Annons
  1. Svenska
  2. العربية
  3. English

المارد يقبع في داخلنا

En krönika skriven av Maha Nasser.
Växjö • Publicerad 19 februari 2021
Detta är en opinionstext i Mosaik Vxonews. Åsikter som uttrycks är skribentens egna.

كثيرة هي القصص التي تتحدث عن مارد الفانوس و خاتم سليمان. ,مازلت أتذكر مسلسل الكرتون "علاء الدين" الذي كان يمتلك فانوسًا سحريًا ما أن يدعكه ثلاث مرات حتى ينبثق منه دخلنا كثيفًا يتحول الى مارداً عملاق يقول له "شبيك لبيك عبدك بين يديك" ، ثم يخبره بأن لديه ثلاث امنيات فقط ، أي أن المارد لن يخرج من فانوسه السحري سوى ثلاث مرات فقط. كما كنّا نتمنى ونحن صغار بأن نمتلك ذلك الفانوس السحري حتى نستطيع على الأقل تحقيق ثلاث امنيات. ولم نكن نعرف بأننا نمتلك فانوساً سحرياً وماراً قادراً على تحقيق امنياتنا. ولكن ماردنا لا يعرض علينا ثلاث امنيات فقط بل يحقق لنا عدد لا محدود من الإمنيات. قد أثير تسألكم عن ذلك المارد ، أين ذلك المارد ولماذا لا نراه ولماذا لا يأتي لتحقيق امنياتنا؟

الجواب: هو أن هذا المارد يقبع في داخلنا! قد تتسائلون بدهشه اين بالضبط في داخلنا؟ الجواب: عقلنا الباطن هو المارد الذي يقبع في داخلنا. نعم عقلنا الباطن الذي لديه القدرة على خلق المعجزات ولديه القدرة على حل كل مشاكل العالم . ولكي يستجيب لنا هذا المارد ويصبح طوع امرنا لابد من فك الشفرة التي تمكنا من التواصل معه ونملي عليه أوامرنا. أن فك الشفرة التي توصلنا الى عقلنا الباطن أو هدم الحاجز الذي يحول بيننا وبين استخدم عقلنا الباطن بالطريقة المثلى، والتي من شأنها أن تجعلنا نستفيد من الطاقة الكامنة داخلنا او المارد كما وصفته بهذا المقال يعتمد على استراتيجيات معينة من أهمها الإيحاء الذاتي. والإيحاء الذاتي هو إيحاء الشخص لنفسهأو مايقوله الشخص لنفسه، بمعنى أخر هو صوتك الداخلي. أو هو وسيلة التواصل بين الجزء من المخ الذي يحدث به التفكير الواعي وبين مكمن حركة العقل الباطن كما عرفه العلماء. حيث يصل الإيحاء الذاتي بشكل طوعي للعقل الباطن ويؤثر عليه بغض النظر ما اذا كانت هذه الافكار ايجابية او سلبية. ولا تستطيع أي فكرة سوا كانت إيجابية أو سلبية أن تدخل العقل الباطن دون مساعدة الإيحاء الذاتي. لذلك تجد ما تفكر به يتجسد أمامك كواقع ملموس. يقال دائما عن العقل الباطن أنه مثل حديقة خصبة إذا لم تزرع المحاصيل الجيدة ، سوف تنمو فيها الأعشاب الضارة.

