أسرار سمندر: كل من ينظر الى لوحاتي يشعر بالسعادة التي أعكسها من خلال الرسم
أسرار سمندر هو فنان تشكيلي وكاتب في مجال الفن أيضاً. غادر سمندر وطنه الأصلي العراق مع عائلته بسبب الوضع في العراق والمضايقات التي تعرض لها كفنان تشكيلي. لذلك قرر أسرار مغادرة العراق وأتجه الى هولندا أولاً ومن ثم الى السويد في عام 2008. تلقى أسرار تعليمه في العراق وحصل على شهادتين في تكنولوجيا وتخصص مكائن ومعدات وصناعة سيارات ، كما حصل أيضاً على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة . كما واصل سمندر دراسته بعد أن انتقل الى السويد وسافر إلى مصر لاستكمال دراسة الماجستير في الفنون الجميلة في 2017 ، وبعد ذلك حصل على شهادة الدكتوراه أيضاً. شارك سمندر بعدة معارض عربية منها في مصر ، ليبيا ، المغرب ، تونس ، العراق وسوريا. بالإضافة الى ذلك ألف كتابين مجال الفن والتقنيات التكنولوجية الحديثة ، باللغة العربية. وحالياً يعمل كمعلم فن تشكيلي وناقد فني.
يقول أسرار سمندر في لقاء مع صحيفة موسايك " السبب في انتقالي الى السويد هو حبي للسويد ولشعبها ، بالإضافة الى ذلك هناك فرص متاحة للمرء للتعلم والتطور. واجهتُ صعوبة بالتأكيد مثل كل القادمين الى بلد جديد ، وبالطبع الصعوبة تكمن في اللغة الجديدة وهي أول عائق يقف أمام الوافد الى أي بلد جديد ويجب التغلب عليها من أجل الاندماج والحصول على فرصة عمل ، وهذا ما ركزت عليه في البداية ، حيث درستُ كل مراحل تعلم اللغة. الصعوبة الأخرى والتي من الممكن أن تواجه أي وافد إلى السويد تحديداً هو صعوبة التعرف على أصدقاء ، والسبب هو خوف البعض من المهاجرين بالإضافة الى الاختلاف في الثقافات."
الى جانب عمله كفنان تشكيلي ، عمل أسرار في العراق أستاذ تدريسي. بالإضافة الى ذلك كانت لديه شركة خاصة لأعمال الألمنيوم والزجاج. ويعمل في السويد معلم رسم منذ 2015.
" أعمل في الأعمال اليدوية ك (النجارة و الرسم والتلوين)، بالإضافة الى ذلك قمت مؤخر بتأليف كتابين في مجال الفن والتقنيات التكنولوجية الحديثة و منها كتاب ( الواقع الافتراضي في العلم والفن) وكتاب أخر يحمل عنوان ( تمازج البناء المعماري مع التقنية الرقمية والنانو في الفنون المعاصرة ) ، وقد تم نشرهما باللغة العربية. كما أعمل كناقد فني للأعمال الفنية. " كما يقول أسرار سمندر.
ما الذي تحاول أن تعكسه من خلال لوحاتك الفنية؟
- أولاً من أجل أن أرسم ينبغي أن اكون في مزاج جيد لأكون قادر على الرسم. واحاول دائما مزج الأفكار والخروج بافكار جديدة قابلة للتجسيد على اللوحات. ثانياً العمل الفني أو اللوحة الفنية تعكس بشكل أساسي الحالة النفسية التي يعيشها الفنان ، والبيئة التي يعيش فيها. الفن بالنسبة لي هو إخراج للكبت الذي في داخلي. الرسم يجعلني أشعر بالسعادة ، كما أعكس حالة السعادة التي أعيشها في اللوحات التي أرسمها. حيث أن كل من ينظر الى لوحاتي يشعر بتلك السعادة التي كانت تعتريني وأنا أرسم اللوحة. الناس يستمتعون عندما ينظرون الى لوحاتي. وعندما أرى ذلك أشعر أني حققت هدفي من الرسم ، وهو أن أُبهج الناس من خلال الرسم. بعت الكثير من اللوحات واهديت البعض. كما احتفظت زوجتي بالبعض منها.
هل اقمت معارض فنية في السويد أو خارجها؟
- لم تتاح لي فرصة في المشاركة بمعارض في فيكخو أو السويد والسبب هي قلة العلاقات. لكني شاركت في الكثير من المعارض العربية ، مثل مصر ، ليبيا ، المغرب ، تونس ، العراق وسوريا. وأنا حاليا رئيس ملتقى فني. أتمنى أن أحظى بالأهتمام من قبل الجهات المختصة التي تقيم معارض فنية في السويد ، وأن يتم دعوتي للمشاركة بها وعرض أعمالي.
فيما يخص الكتابة والتأليف هل هناك كتب أخرى تقوم بكتابتها حالياً، وهل سوف تستمر في الكتابة في المجال الفني أم تنوي الكتابة عن مواضيع أخرى؟
أنا فنان و كاتب وناقد فني ، وبالتالي سوف أستمر بالكتابة في المجال الفني. لدي حالياً كتاب أقوم بكتابته وهو عن " التقنيات الحديثة المستخدمة في الفن". كما أنوي ترجمة الكتب التي تم نشرها باللغة العربي الى اللغة السويدية.
هل ساعدتك الحياة في السويد على التطور في الجانب الفني وغيرها من الجوانب؟
نعم ، أولاً لقد أتيحت لي الفرصة لإكمال دراسة الماجستير والدكتوراه في مصر. كما أتيحت لي الفرصة للكتابة في المجال الفني ، والعمل كمعلم للفن التشكيلي. من ناحية أخرى فأن تكريس الوقت للعمل من أجل تحسين الحالة الاقتصادية يجعل من الصعب على أي فنان التفرغ للعمل الفني. من الناحية التسويقية ، المنطقة الجغرافية التي تعيش فيها لم تعد تهم ، لأن وسائل التواصل الاجتماعي جعلت العالم قرية صغيرة.
