Annons
  1. Svenska
  2. العربية

مروه الأسدي تكافح من أجل حياة أفضل لأطفال التوحد حول العالم

Växjö • Publicerad 13 november 2023
Marwah Alasadi
Marwah AlasadiFoto: Privat

مروه الأسدي أتت الى السويد مع عائلتها عام ٢٠٢٠. مروى لديها طفل توحد وهذا ما دفع ها للبحث عن بيئة آمنة تستطيع من خلال تنشئة طفلها بطريقة سليمة. معاناة مروه في إيجاد مراكز متخصصة لأطفال التوحد وارتفاع تكاليف هذه المراكز دفعها لمغادرة العراق إلى الاردن ومن ثم الى السويد. كما دفعها هذا أيضا إلى أن تتعلم بنفسها وتتخصص في التعامل مع مصابين التوحد. تعمل مروه اليوم على مساعدة العديد من الآباء حول العالم للتعامل مع أطفالهم المصابين بالتوحد وفرط الحركة من خلال محاضرات عبر الإنترنت ونشر فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما تستعد مروه لإفتتاح جمعية غير ربحية تستطيع من خلالها تقديم الدعم لأطفال التوحد وفرط الحركة في فيكخو ، وتأسيس شبكة لدعم أطفال التوحد حول العالم.

تقول مروه الأسدي في لقاء معVxonewsMosaik ” كنت أعمل في الأردن ، ولكن أردت الانتقال الى السويد لأني أعرف جيدا أن السويد بلد يحترم الشخص المختلف وتحافظ على حقوقه. لدى طفل توحد يدعى نور عمره الآن ١٧ سنة. نور هو من دفعني لمغادرة العراق إلى الأردن لأنه لا يوجد مراكز متخصصة لمصابين التوحد في العراق. كما أنه من غير المسموح لهم الالتحاق بالمدارس مع الأشخاص الطبيعيين. لذلك انتقلت إلى الأردن لأنه يوجد هناك مراكز متخصصة لأطفال التوحد ولكنها مكلفة للغاية. وهذا ما دفعني لدراسة عن أطفال التوحد وطرق التعامل معهم. لقد درست من بين أمور أخرى ABA ولدي شهادة. كما درست الكثير من الدورات التدريبية والتأهيلية للتعامل مع أطفال التوحد وفرط الحركة. حاولت العمل على تدريب وتعليم طفلي. حيث كان طفلي لا يتكلم وعنده الحركات النمطية التي يتميز بها أكثر أطفال التوحد. مع التدريب والتعليم لم يعد طفلي يعاني من هذه السلوكيات. بالإضافة إلى أنه يتحدث بطلاقة ثلاث لغات ويدرس في المدرسة الكاتدرائية في فيكخو ، وهو من الطلاب المميزين. يستطيع نور اليوم إنجاز معظم المهام بنفسه. كالذهاب للتسوق بمفرده ، وقيادة الدراجة ، والذهاب للنادي الرياضي ، وممارسة حياته بشكل طبيعي. نور يحب السويد والسويدين كثيراً ، وعندما اسأله لماذا؟ يقول لي أن الجميع سعداء هنا. وهذا ما يدل على المعاملة الجيدة التي يتلقاها ابني من الجميع.”

Annons

تقدم مروه من بين أمور أخرى كمتطوعة في السينسوس ، محاضرات لتوعية الآباء الذين لديهم أطفال تم تشخيصهم بالتوحد. بالإضافة الى تقديم محاضرات عبر الانترنت ، ولديها متابعين من مختلف أنحاء العالم.

” أْقدم محاضرات في السينسوس للآباء الذين لديهم أبناء تم تشخيصهم حالات توحد ، والطلاب الذين يريدون العمل مع أطفال التوحد. بالإضافة الى ذلك استخدم منصات التواصل الاجتماعي للوصول لأكبر شريحة ممكنة من الناس حول العالم. حاليا لدي قرابة ١٢ ألف متابع من بلدان مختلفة. أْقدم محاضرات عن أطفال التوحد. بالإضافة إلى نشر فيديوهات مع نور عن الأنشطة اليومية التي يتلقاها. وأشرح إلى أي مدى ساعدت هذه الأنشطة والتدريب في تطور ابني. هذا يعطى حافز للناس للاستمرار بالتعلم. كما أقدم استشارات خاصة للأهل مجانية. هناك ردود إيجابية من الآباء الذين يمارسون التمارين والأنشطة التي أشرحها لهم، ويقول لي أن اطفالهم يتحسنون وهذا يدفعني أن أبذل جهد أكبر وأحاول الوصول لأكبر عدد من الناس خاصة في البلدان التي لا يوجد هناك وعي بحالات التوحد والتعامل معهم. ولا يوجد مراكز تأهيلية لأطفال التوحد.” كما تقول مروه الأسدي.