Annons

اذا كيف يعمل الإيحاء الذاتي.؟

من أجل أن يحقق لنا عقلنا الباطن مانريد ، لابد من أن نملى عليه الأوامر أولا ونستمر بتكرارها بشكل دائم . سيكون من الجيد ان تكتب ما تريد وتضعه بمكان يمكنك رؤيته دائما. ثم عليك أن تكرار مانريد أن نكون عليه بصوت عالي بشكل دائم بشرط ان تكون تلك الأوامر مصحوبة بالعاطفة والإيمان المطلق بأنك سوف تحصل على ما نريد. أي بأن ترى نفسك وأنت نعيش الوضع الذي تريد أن نكون عليه او تمتلك الشئ الذي تريد بالفعل امتلاكه. إن الإيمان المطلق بالأشياء والأفكار المصحوب بالعاطفة عليه فعل السحر عندما يتعلق الأمر بالتأثير على عقولنا. وهذا ليس بمجرد كلام بل أجريت العديد من التجارب على هذا الأمر. وسوف أورد هنا واحدة فقط. هو عندما أخبر احد البروفسورات الباحثين أحد السجناء المحكوم عليهم بالإعدام بأنه سوف يقوم بقتله بواسطة سحب دمه وسوف يدفع مبلغا من المال لأهله مقابل ذلك فوافق السجين وبدأت العملية. استلقى السجين معصوب العنين وبدا يسمع صوت وقع القطرات في وعاء. بعد فترة اكتشف البروفسور أن السجين قد مات بالفعل على الرغم منه انه لم يقم بسحب دمه بل ما كان يسمعه كان مجرد قطرات ماء. ولكن ما قتل السجين هو إيمانه بالفكره وأن ما يسمعه هو قطرات دمه. لذلك لابد أن ننتبه لافكارنا فالفكرة يمكن ان تقتل ويمكن أن تجعلنا نعيش حياة تعيسة بائسة. عندما نغير طريقة تفكيرنا ونظرتنا للحياة نغير كل حياتنا. بالاضافة الى ذلك ، سمعنا ورأينا ناس قاموا بتجسيد أحلامهم كأن يرسمون بيت احلامهم أو سيارة وأو شريك أحلامهم ويضعونها في مكان حيث يتمكنون من رؤيتها دائما وكل يوم مع الايمان الممزوج بالعاطفة والحماس بأنهم سوف يحصلون بالفعل على ما يريدون حقا. بالفعل هؤلاء الناس توصلوا الى ما كانوا يريدونه حقا. البعض يقول أن هناك ناس مولودون بذبذبات عالية وعندهم قدرة عَلى جذب ما يردون بسهولة. لا أعرف على وجه التحديد ما إذا كان ذلك صححاً. لكن حتى إذا لم تكن مولدا بذبذبات طاقية عالية تستطيع أن ترفع من ذبذباتك وتتناغم مع الكون من خلال ممارسة التأمل و الإيمان بقدرتك على تحقيق ما تريد. بالمقابل يجب أن تعرف أن عقلك الباطن لن يجعلك ترى الاشياء متجسدة أمامك دون أن تبذل أي مجهود ولكنه سوف يساعدك من خلال وضع خططاً لتحقيق ماتريد وبالتركيز على الفرص التي قد تمر أمامك دون أن تلاحظها ، ومن خلال الحدس أيضاً او بما يسمى بالخاطرة. أي الفكرة التي تطرأ فجأة في عقولنا. وعادة ما تاتينا الخواطر عندما نستيقظ في منتصف الليل أو في الصباح الباكر، أو أثناء ممارستنا للتأمل. وبهذه الحاله يجب تدوينها على على الفور لأنها قد لا تروادك مرة أخرى و قد تُنسى.

سنوات وسنوات ونحن نستخدم هذا الإيحاء ولكن بطريقة سلبية كأن نستمر بالقول باننا تعساء وبأننا غير محظوظين ونستمر باعطاء الطاقة لكل هذا الكلام وبالتالي يصبح واقعا ملموسً.لأنه من المستحيل ان يكون لديك قناعة متشائمة وفم متشائم وتتوقع أن تحظى بواقع مغاير. طالما انك لم تطلب ذلك ولم تعطيه طاقة. لأن أفكارنا وتوقعاتنا تميل الى أن لا تخيب ظنوننا. لذلك لابد أن تراقب صوتك الداخلي لأن هذا مهم للغاية. راقب ماذا يقول صوتك الداخلي ، هل يقول لك أنك إنسان تعيس وقليل الحظ وما الى ذلك من الإيحاءات السلبية. إذا لابد أن تغير ذلك وحاول أن توحي لنفسك إيحاءات إيجابية بدلاً عن ذلك. كأن تقولأانا محظوظ أنا سعيد أنا ممتن لكل شيء في حياتي أنا استحق الوفرة من كل شيء. دائما كرر هذه العبارات الإيجابية لأن هذا هو تماماً ما ما يسمى بالإيحاء الذاتي. فإذا احكمت السيطرة على أفكارك احكمت السيطرة على حياتك كلها. واذا فككت شفرة التواصل مع عقلك الباطن حقق لك كل ما تريد. الكثير من المؤمنين بالله يقولون أن ما يجري معهم خارج عن ارادتهم وأنهم ليسوا مخيرين. وان الله هو من يختار لهم كل شيء . وانا اقول أن هذا ليس صحيحاً! نحن من نختار ، لأن الله أعطانا الحرية المطلقة للاختيار. لذلك إذا كنت تعيساً لا تقل ان الله اختار لي أن أكون تعيساً. بل أنت من جعلت نفسك تعيساً لانك لم تستخدم الطاقة والموهبة التي منحها لك الله. لأننا جميعاً موهوبون جميعاً عندنا قدرات وامكانيات.

Maha Nasser
Annons
Annons
Annons
Annons