Annons
  1. العربية
  2. English
  3. Svenska

‫التحالف العربي ينجح في تحقيق اجندته الخاصة في اليمن‬

A chronicle by Maha Nasser.
Publicerad 24 september 2019
Detta är en personligt skriven text i Mosaik Vxonews. Åsikter som uttrycks är skribentens egna.

عندما بدا التحالف العربي الحرب على اليمن تحت غطاء إعادة الشرعية والحفاظ على مقدرات الشعب اليمني والواحدة اليمنية ، ودحر المليشيات الحوثية كم زعم. كان هناك انقلاباً واحداً. وبعد مايزيد عن اربع سنوات من قتل للابرياء وتدمير لليمن عسكرياً وسياسياً واقتصادياً. أصبح هناك انقلابين. مليشيا الحوثي في الشمال الانفصاليين في الجنوب.

في العودة الى التاريخ نجد أن العلاقات السعودية اليمنية لم تكن ابداً على مايرام. والسعودية لم تكن في يوم حليف لليمن. فلقد وجهت ضرباتها القاسمة لليمن مرة بعد أخرى منذ عام 1932عندما سيطرت على 3 مدن يمنية " عسير ونجران وجيزان" الى أن قادة التحالف العربي وشنت حرب عبثية على اليمن ، ووجهت الضربة المميته لليمن واليمنين في عام 2015 . أن خوف السعودية من نجاح النظام الجمهوري في اليمن دفعها الى شراء الولاءات ودعم مراكز القوى من خلال دفع الأموال لمساعدة القبائل على ابقاء أكبر قدر ممكن من الإستقلالية، لكي تستطيع السعودية أن تؤمن المصالح التي تريد في اليمن والتدخل في القرار السياسي والحيلوله دون قيام الوحدة اليمنة. لطالما ساهمت السعودية في إبقاء اليمن ضعيفاً ومقسما. دعم النظام السعودي النظام الملكي في اليمن عام 1962 في محاولة بأئسة لإجهاض الثورة اليمنية ، لكنه لم ينجح في ذلك. كما لعب النظام السعودي دوراً رئيساً في اغتيال الرئيس الحمدي الذي حاول بناء دولة مدنية مستقلة وأخراج الجمهورية الجديدة من العباءة السعودية فعزم على التقارب مع اليمن الجنوبي وبحث الوحدة اليمنية. فتم اغتياله عام 1977 قبل يوم واحد من زيارته المرتقبة لعدن.

Annons

توترت العلاقات اليمنية السعودية عقب الوحدة اليمنية عام 1990، فيما يخص موضع ترسيم الحدود ، وطردت السعودية مايقارب مليون عامل يمني من أرضيها. بعد ذلك قدمتا السعودية والامارات مجتمعتان الدعم العسكريا والسياسيا للإنفصاليين خلال حرب صيف 1994 بهدف تقسيم اليمن وشرذمتها. عادت السعودية لتتدخل في الشأن اليمني عام 2011 لأفشال الثورة الشبابية وأجهضت حلم الشعب اليمني باقامة دولة مدنية. وذلك من خلال المبادرة الخليجية التي منحت الحصانة ضد الملاحقة القانونية والقضائية للرئيس ومن عملوا معه خلال فترة حكمه. بعد ذالك شرعت بدعم مليشيا الحوثي ومكنتهم من السيطرة على المدن الشمالية. قادة السعودية التحالف العربي مع حليفتها الامارات في شن حرب على اليمن تحت غطاء إعادة الشرعية ومحاربة المد الايراني. ثم انحرفت عن الأهداف المعلنة لتدخلهم العسكري في اليمن. وهو ما أعلنه المتحدث العسكري باسم التحالف. حيث ذكر الأهداف والمبررات الثلاثة ، والتي كانت تتمثل في استعادة المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي ، واستعادة شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي ، وحماية المدنيين. لسوء الحظ ، لم يكن التحالف صادقًا وجادًا في تحقيق هذه الأهداف. لكن كان لديهم أجندة خاصة واهتمامًا بالبعد الاستراتيجي والسياسي الذي يخدم مصالحهم. لقد أخرجوا الحوثيين بالفعل من جنوب اليمن خلال شهرين. بحيث لم تدور حرباً حقيقية بين الحوثين وقوة التحالف العربي في الجنوب. بل كان هناك اتفاق بالإنسحاب والتسليم. من الناحية العملية فالجنوب هي ماكانت تلبى رغبة التحالف العربي بقيادة الحليفتين السعودية والامارات استراتيجيا. بالنسبة لحماية المدنيين ، فإن المدنيين اليوم يعيشون أسوأ أزمة إنسانية في العالم. هذه الأزمة ليست من نتائج الحرب ، بل هي مفتعلة كوسيلة للحرب. اما بالنسبة لحماية مقدرات الشعب اليمني والحفاظ على الوحدة اليمنية. فأن القوات الامارتية تدعم الانفصاليين اليوم في جنوب اليمن بغرض تقسيم اليمن والسيطرة على مقدراته.

اليوم تدور معاركة غير متكافئة في جنوب اليمن بين قوة الشرعية المحدود الامكانيات وبين قوى الانفصال المدعومه إمارتيا. ونجحت الأخيرة في السيطرة على مدينة عدن العاصمة المؤقته لشرعية. باتت اليوم اطماعهم و اجنتدهم واضحه للعيان في تدمير اليمن وتقسيمها واحتلالها. بمباركة دولية ودعم أممي وتعتيم اعلامي. من سؤ حظ اليمنيين ، أن لديهم جارة سيئة تحاول دائمًا تقسيم اليمن ، وتتدخل في الشؤون اليمنية ، وتبث الفرقة بين اليمنيين.

Annons
Annons
Annons
Annons