Annons
  1. Svenska
  2. Svenska

Maha Nasser: سكان آرابي يشعرون بالقلق على أبنائهم ويطالبون بمزيد من الجهود لاستتباب الأمن في المنطقة

Maha Nasser
Växjö • Publicerad 30 oktober 2023
Detta är en personligt skriven text i Mosaik Vxonews. Åsikter som uttrycks är skribentens egna.
Maha Nasser.
Maha Nasser.Foto: Privat

تعاني منطقة الارابي من اضطرابات كثيرة فيما يتعلق بالحوادث الإجرامية والعصابات والاتجار بالمخدرات والحشيش وغيره. حيث قتل شاب في العشرينيات من عمره في Sommarvägen في فيكخو ، بداية أكتوبر من العام الجاري. وفقاً للشرطة أن هذا الشاب كان قد تعرض للسرقة والاعتداء في وقت لاحقا. كما لا يٌستبعد تورطه مع العصابات الإجرامية التي اختارت التخلص منه عندما ابلغ عنهم. هذا الحدث وغيره من الأحداث التي تحدث بشكل مستمر في منطقة ارابي، مثل الاعتداءات والسرقة والاتجار بالممنوعات وغيره من الأحداث التي تتصدرعناوين الأخبار بشكل مستمر ، خلقت نوع من القلق والخوف لدى سكان المنطقة. في استطلاع أجريناه لمعرفة ما يعيشه سكان المنطقة وكيف تؤثر هذه الأحداث على استقرارهم بالمنطقة وشعورهم بالآمان ، ذكر الغالبية العظمى أنهم لا يشعرون بالأمان. كما رفض المستثمرين في المنطقة وأصحاب المحلات ، الحديث عن هذا الموضوع نهائياً ، خوفاً على مصالحهم. وهذا ما يدل على أن هناك خوف وعدم شعور بالأمان لدى الجميع هناك. حتى أن الطلاب الذين يتواجدون في المنطقة لتنفيذ بعض مشاريعهم الدراسية يشعرون بالخوف.

تقول آمال الصيادي وهي طالبة في جامعة فيكخو ” أنا واحدة من الطلاب الذين يأتون إلى Tallgården من أجل تنفيذ مشروع دراسي عن البيئة. في يوم الحادث تم نشر منشورعن جريمة القتل وتم تداوله بين الطلاب. وشعر الطلاب بالخوف من المجي الى منطقة ارابي. ولكن السبب أن الطلاب لم يكن لديهم معلومات عن الحادث ، وكانوا يتساءلون ما إذا كان هناك خطر في القدوم الي منطقة ارابي. لقد كنت خائفة من القدوم إلى الارابي لأنه لم يكن هناك توضيح لما جرى ويجري. لأنه دائما نسمع أن منطقة ارابي غير آمنة. حتى أننا رأينا ذات مرة شخص يحرق سيارة شخص آخر.”

Annons

تتعلق مخاوف الناس بدرجة كبيرة على أبنائهم وقد يدفع هذا الخوف البعض إلى الانتقال من المنطقة الى مناطق أخرى أكثر أماناً.

” نحن قلقون على أولادنا. هذا الخوف يدفعني للانتقال من فيكخو إلى مدينة أخرى. كل المدينة أصبحت غير أمنة. دائما نسمع عن إعتداءات ومحاولات قتل وقتل. هؤلاء عصابات ومجموعات إجرامية ، السلطات المعنية على علم بهم وقادرة على القاء القبض عليها. هم معروفين بالإسم لدى الشرطة. لابد أن يكون هناك قوانين صارمة تسري على الجميع. لاينبغي أن يكون هناك تساهل مع المراهقين لأن هذا يعرضهم للاستغلال من قبل العصابات. ” كما يقول محمد سواس أحد سكان المنطقة.

بعض الآباء خائفين بالفعل من يتم استغلال أبنائهم واستدراجهم للانضمام للعصابات الإجرامية ، ويطالبون بتوعية الشباب والمراهقين في المدارس والجمعيات وغيرها من الأماكن التي يتواجد فيها الشباب.

