Annons
  1. Svenska
  2. English
  3. العربية

من أي بلد انت؟

Chronicle by Nadim Ghazale.
Publicerad 28 november 2019
Detta är en personligt skriven text i Mosaik Vxonews. Åsikter som uttrycks är skribentens egna.
Foto: Borås Tidning

من أي بلد انت؟ سؤال يسأل لك اذا كان شكلك يشبهني.

إن هناك نسبة صغيرة من الشرطة الأجانب يُسألون اثناء تأدية عملهم ، هل انت حقا شرطي ام لا... ؟ لكننا نحن نعتاد على هذا السؤال ، نبتسم ونتابع عملنا.

Annons

لقد أجبت على هذا السؤال عدة مرات حتى أنه يتلامس مع عامودي الفقري...

ولكنه حقا عندما نتوقف للحظة ونسأل انفسنا حقا من أين نحن؟ هل هو لون البشرة الذي يثير السؤال أم اللغة التي نتكلمها مع نبرة الصوت القوية، او إنه إسم الثاني أي اسم العائلة الذي يبدو رنانا بعض الشئ الذي يحدد هويتك؟

أنا شخصيا ولدت في مدينة زحلة، في لبنان ولغتي الأم هي العربية. ولكنني أيضا هذا الولد من باككامو مخيم اللاجيئين وتلميذ الصف الثاني في مدرسة رونيبي في مدينة ناششو ، والجزء الأكبر من بقية عمر المراهقة كنت اولريساهامناري.(تبعا للمدينة)

في مدينة اولريساهامن كنت محب لتناول الوجبات الخفيفة )فيكا) في Ryttarevägen، وكنت ارتعب من الكلاب في Frändevägen، ولاعب كرة قدم في Vistavallen، والعب الباندي في Tallgatan، كرة اليد وطالب في مدرسة اولريكا، حتى الثانوية في تينغسهولم ، كما ابتكرت إسم لفطيرة بيتزا اجتاحت شهرتها المدينة بأكملها الا وهي Chilla special.

هذه هي قصتي.

هي الأمكنة والناس والمدينة التي صنعتني وأصبحت ما انا عليه الآن.

عندما يسألني احد من اين انت او من اين تأتي قليل من يريد ان يسمع هذه القصة ، ولكن هذه هي القصة التي اريد انا ان اخبرها، لانه انا ومثلي كُثُر من هم أهم وأكثر من شكلهم ، مظهرهم او خلفيتهم. بكل الأحوال انا افكر بنفسي على هذا النحو.

إن خلفيتي المختلفة تصبح أكثر وضوحا عندما تكثر التنازعات في المنطقة التي انا اتيت منها. عندما أرى صورا لأطفال مدممة او مكسورة الأطراف، وشكلها يشبه شكلي عند طفولتي، فهذا يذكرني بنفسي ويراودني شعور بأنه كان ممكنا ان أكون انا او أحدا اعرفه...وعندما احد هؤلاء الوحوش اللذين يتكلمون نفس اللغة يستعملها لكي يقتل وباسم الدين ،الأبرياء ،ويعدم الناس! إنه شيء مقرف جداً لدرجة الشعور بالعار حيال اللغة او الشكل.

ليس كافيا ما يجري من نقاشات بالمجتع السويدي ، هذا النقاش المزمن حيث يفتح دائما الجراح حول موضوع المهاجرين وقد وصل الى مستوى منحدر لا مثيل له سابقا. إنهم يتكلمون عنا كأننا مجموعة متجانسة ...وهي عبء فقط. وكأنه ليس كافيا اننا نعمل ، ونؤسس مؤسسات ، لكن يجب ان نبقى عن بعد...على مسافة. اما النقاش الأكثر لزاجة ، إعادة التسفير، حيث سيطرح النقاش على الطاولة وليس هناك غير ان تطلب سوى رحمة الرب اذا سافرت مرة أثناء عطلتك الصيفية على بلدك الأم!

هذا الكفاح الدائم بين عواطفك في داخلك والتأثيرات الخارجية ، فهذا يؤثر على الناس وبدوره يؤثر الناس على المستقبل، مستقبل بلادنا جميعا وجميعنا.

Annons

ممكن ان يكون من الغرابة انني أنا الأنسان البالغ ،ذو البنية الكاملة، الشرطي ان انزعج من هذا الموضوع او أن يثيرني والمنطق يقول ان لا أتأثر، ولكن بالرغم من هذا إنه يؤلم. ربما قد يكون بسبب الشكل الذي لا يتغيير والغريب ، ربما ...

بالرغم من مضي ٢٩ عاما ، أعواما خالية من أي شائبة وفي بلد أبدي ... قد يكون الانسان هو من أماكن مختلفة ، وله عدة هويات؟ مثلا كلاهما، ولد لبناني نما في اجمل مدينة في السويد ، وبوروسري (تبعا للمدينة)مع أأمن حضن وأجمله؟

Annons
Annons
Annons
Annons