المشاركين في مهرجان أرابي مهرجان أرابي يعزز الاندماج ويتيح لنا فرصة للتعبير عن ثقافاتنا المختلفة

نظم كلا من ارابي بارك ارينا والتالجاردن في فيكخو يوم السبت الماضي مهرجان أرابي الشعبي. حيث عاد مهرجان أرابي الشعبي ” Araby folkfest ” هذا العام إلى فيكخو مجددا حاملا معه الكثير من البهجة والمتعة والمشاركة. يعد مهرجان أرابي من أهم المهرجانات التي تقام في فيكخو ، لما يلعبه من دور إيجابي وفعال في تعزيز الاندماج من خلال إظهار وإبراز الثقافات المختلفة التي تعيش اليوم جنبا إلى جنب في المجتمع السويد. هذا وقد تضمن مهرجان هذا العام على الكثير من الألعاب والانشطة العائلية والرياضة والموسيقى والرقص وعرض المهرج ، بالإضافة إلى الطعام من ثقافات مختلفة . كما أتاح المهرجان للناس الاستمتاع باجواء متنوعة وفريدة ، ومنحهم فرص تذوق الطعام من ثقافات مختلفة. ، وخلق الكثير من المرح والبهجة على وجوه الصغار والكبار.

” لقد دعونا Växjö بأكملها للحفلة العائلية الكبيرة. نعتقد أن هذه المنطقة خضراء وجميلة جدًا، ونعتقد أن هناك الكثير من الاجتماعات الرائعة والكثير من الثقافة الغنية. لذا فإن الأنشطة والثقافة والطعام والجميع مدعوون ليوم جميل واحد، لذلك نشعر أن هذا ما نريده. نحن نركز على العائلات لأننا نعتقد أنه من الجيد أن تأتوا كعائلة إلى هنا لتروا كم هو جميل هذا المكان. بالاضافة إلى ذلك فأن هذا المهرجان مهم جدًا لأنه لم يقم الجميع بزيارة منطقة أرابي وللأسف لديهم صورة قد لا تكون صحيحة دائمًا. وعندما تأتي إلى هنا وترى مدى خضرتها وجمالها والكثير من الدفء من جميع الناس، أعتقد أن هذا مهم جدًا جدًا. ” كما تقول مالين ريتشاردسون، مديرة الوحدة في أرابي بارك أرينا.

تالجاردن احتفلت أيضاً بالمهرجان من الساعة الثانية حتى الساعة السادسة مساءا ، حيث قدم خلال هذا للوقت الكثير من الأنشطة ، من بين أمور أخرى كان هناك الموسيقى الحية وكذلك الكاريوكي ، وسرد القصص للأطفال في المكتبة. بالإضافة إلى القلعة النطاطة وغيرها من الانشطة.

”نحتفل اليوم بالمهرجان الشعبي، حيث لدينا بعض الموسيقى الحية بالإضافة إلى الشعراء المتجولين. كما لدينا كاريوكي ، والمكتبة لديها وقت لسرد القصص للأطفال وقليل من البحث عن الكنز. بالإضافة الى ذلك هناك الطعام والمقاهي والأشياء التي يمكنك شراؤها.

في الهواء الطلق لدينا القلعة النطاطة للأطفال ،والرسم على الوجه وأشياء من هذا القبيل. الهدف من المهرجان هو اجتماع الناس لقضاء وقت ممتع مع بعضهم والتعرف على الثقافات المختلفة التي بدورها تعزز الاندماج.” كما يقول روبن راسموسون المشرف في التالجاردن.

من بين الأشياء الأخرى التي كانت متواجدة في المهرجان والتي تضفي طابعاً خاصاً ومميزاً للمهرجان وهو وجود أطعمة من ثقافات مختلفة والتي تتيح للناس فرصة تذوق أطعمة مختلفة والتعرف على هذه الثقافات ، التي تعطي شعور وكأن المرء سافر للعالم وخاض تجارب مختلفة وهو مايزال يقبع في مكانه. حيث كان هناك العديد من المشاركين الذين قدموا أطعمة مختلفة من ثقافات مختلفة. من بين هؤلاء المشاركين ، كانت شرين غزاوي تجلس هناك مع بتول الامير ومها أبراهيم ويعرض طعام من الثقافة العربية.

” لدينا اليوم من بين أشياء أخرى الدولمه والتبولة والمسخن والكبه النية و والحلويات لدينا هريسة وهي مشهورة جدا في بلادنا. بالإضافة إلى ذلك أنا مشاركة مع الأربي بارك ارينا ، ولدينا أنشطة كثيرة متنوعة للأطفال من بين أشيا أخرى الرسم على الوجة والرسم على الأرض وغيره. هذا المهرجان مهم جدا بالنسبة لنا ، لأنه يحسسنا بالانتماء. وقد يكون مهرجان ارابي هو المهرجان الوحيد في فيكخو الذي يوفر لنا متنفس لتعبير عن أنفسنا وعن ثقافتنا ويشعرنا بأننا جزء من هذا المجتمع. ” كما تقول شرين غزاوي أحد المشاركات في المهرجان.