Marwah Alasadi
Marwah AlasadiFoto: Privat

لماذا تعتقدين أن السويد مناسبة لتنشئة أطفال مع احتياجات خاصة؟

هنا المجتمع متقبل للأطفال المختلفين ويقدم لهم رعاية خاصة واهتمام. لا ينظرون إليهم على انهم معاقين. كان أجمل ما سمعتْ هنا في السويد ، هو عندما كنا أنا وزوجي في مقابلة في مركز رعاية الأطفال ، وتم تشخيص حالة نور على أنها توحد. قال لي الموظفين أن هذا الطفل ليست مسؤوليتي أنا فقط بل هو مسؤوليتهم هم ايضاً. ولا داعي للخوف عليه. هذه الجملة لم نسمعها قط في مكان أخر. عندما خرجنا من المركز كنا في قمة السعادة. لأن كلامهم اعطانا دعم وقوة.

هناك بعض الآباء ممن عندهم أطفال حالات توحد يشعرون بالخجل من ذلك ويرفضون الحديث عن حالات أطفالهم. كيف تتعامل مع هذه الشريحة من الناس وكيف توعيهم لتقبل أبنائهم؟

هذا ما أقوم به بالضبط ! زيادة الوعي عند الآباء عن حالات التوحد وكيفية تقبل أبنائهم والتعامل معهم. هناك مجتمعات لا تتقبل الاختلاف. لذلك يخجل الأهل من أن يكون عندهم طفل توحد بسبب قلة الوعي. وهذا بالطبع يؤذي نفسية الطفل. لأنه أفضل طريقة للتعامل مع طفل التوحد هو الحب والتقبل. هذا يساهم في تطور الطفل. وهذا ما يدفعني لأن أوسع نشاطى واتوصل لأكبر شريحة ممكنة من الناس من أجل توعيتهم. ومن أجل أن يحظى الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بالرعية والتطوير والتعليم اللازمين. على سبيل المثال هنا في السويد تختار بعض الأمهات آن تتقاضى راتب مقابل الاعتناء بأطفالهن المصابين بالتوحد أو فرط الحركة ، وهي لا تعرف كيف تقدم له الدعم والمساعدة اللازمة وهذا يؤخر من تطور الطفل ويساهم في تراجع حالته.

من أجل الوصول لأكبر شريحة ممكنة من الناس حول العالم وزيادة الوعي حول التوحد وأطفال الحالات الخاصة. تخطط مروه لإنشاء شبكة لدعم اطفال التوحد. بالإضافة الى ذلك فهي تستعد لإفتتاح جمعية خاصة بدعم أطفال التوحد في فيكخو.

” أنا في صدد افتتاح جمعية غير ربحية تعمل على تقديم الدعم لأطفال التوحد وأطفال الاحتياجات الخاصة ، بالتعاون مع السينسوس. من خلال الجمعية سأكون قادرة على تقديم المزيد من الدعم لأطفال التوحد. على سبيل المثال محاضرة توعوية للآباء ، تقديم أنشطة خاصة بأطفال التوحد. بالإضافة إلى تقديم الكثير من الفرص التي من الممكن أن تتاح للآباء والأطفال في الجمعية. بحيث يتم التنسيق مع منظمات أخرى للتوفير أنشطة خاصة لهم. . كما أخطط لتأسيس شبكة تتكون من خبراء و مختصين بالتعامل مع أطفال التوحد والأطفال الاحتياجات الخاصة لعمل محاضرات عبر الإنترنت بعدة لغات ، من أجل نشر الوعي والمعرفة عن التوحد والتعامل مع اطفال التوحد. بالإضافة إلى ذلك أريد دراسة مربي خاص هتا في السويد لا تمكن كذلك من مساعدة الأطفال من خلال وظيفتي. ” وفقاً لمروه الأسدى.

Maha Nasser
Så här jobbar Mosaik Vxonews med journalistik. Uppgifter som publiceras ska vara korrekta och relevanta. Vi strävar efter förstahandskällor och att vara på plats där det händer. Trovärdighet och opartiskhet är centrala värden för vår nyhetsjournalistik.
Annons
Annons
Annons
Annons