الفنان حيدر علي يستعد للمشاركة في معرض فني بفيكخو

يستعد الفنان حيدر علي للمشاركة بمعرض فني في فيكخو في مطلع العام القادم. حيث يعمل حيدر على تجسيد العديد من المفاهيم الفنية التي تعكس مشاعره واحاسيسه ، من بين أمور أخرى فهو يعمل على تجسيد معنى الشعور بالغربة والمنفى التنقل بين المدن و، بالاضافة معنى الوجود وعلاقته بالواقع الذي نعيشه.

” اعمل حاليا على لوحة تحت عنوان غريب بين مدينتين استلهمت هذا العنوان من قصة مدينتين. اللوحة تعكس شخص مهمش في طرف اللوحة وفمه لا ظهر بالصورة وهذا يعني أنه لا يقوى على التحدث فقط عيناه تنظران ، والمدينة تظهر خلفه.

هذا الانطباع اتولد عندي بعد زيارتي الأخيرة الى العراق ، حيث سافرت الى بغداد العام الماضي ، والتقيت اصدقائي واقاربي هناك وشاركت في الأمسيات والأنشطة ، لكني شعرت بالغربة. فهذه اللوحة تعكس ما اشعر به ، وتعكس محاولتي للإجابة على سؤالي هل أنا غريب هنا أم هناك؟ ولكني أشعر أني غريب في كل مكان . لقد نشأت في مدينة بغداد التي تحمل الإرث الحضاري والفني ، وللظروف معينة انتقلت الى للعيش في مدينة أخرى في السويد ، وهذا الانتقال الجغرافي خلق عندي نوع من الشعور بالغربة ، يقول الفنان حيدر على و يواصل ”عندما نضطر للهجرة نحاول أن نخلق بيئة خيالية للمكان الذي نعيش فيه. لا أعرف ما إذا كان جميع من انتقلوا من موطنهم ليعيشوا في أماكن اخرى قد اختبرو هذا الشعور ، ربما يعتمد على درجة حساسية الشخص وتأثره بما يدور حوله ، والفنانيين بشكل عام لديهم حساسية مفرطة تجاه الوجود والمكان الذي يعيشون فيه ، بالإضافة الى التحديات التي نواجهها نحن الذي انتقلنا للعيش في بلدان أخرى ، من بين أمور أخرى لغة واندماج وكيفية إنتاج ثقافتنا لكي يتقبلها الآخر.”

هل شاركت في معارض مؤخراً؟

حالياً احضر للمشاركة , في فبراير العام القادم ، في Kaross galleri الذي سيتم افتتاحه قريباً. كما شاركت العام الماضي في ورشة عمل ومعرض اقيم للفنانين العراقين الذين يقيمون في اوروبا وامريكا. كانت مشاركتي عبارة عن عمل تركيبي ، حاولت أن أجسد من خلاله رمز من رموز الحضارة العراقية ” الزقور” وهو بناء يشبه الهرم المصري ولكنه ليس مكان لدفن الملك ولكنه مكان للتعبد. كما شاركت هذا العام في فعاليات Elin Wägners وعملت كتاب فني ” artbook” يتضمن صور Elin Wägners في مراحل حياتها المختلفة. كما استعرضت مع الفنان Remus Wilson تركيبا بعنوان الساعة المنبه التي هو عنوان أحد رواياتها. التركيب كان عبارة عن بيت يحتوى على ٢٤ ساعة.