”لم نتأثر نحن كا كبار ولكننا نخاف على أولادنا. ينبغي على الأهل تحذير أبناءهم من الخروج في الليل. نخاف من أن يتم إغراء الأبناء في الانضمام إلى هذه المجموعات. أو أن يطلب منهم توصيل ممنوعات وهم لايعرفون مع ماذا يتعاملون. ونحن نوعي أبنائنا ونحذرهم بإستمرار من التعامل مع الغرباء أو الاستجابة لتوصيل طلبات من أشخاص غير معروفين. لكن يجب على المدارس والجمعيات أن تلعب دورها في توعية الطلاب من العشر سنوات وما فوق ، من مخاطر الإنضمام للمجموعات وتحذرهم من الاستغلال. الشرطة تبذل جهود جبارة في المنطقة ونحن شاكرين دورهم وجهودهم التي يبذلونها من أجل استتباب الأمن في المنطقة. ومع هذا فإن الآباء يحملون مسؤولية حماية أبنائهم أيضاً. أنصح الآباء بتوعية أبنائهم وتحذيرهم. كما يجب إخبار الطفل أنه وفي حال تعرض لأي نوع من الاستغلال أو الاستدراج أن يبلغ الشرطة فورا. ” كما يقول محمود حسين عبد الرحمن.

هذه الأحداث أثرت على الكثيرين ممن يعيشون في المنطقة ، بحيث أنهم لا يستطيعون ممارسة حياتهم الطبيعية. وفقا ل حسين علي ، فأنهم أصبحوا يخافون على أبنائهم من الخروج وممارسة حياتهم الطبيعية.

”يجب أن يضع حدً لهذا الموضوع. المشكلة لم تنحل. أنا ساكن في فيكخو منذ ٢٠٠٨ وكانت من أامن وأرقى المناطق في السويد ، واليوم لم نعد نشعر بالأمان فيها. بدأ الموضوع بتهريب المخدرات وبعد ذلك التهديدات والاعتداءات حتى وصل الى القتل. كل هذه المشاكل تتعلق مباشرة بالإتجار بالمخدرات لأنها تؤدي الى الإتجار بالسلاح ومن ثم التهديدات والاعتداءات والقتل. يجب أن يكون هناك عقوبة للمجرمين بغض النظر عن أعمارهم. ”

كما يرى حسين علي ، أن فكرة أن أغلب المتورطين هم من القادمين الى السويد تقدم صورة سيئة عن المهاجرين وغير منصفة.

”لماذا أدفع أنا كقادم إلى السويد ثمن ذنب لم اقترفه ؟ أنا أعمل وأدفع الضرائب وأحاول خدمة المجتمع مثلي مثل كل المواطنين الصالحين في المجتمع. لكن عندما تْرتكب جريمة يتم النظر إلي وكأني متهم بهذه القضية. ” كما يقول حسين علي.

ذكر البعض أنه ليس هناك قوانين صارمة تعاقب الجناة على ارتكاب الجرائم وهذا ما يجعلهم يتمادون في سلوكهم الإجرامي لأنهم يأمنون العقوبة. كما تتاح لهم الفرصة لإستقطاب المزيد من الشباب للإنضمام لهذه المجموعات ، عن طريق إغرائهم بالمال.

”لا يوجد قوانين صارمة لابد من معاقبة الجناة على مثل هكذا جرائم. تساهل القانون معهم يعرض المراهقين للاستغلال. حتى الفتيات يتم تجنيدهن في موضوع الإتجار بالمخدرات. بالإضافة الى ذلك ، يجب أن يكون هناك أنشطة للشباب. بالنسبة للشباب الذين ليس لديهم اهتمام بالتعليم ، يجب أن يكون هناك تأهيل لهم بحيث يتمكنوا من دخول سوق العمل مباشرة. لأن بقاء الشباب بدون عمل يسهل عليهم القيام بأعمال غير قانونية من أجل كسب المال.” كما يقول هيثم صبحي.

Annons

كما حمل بعض الآباء الخدمة الاجتماعية والخوف الذي بثته في قلوب الآباء منها مسؤولية ما يحدث. وذكروا آن الآباء ليس لديهم صلاحيات تربية أبنائهم والسيطرة عليهم.

” هنا الآباء ليس لديهم هيبة عند أبنائهم. وبالتالي الاولاد يعتقدون أنهم مسؤولون عن حياتهم وهم من يجب أن يقرر مصيرهم. هم لا يدركون العواقب. الآباء ليس لديهم صلاحيات للسيطرة على أولادهم وتربيتهم. اذا لم يستطيع الآباء السيطرة على أولادهم سيصبح الأمر أصعب وأخطر في المستقبل. إذا قمت بمحاسبة أبنك على سلوكه الغير سوي، سوف تتم محاسبتك أنت بالمقابل. الأبناء هناء لا يحترمون آبائهم ولا يمتثلون لأوامرهم بسبب الخدمة الاجتماعية. لابد أن يكون هناك اجتماعات دورية مع الآباء من أجل توعيتهم في ما يخص تربية الأبناء من قبل الجهات المختصة. ” كما يقول كلا من هيثم صبحي و محمد السواس ويتفق معهما الأخرين.

