Annons
  1. Svenska
  2. العربية

Maha Nasser: كتابة الأهداف طريقك إلى عام قادم أكثر تصميمًا وإرضاءً

Maha Nasser
Växjö • Publicerad 25 januari 2024
Detta är en personligt skriven text i Mosaik Vxonews. Åsikter som uttrycks är skribentens egna.
Maha Nasser
Maha NasserFoto: Privat

سنة جديدة تعنى بدايات جديدة وتطلعات وآمال جديدة وفرص جديدة أيضا. مع بداية السنة الجديدة الممزوجة بالكثير من الترقب ، والأمل والوعد ببداية جديدة ومختلفة عن سابقتها ، فإن الكثيرون يستهلون مطلع العام الجديد بقائمة من الأهداف والقرارات والتوقعات. الجميع لديهم رغبة في إحداث تغيير ما في حياتهم. قد يكون هذا التغيير على الصعيد العاطفي أو المهني أو الشخصي أو حتى رغبات لتغيير شيء ما على الصعيد العالمي. آذا!

هل أنت ممن يعدون قائمة بأهداف العام الجديد؟ وهل تتخذ قرارات جديدة وترغب بتنفيذها في العام الجديد؟ هل لديك تطلعات بتغيير شيء ما أو حدوث شىء ما في العام الجديد سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو المهني أو غيره؟ هل شطبت الأهداف التي حققتها في العام الماضي من القائمة وأضفت تلك التي لم تستطيع تحقيقها إلى قائمة العام الجديد وكتبت أهداف جديدة لهذا العام؟ هل قمت بدراسة وتحليل الأهداف التي لم تستطيع تحقيقها ومعرفة الأسباب التي حالت دون تحقيق تلك الأهداف ووضعت خطة جديدة لتحقيقها هذا العام. وهل أنت ممن يضعون أهداف لكل عام تْقبل عليه؟ إن لم تفعل أنت فقد فعلت أنا ذلك. أنني أقوم بشكل سنوي بوضع قائمة للأهداف التي أريد تحقيقها في العام الجديد وأصنفها تحت أهداف مهمة وأخرى أقل أهمية. ومن ثم أضع خطة لكيفية تحقيق تلك الأهداف. في الواقع أنا لا أحقق كل الأهداف التي أقوم بوضعها. على سبيل المثال العام الماضي فقد قمت بتحقيق ١٢ هدف من أصل ٢٠ ، وقد شعرت بسعادة بالغة وأنا أضع علامة صح على الأهداف التي قمت بتحقيقها. إن عدم تحقيقي لهذه الأهداف ليس لعدم واقعيتها ولكن لأنها عادة ما تكون مرتبطة بأهداف فرعية يجب تحقيقها قبل إنجاز الأهداف الرئيسية. وهذا أمر أغفله أثناء أعداد أهداف العام. فأن حماسي لتحقيق الأهداف الرئيسية يجعلني أنسى وضع أهداف فرعية لتحقيق الأهداف الرئيسية. بالإضافة الى ذلك الأهداف الرئيسية في الغالب تحتاج الى أكثر من سنة ليتم تحقيقها. لست أنا الوحيدة التي أعد قائمة اهدافي للعام الجديد ولكن معظمنا يفعل ذلك. أن اتخاذ القرارات بالتغيير وتحديد الأهداف ، هو تقليد سنوي يقوم به الكثيرون بداية كل عام. ولكن هناك أمور كثيرة غالبًا ما يتم الاستهانة بها أثناء تحديد الأهداف ، في الوقت الذي لها تأثير كبير وقد تكون سببا في تحقيق الأهداف التي وضعتها من عدمه. اولاً تدوين الأهداف والقرارات التي ترغب في تحقيقها بالفعل. أن عملية تدون ما نريد القيام له مفعول سحري على تحويل الأفكار المجردة إلى واقع ملموس. أن الاحتفاظ بأهدافك بالذاكرة وتكرارها في مخيلتك أمر مهم ولكن تدوينها يولد عندك النية والاستعداد لتحقيقها. لقد كنت واحدة من أولئك الذين لا يرغبون بكتابة أهدافهم ، حيث كنت لا أرى أهمية للتدوين ، وأكتفي بالاحتفاظ بها بذاكرتي. ولكن بعد أن بدأت بكتابة أهدافي بدأت بالفعل أحولها الى واقع ملموس. أن عملية التدوين على الرغم من أنها بسيطة لكنها قوية وتضفي الهيكلة والوضوح على تطلعاتك. إن مجرد وضع القلم على الورق يجبرك على التعبير عن رغباتك بدقة، وتحويل المفاهيم الغامضة إلى أهداف ملموسة ، والوضوح يساعدك على معرفة ما تريد بدقة و يولد الالتزام. كما أن قائمة أهدافك المكتوبة تصبح بمثابة المنبه والتذكير الدائم لما تسعى لتحقيقه، ويخلق عندك الحافز على مدار العام. لذلك عندما تعترض طريق التحديات والمشاكل والمعوقات التي تحول دون تحقيق اهدافك ، فإن العودة الى إلقاء نظرة سريعة على أهدافك المكتوبة يمكن أن يولد عندك العزيمة والتصميم من جديد ، ويساعدك على البقاء على المسار الصحيح.

