Annons
  1. Svenska
  2. Svenska

حياة أحمد شغفي في الحياة هو مساعدة الأخرين

Växjö • Publicerad 11 april 2024
Hayat Ahmed.
Hayat Ahmed.Foto: Maha Nasser

قدمت حياة أحمد إلى السويد من ارتيريا ، البلد الذي ولدت فيه ولم تعيش فيها. تربت حياة في مصر حتى سن ١٢ وبعدها انتقلت الى السويد مع والديها لتبدأ رحلتها هنا مع التحديات والنجاح. حياة تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي في فيكخو ، ودرست القانون في بريطانيا. كانت تريد أن تتخصص في مجال المحاماة ولكن شاءت الظروف أن تعود الى السويد دون أن تكمل تعليمها. وعلى الرغم من أنها كانت أم وحيدة لطفلين إلا أنها استطاعت أن تشق طريقها وتجد لها مكانا بين الشخصيات الناجحة والمثابرة. تتحدث حياة عدة لغات مختلفة منها السويدية والانجليزية والعربية ولغة بلدها التغرينية بالإضافة الى لغات أفريقية أخرى. كما عملت بمجالات مختلفة مثل القانون ، الرعاية ، سوق العمل و الترجمة. وحالياً هي مسؤولة عن شركة Jobbcenter في فيكخو. ولكن ورغم كل ذلك ، فأن دافعها الحقيقي هو حبها لمساعدة الأخرين.

” اتولدت في ارتيريا ولكن بسبب الحرب التي كانت في اريتريا وبسبب أن والدي كان رجل سياسة وتعرضت للاعتقال ، اضطررنا إلى مغادرة ارتيريا بعد خروجه من السجن مباشرة. لذلك انتقلنا الى السودان وبعدها الى مصر ومن ثم انتقلنا الى السويد. التحقت بالمدرسة وتعلمت اللغة بسرعة وسهولة وكان ذلك بسبب أننا من قوميات مختلفة ونتحدث عدة لغات. نشأت بعد ذلك وتلقيت تعلمي في فيكخو. وكانت رغبتي الأساسية هي تعلم القانون والمحاماة. لذلك سافرت لدراسة القانون في بريطانيا. درست القانون ولكني وبسبب ظروف عائلية لم أستطيع إكمال الدراسة والتخصص في مجال المحاماة. ” كما تقول حياة أحمد.

Annons

لم تستطيع حياة أن تكمل دراسة القانون وعادت الى السويد ، وهي تحمل معاها خيبة أمل ، وتشعر بالصدمة حسب وصفها. كان عليها نسيان الأربع سنوات التي قضيتها في دراسة القانون في بريطانيا وتعود للسويد للبحث عن مهنة تستطيع أن تعيلها اقتصاديا.

” كان ذلك بسبب وفاة أخي ومرض أمي وظروف عائلية أخرى بالإضافة الا أني كنت أم وحيدة لطفل وحامل بالطفل الثاني. لقد شعرت بخيمة الأمل والصدمة عندما أدركت أنه ينبغى علي البدء من الصفر. ولأني لم اكمل دراسة القانون ، لم يكن أمامي سوء العمل في مجال الرعاية. كان هدفي هو إعالة نفسي اقتصاديا. كان من المستحيل لتلك الفتاة الطموحة المليئة بالأمل الاعتماد على مساعدات الخدمة الاجتماعية. فوصلت إلى مرحلة أني كنت أعمل بدوام كامل بعمل مرهق جسديا ونفسيا وبنفس الوقت واعتني بوالدتي المريضة وبطفلي. كنت المرأة التي عليها الوقوف على قدميها والاعتناء بالجميع ولكن لا يوجد من يعتني بها. لكن كنت أحاول دائما أن أكون متماسكة وقوية. لم أستمر في العمل بالرعاية لأني أردت تجربة شيء آخر. لذلك عملت بالترجمة ، وبعد ذلك وبرعاية والدتي المريضة حتى توفت. ” تقول حياة.

لم تستسلم حياة وذهبت لطلب المساعدة من أحد شركات Jobb coaching المعروفة حاليا Rusta och Matcha, في الحصول على عمل. ولكن حياة أصبحت بعد ذلك أحد موظفي هذه الشركة. بل ومدربة فريق العمل على كيفية مقابلة الناس ومساعدتهم.