يرى كثيرين من ضمنهم ماجد مصطفى أن الحل هو بأن تعزز الشرطة جهودها في المنطقة لاستتباب الأمن. بالإضافة إلى توظيف دوريات ليلية ، لتعزيز الشعور بالأمن ومنع الجريمة.

” أستطع أن أرى خوف الآباء على أبنائهم ، من أن يتم استدراجهم للانضمام للعصابات. بالطبع الحوادث التي تحصل تخلق نوع من عدم الشعور بالأمان. هذه أسباب تدفع الناس الى الانتقال الى مناطق أمانة. أنا شخصيا كنت أعيش في ارابي ونقلت منها لهذا السبب. يفضل أن يكون هناك دوريات ليلية. كما يفضل أن تتواجد دوريات للشرطة بشكل دائم في المنطقة.” كما يقول ماجد مصطفى.

زينب المنصور التي تعمل في Tallgården كمسؤول اتصالات ، وكانت ساكنة في الارابي لمدة ١٦ سنة ، لا ترى أن هناك خطر على الناس الساكنة في منطقة ارابي ، وأن الاحداث التي تحدث هناك تحدث بشكل عرضي ، وأن الشرطة والجهات المعنية تبذل قصار جهدها لجعل المنطقة أمنة ومستقرة.

”من وجهة نظري فأن منطقة ارابي كمنطقة لا تستدعي الخوف. أنا عشت في منطقة ارابي لمدة ١٦ سنة ، لم يكن هناك ما يستدعي الخوف . المنطقة آمنة بإستثناء ما يحصل بشكل عرضي من حين الى آخر ، بسبب مجموعة من الشباب والمراهقين. حاليا أعمل في ارابي ولم أشعر بالخوف من القدوم إلى المنطقة وممارسة عملي لأني أعرف المنطقة. لكني بصراحة أشعر بالخوف على أبنتي من أن تذهب الى زيارة عوائل غير معروفة لدينا. لكني أعرف معظم الناس الساكنين في ارابي وهم ناس لطفاء. بالإضافة إلى ذلك في اليوم التالي للحادث كان هناك اجتماع في الارابي بارك ارينا وكانت الشرطة حاضرة ومالين لاوبر ، و Fältgruppen ، كما حضر الكثير من الأمهات والآباء الساكنين في منطقة أرابي والذين كانوا خائفين على أولادهم . كان هناك نقاش وتم تطمين العائلات من قبل الشرطة التي ذكرت أن الوضع تحت السيطرة ولا يستدعي الخوف ، وأنهم سيكونون متواجدون في المنطقة. في الحقيقة تبذل الشرطة والبلدية و Fältgruppen جهود مضاعفة لاستتباب الأمن في المنطقة.” وفقاً لزينب المنصور.

اقترح سكان ارابي عدد من الحلول من ضمنها توظيف دوريات في الليل ومضاعفة الشرطة للجهودها في المنطقة ، بالإضافة الى توعية الطلاب المراهقين في المدارس والجمعيات. ولكن زينب المنصور تقترح شيئا أخر كحل للمشاكل الارابي.

” من أجل حل مشاكل الارابي يجب التركيز على تعليم الآباء . لأن مشاكل المراهقين تبدأ من عدم معرفة الأهل بالتعامل مع أبنائهم . واذا استمر الوضع علي ما هو عليه ، لن تحل المشكلة أبداً بل سوف تصبح أخطر في المستقبل. لكن يجب أن تحل المشكلة من جذورها. يجب أن يعرف الآباء طريقة عمل السوسيال ودورها. الشيء الآخر هو أن الموظفين الذين يعملون مع الأطفال والمراهقين في منطقة الارابي يجب أن يكونوا مربين ومدربين.” كما تقول زينب المنصور.

فيما يتعلق بمشاكل والسلوك الإجرامي في منطقة أرابي ، ولماذا معظم الذين يعملون مع العصابات الإجرامية من أصول مهاجرة ؟ من وجهة نظري فأن هذا الموضوع يتعلق بعدة عوامل منها الوضع الاقتصادي للعائلات المقيمة في منطقة أرابي. العامل الثاني هو الصراعات النفسية التي يعيشها الشباب من ذوي الخلفيات المهاجرة بما في ذلك صراع ازدواجية الهوية وعدم الشعور بالانتماء. بالإضافة إلى ذلك عدم توعية الأهل بدور الخدمة الاجتماعية. كما آن تساهل القانون من المراهقين يعرض الشباب للاستغلال واستدراجهم للعمل في تهريب الممنوعات. وكذلك تكتل الناس من خلفيات مهاجرة في مناطق معينة. وغيرها الكثير من العوامل التي ينبغي على الجهات المعنية مضاعفات جهودها لحل المشاكل من جذورها.

Annons
Annons
Annons
Annons