Annons

الكل يحلم والكثيرون يستطيعون تحديد اهدافهم ولكن القليل جدا يخططون وينفذون. لأن قليلا جدا هم من يثابرون على إنجاز تلك الأهداف وتحقيق أحلامهم. على سبيل المثال قد تجدا ازدحاما كبيرا في النوادي الرياضية بداية العام بسبب أولئك الذين قرروا أن خسروا أوزانهم في العام الجديد ولكن سرعان ما تجد النوادي فارغة في نهاية شهر يناير. وهذا يدل على أن قراراتنا والسعى لتحقيق اهدافنا ينقصها شيء مهم جدا ومفصلي في تحقيق كل ما نريد. الا وهو المثابرة. أثناء قراءتي لكتاب ”أغنى رجل في بابل” لقد مررت على جملة والتي كانت عبارة عن نصيحة من شخص لشخص أخر قال له فيها ” اذا قررت أن ترمي حصاة كل يوم في النهر أفعل ذلك بشكل يومي. واذا نسيت يوما وتذكرت آنك لم ترمي الحصأة وانت في منتصف الطريق ، ولا تقل سأفعل ذلك غدا وسارمي حصأتان بدل الحصأة بل عود من منتصف الطريق وارمي الحصاة في النهر.” أنها أعظم نصيحة لتعلم المثابرة. في السعي وراء مانريد ، تكون المثابرة وهي الركيزة الاساسية التي يعتمد عليها تحقيق أحلامنا وأهدافنا. إن الالتزام الذي لا يمكن أن تهزه التحديات والمشاكل والشكوك الدائمة هو ما يميز أولئك الذين يحلمون فقط عن أولئك الذين يحققون أحلامهم. وبالمثل في مجال صنع القرار، تلعب المثابرة دورًا محوريًا في التغلب على التعقيدات التي تنشأ على طول الطريق. المثابرة هي السر الحقيقي وراء تحقيق ما نريد وتجعلنا ثابتين على طريق النجاح. النجاح والانجاز والاحلام لا يتم تحقيقها بسهولة. إنهم يتطلبون العمل الجاد والمرونة والقدرة على التعافي من الإخفاقات. وبدون المثابرة، قد يتضاءل الحماس الأولي عند مواجهة العقبات،ويغلب الشك في النجاح مما يؤدي إلى التخلي عن الأحلام قبل الأوان. قد توفر لك كتابة الأهداف التوجيه، لكن المثابرة هي التي تضمن لك الاستمرار في المسار عندما تصبح الرحلة صعبة. العديد من الخيارات قد تكون صعبة ومصحوبة بالشكوك واحتمالية حدوث نتائج غير متوقعة. لكن المثابرة هي السلاح والقوة التي تمكن الأفراد من التغلب على المصاعب والعقبات ، والإصرار على تحقيق أهدافهم. حتى عندما يفشلون ، لأنهم يعلمون أن الفشل ما هو إلا مجرد خطوة اولى للنجاح. يتعلق الأمر بتمسك بأهدافك وايمانك بقدرتك على تحقيقها.

المثابرة عادة ما تكون مصحوبة بالألم خاصة في البداية ، ولكن الكثير أكدوا على أن الآلم الذي يصحب المثابرة أهون بكثير من آلم الندم الذي تشعر به عندما يفوت الوقت ولم تحقق شيء في الوقت الذي كان لديك الفرصة لتحقيق الكثير. وعالمنا اليوم تكثر فيها المشتتات التي تضيع منا الوقت دون أن نحس به ، حيث نجحت التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في ابقائنا لساعات أمام شاشات الهواتف المحمولة دون أن نحس أن أثمن ما نملك وهو وقتنا يسرق منا لا يمكن تعويضه. لذلك تعلم كتابة أهدافك والمثابرة على تحقيقها. استخدم الكتابة كقوة اساسية تعزز التزامك، وتوفر الوضوح في أهدافك ومساعيكم. والمثابرة كقوة دافعة قادرة على تحويل الاخفاقات الى نقطة انطلاق. إذا كنت ممن لا يكتبون أهدافهم أجعل عام ٢٠٢٤ عام مختلفا وابدآ في تدوين اهدافك وسترى النتيجة بأم عينيك. لا تفكر في قراراتك فحسب، بل أمسك القلم وابدأ في كتابة طريقك إلى عام قادم أكثر تصميمًا وإرضاءً.

Annons
Annons
Annons
Annons