” بما أنه كان هدفي من دراسة القانون هو مساعدة الناس والدفاع عنهم ، فقد وجدت أن العمل في هذا المجال سوف يحقق لي جزء من هذه الرغبة . وأني أستطيع مساعدة الناس من خلال إرشادهم وتوجيههم. وكانت فكرتي بالعمل هو دعم الناس بلغتهم وكانت هذه فكرة جديدة. وبما أني أستطع التحدث بعدة لغات فقد تسنى لي مساعدة أكبر شريحة من الناس. بعد ذلك طُلب مني بعد ذلك تدريب بقية الموظفين في فروع الشركة بالمدن الأخرى على آليات العمل. ولكن بعد ذلك أفلست الشركة ولكن مدير الشركة عرض علي عمل جديد في الشركة الجديدة التي توالي إدارتها. على الرغم من أنني عملت في عدة مجالات و أتيحت لي فرصة مساعدة الناس في مجالات مختلفة إلا أن الشغف والرغبة للعمل في مجال القانون لم يمت في داخلي. لذلك انتقلت للعمل في دائرة الهجرة. فعملت عشر سنوات بالهجرة. وانتقلت إلى جوتنبرج في عام ٢٠١٧. واستمريت بالعمل هناك حتى عام ٢١. وبعدها تلقيت عرض من مديري القديم بالعودة الى العمل مع Rusta och Matcha. وعدت بعد ذلك إلى فيكخو.” كما أوضحت حياة أحمد.

ما هو عملك الحالي؟

كنت فاتحة شركة بالوكالة لشركة Jobbcenter في فيكخو. وحاليا عدت للعمل مع الشركة نفسها. أردت تجربة الفكرة واختبر الفرق. وفضلت العمل مع الشركة على أن أعمل بشكل خاص. حققت الشركة نجاح في ظرف ٣ سنوات وأصبحت الشركة معروفة. حالياً لدينا ما يقارب من ٤٥ إلى ٥٠ باحث عن عمل.

ماهي آلية العمل لديكم؟

آلية العمل لدينا هي التعامل مع الناس بشكل فردي. حيث يجب أن نجلس ونستمع كل شخص بشكل منفرد لأن كل شخص حالة مختلفة عن الآخر وعنده مشاكله وتحدياته. لا نأخذ الناس كجماعات. على الرغم أن المجتمع يحكم علينا كجماعات ولكننا أفراد والمشاكل فردية. لذلك نعمل تقييم ونعرف خلفية الناس. وقدراتهم ومهنهم السابقة. في حالة الباحث عن عمل لا يوجد لديه خبرات سابقة نوجهه للتعليم. وفي حال عنده خبرة نحاول أن نوصل بأصحاب العمل. لكننا نؤكد دائما على عملائنا من الباحثين عن عمل على أهمية تعلم اللغة. لأن أول ما يسأل عليه أصحاب العمل هي اللغة ، وبعد ذلك المؤهلات والخبرات. تعليم اللغة يعتمد على عوامل كثيرة منها المؤهلات السابقة والعمر والقدرة على التعلم والأهم من ذلك هي الرغبة في التعلم أو العمل. من السهل جدا مساعدة اولئك الذين يرغبون ولكن المهمة تكون أصعب عندما نحاول أن نوقظ الرغبة لدى الشخص ونغير طريق تفكيره. والتحدي الحقيقي في عملنا هو هذا الجزء. وهذا يتطلب الكثير من العمل التخطيط الفردي لكل شخص. حاليا لدي خطة لاستدعاء شخصيات ناجحة من أجل إلقاء محاضرات لعملائنا الباحثين عن عمل ، من أجل تحفيزهم وإلهامهم من خلال نقل تجاربهم.

ما الذي تريدين عمله في المستقبل؟

أريد أن أدرس تنمية بشرية. كما أريد أن أصبح مدربة وأعمل على تدريب الموظفين وتطويرهم. بالإضافة الى حل مشاكل الشركات ، لأن أعمل بالفعل في هذا المجال حاليا ولكن أريد أن أقوم به بشكل احترافي. بالإضافة إلى ذلك سوف أعود لدراسة المحاماة. ربما أخذ مني هذا وقت طويل قبل أن أقرر استكمال دراستي. لكن هناك توقيت صحيح لكل شيء. والأهم من هذا كله أريد أن أستمر في مساعدة الآخرين. أن شغفي بالحياة هو مساعدة الناس. لا تهم الطريقة قد يكون ذلك عن طريق الدعم أو التوجيه أو قد يكون حتى عن طريق الجلوس معهم واحتساء القهوة معهم والاستماع إليهم.

Maha Nasser
Så här jobbar Mosaik Vxonews med journalistik. Uppgifter som publiceras ska vara korrekta och relevanta. Vi strävar efter förstahandskällor och att vara på plats där det händer. Trovärdighet och opartiskhet är centrala värden för vår nyhetsjournalistik.
Annons
Annons
Annons
Annons