وكما قالت شرين أن هذا المهرجان يتيح فرصة للناس الذين ينتمون لثقافات مختلفة بالتعبير عن مواهبهم وإظهار الثقافات المختلفة التي أتوا منها ، من خلال تقديم الطعام والموسيقى والرقص وغيره. لذلك فقد تألق براعم فرقة نجوم فيكخو على المسرح من خلال تقديم عرض استعراضي راقص على المسرح.

”نحن مشاركين اليوم بأسم السينسوس ولدينا مسرح الأطفال التي تشارك فيه فرقة نجوم فيكخو بالغناء والرقص. بالإضافة إلى تقديم طعام من ثقافات مختلفة ، وكذلك نشاط الرسم للأطفال. نحن سعدا بالمشاركة في هذا المهرجان لأن هذه المنطقة تضم الكثير من المهاجرين ، وهذا المهرجان يتيح لهم فرصة للتعبير عن أنفسهم وإظهار ثقافاتهم المختلفة. كما يخلق اندماج حقيقي لانه يخلق فرصة التعرف على الأخر. ” تقول مها أبراهيم مسؤولة الأنشطة بالسنسوس وإحدى المشاركات في المهرجان.

ينجح مهرجان أرابي بتجميع الناس من خلفيات وثقافات مختلفة حيث كان هناك العديد من الناس الذين أتوا للمشاركة والاستمتاع في المهرجان ، وهذا يكسب المهرجان أهمية كبيرة، خاصة أنه يقام في منطقة أرابي المنطقة التي قرن أسمها بالجريمة.

”أعتقد أننا حققنا للتو أفضل يوم في العام بأكمله ومن الممتع أن يحدث هذا كل عام. سوف يقوم Folkfesten دائمًا بجمع الناس من جميع الأماكن الممكنة، ولكن أفضل شيء في أرابي هو أنه يوجد هنا كل شيء بالفعل. هنا يمكنك تناول الطعام من عدة دول مختلفة. سوف تسمع الموسيقى والرقص والغناء على المسرح من جميع أنحاء العالم. وعندما نجتمع هنا مرة واحدة في السنة يصبح ارابي بارك ارينا مكاناً للتقاء طوال العام ، وهذا هو أفضل ما في هذا المهرجان. كما يعتبر هذا المهرجان من أهم المهرجانات بالنسبة لمنطقة أرابي لأن هذا لا يجذب الناس فقط، أي العائلات والأطفال وأولئك الذين يعيشون هنا في المنطقة وخارجها، ولكنه يجذب أيضًا الصحفيين ووسائل الإعلام الذين عادة ما يأتون إلى هنا بسرعة عندما تحدث أشياء سيئة. ولكن عندما تحدث أشياء جيدة، فإننا عادةً لا نراهم كثيرًا.” يقول مقدم الحفل أمير ألفاريك.

استطاع المهرجان أن يوحد الناس وينشر السعادة بينهم. حيث كان من الممكن للمرء وهو يتجول هنالك أن يرى السعادة بادية على وجوه الحاضرين. لذلك سألنا بعض الحاضرين عن رأيهم بالمهرجان وبين هؤلاء كان خالد محمد ديب الذي حضر مع عائلته للمشاركة في المهرجان ،عبر عن ابتهاجه قائلا ” هذا مهرجان جدا حيوي ومهم لأنه يجمع كل فئات وأطياف المجتمع. أنهم يجتمعون ويستمعون لنفس الموسيقى و يتشاركون نفس الأنشطة. الأطفال الذين ينتمون لخلفيات مختلفة يجتمعون ويتشاركون نفس الأنشطة ونفس الالعاب وهذا شي رائع ويخلق اندماج حقيقي. ويخلق تقارب وتألف بين الناس ، وهذا هو الهدف من هذا المهرجان. هذا المهرجان يظهر الجانب الإيجابي والمشرق للمنطقة. ويظهر أن قاطنين منطق أرابي هم مواطنين صالحين يساهمون في المجتمع بشكل إيجابي. وحريص على تطوير وتحسين المنطقة واظهار صورة جيدة عنها.”

” توقيت إقامة المهرجان رائع، حيث يقام بوقت دافئ من السنة. االناس مجتمعة وتبدو السعادة على وجوههم لأنهم يستمتعون. هناك الكثير من الأنشطة. هذه هي المرة الاولى التي احضر فيه للمهرجان مع أطفالي ، واجده حقا رائع من حيث الفكرة والتنظيم. اعتقد أن هذا المهرجان كفيل بتحسين صورة ارابي عند أولئك الذين يظنون أن منطقة أرابي هي منطقة سذية وما إلى ذلك. المنطقة مظلومة ولا تاخذ حقها اعلاميا. وبالتالي أصبح عندما يذكر منطقة ارابي أول ما يتبادر إلى الذهن أنها مكان الجرائم والمخدرات وما إلى ذلك. ولكن هذا غير صحيح لأن هناك الكثير من الناس الايجابين في المنطقة والذي ربما يتضررون من تصنيف المنطقة بأنها خطرة ، يحملون مسؤولية تحسين الصورة على الدوام لإثبات العكس. ” يقول منصور مصطفى أحد الحاضرين والذى كان يتجول مع أطفاله في المهرجان.