وكانت لغة الدراسة واللغة السائدة هي اللغة الفرنسية أيضاً. لذلك شكل ذلك لي صدمة ثقافية. ولكن على الرغم من تلك الصدمة الثقافية ، إلا أن الجزائر ساهمت في تكوين شخصيتي.

من خلال خبرتك خلال 32 سنة في السويد ، برأيك كيف يمكن للقادم الى السويد أن يتغلب على تحديات البلد الجديد؟

التغلب على تحديات المجتمع الجديد تحدي ولا يستطيع أحد أن يتغلب عليه في وقت قصير. لأن هناك ثقافة سوف تلتقي مع ثقافة أخرى ، بالإضافة الى كل ما يحمله الأنسان بداخله من مفاهيم وأفكار سوف تصطدم بالجديد. ومن أجل التغلب على هذه التحديات، لابد من تعلم اللغة السويدية لأنها مفتاح البلد.

كيف تغلبتي أنتي على ذلك؟

Annons

عندما أتيت الى هذا البلد كنت أعرف يقيناً أنه لا مجال للعودة. وبالتالي كان يجب علي أن اندمج في البلد وأتعلم كل شيء له علاقة به. بالإضافة الى أنني كنت فاعلة في مجتمعي سابقاً ، وبالتالي أرت أن أكون فاعلة في المجتمع الجديد. ومن أجل أن أكون فاعله لا أستطيع الانتظار في البيت ، بل يجب أن ابذل جهدً. ولأني أم ومسؤولة عن أربع أولاد ، وفي نفس الوقت أريد أن أنجح بحياتي المهنية والاجتماعية أيضاً ، ولأنني شخصاً يريد أن يصنع فرق في الحياة ، كان الأمر أشبه بالمعركة.

ما رأيك بالاندماج هل هناك اندماج حقيقي بين الثقافات المختلفة والثقافة السويدية؟

الاندماج عملية لا يمكن أن يحدث ما بين عشية وضحاها. والجزء الأكبر في هذه العملية يعتمد على المجهود الذاتي للفرد في المجتمع الجديد. هناك أشخاص اندمجوا بسرعة في المجتمع ونجحوا ، وهناك أشخاص يستغرقون وقتًا طويلاً ، على سبيل المثال ، هناك أشخاص يعيشون هنا في السويد منذ فترة طويلة ، لكنهم ما زالوا يحتاجون إلى المساعدة في الترجمة. ولكن هناك من تقدموا بسرعة وتمكنوا من دخول المجتمع.

فيما يتعلق بالنساء، هناك نساء نجحن ووجدن مكانهن في المجتمع على الرغم من الصعوبات ، لكن بنسبة قليلة خاصة النساء اللاتي أتين في نفس الفترة التي اتيت أنا فيها. لا يمكننا أن ننكر أن جزءًا كبيرًا منهن مازلن يتلقين الدروس في نفس المكان. بالطبع هناك أسباب كثيرة لذلك ، على سبيل المثال : وعي المرأة من جهة واستقلالها في المجتمع الجديد من جهة أخرى. بالإضافة إلى ذلك ، مسؤولية الاندماج تقع على عاتق المجتمع السويدي أيضاً. غالبًا ما تجعل قوانين المجتمع السويدي وقواعده وسياساته (خاصة سياسات الإسكان والعمل) عملية الاندماج أكثر صعوبة . لذا فإن المسؤولية متبادلة.

Maha Nasser
Så här jobbar Mosaik Vxonews med journalistik. Uppgifter som publiceras ska vara korrekta och relevanta. Vi strävar efter förstahandskällor och att vara på plats där det händer. Trovärdighet och opartiskhet är centrala värden för vår nyhetsjournalistik.
Annons
Annons
Annons
Annons