عام كامل مر على إصابة أول حالة بفيروس كوفيد -19 ، في مقاطعة كرونوباري. منذ ذلك الحين ، أصيب أكثر من 14400 شخص في المقاطعة وتوفي ما يقرب 300 شخص. "كانت هناك تحديات كبيرة للغاية" كما يقول طبيب مكافحة العدوى في كرونوباري كريستيان رومين بلومكفيست.

فيكخو/ موسايك :-

أرسلت منطقة كرونوباري في 10 مارس 2020 ، بيانًا صحفيًا يفيد بإصابة أول شخص في مقاطعة كرونوباري فيما يتعلق بأخذ عينات لفيروس كورونا. كما تم تأكيد أكثر من 14400 حالة في المقاطعة وتوفي حوالي 300 شخص بسبب الفيروس، خلال العام.

يشير كريستيان رومين بلومكفيست ، طبيب مكافحة العدوى في منطقة كرونوباري ، الى أن هذا العام كان مثل أي عام أخر ، ولم يكن هناك أحد يستطيع أن يتخيل حقًا ما سيكون عليه الأمر ، خاصة أن هناك بالفعل عددًا كبيرًا من المصابين بأمراض خطيرة.

استقبلت السويد أول حالة إصابة مؤكدة في نهاية يناير 2020 ، وخلال الربيع كان هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن الفيروس.

يقول بلومكفيست " بالنسبة لربيع العام الماضي ، كان التعلم مستمرًا. كان لدينا خطط حول كيفية التعامل مع الوباء ، لكنها كانت تعتمد إلى حد كبيرعلى جائحة الإنفلونزا ، حيث يوجد الكثير من الطرق المعروفة بالفعل. فيما يتعلق بكوفيد -19 ، لم تكن الصورة الكاملة واضحة لنا منذ البداية ، حول طرق العدوى والأعراض ومجموعات الخطر."

تمكنت منطقة كرونوباري من البناء على إجراءاتها الروتينية وتطويرها وتحديثها لتوفير الرعاية الصحية بأفضل الظروف والقدرة على إعلام الجمهور.

" لقد كانت تحديات كبيرة للغاية. " يضيف كريستيان.

يسلط كريستيان رومين بلومكفيست الضوء على التعاون في المنطقة مع السلطات الأخرى وبلديات المقاطعة باعتباره مهمًا للغاية خلال هذا العام. حيث تم تعميق التعاون وتم تطوير إجراءات روتينية مشتركة.

ويؤكد على أن ميزة المنطقة الصغيرة، أنها لديها مسارات قرارت قصيرة جدًا وانهم يعرفون بعضهم البعض من البداية. يمكنهم أن يكون فعالين بهذه الطريقة.

لماذا لم تكن تلك الخطط فعالة بعد ذلك؟

- عندما تقوم بشيء ما ، عليك أن تضعه في علاقة مع ما كنت تعرفه. في البداية لم نفهم مساهمة السفر في انتشار العدوى. إذا كنت بالخارج الآن ، فيجب عليك البقاء في المنزل لمدة أسبوع واختبار نفسك أيضًا. لو استطعنا تقيم الوضع الربيع الماضي ، أعتقد أن ذلك كان سيؤخر انتشار الوباء قليلاً. أتمنى أيضًا أن نكون قد علمنا أنه من الممكن أن تنتشر العدوى عند أدنى أعراض نزلات البرد. وكنا قادرين على اتخاذ إجراءات حتى في ذلك الوقت.

هل تعتقد أننا كنا سنستفيد من الإغلاق التام الذي قامت به الدول الأخرى؟

- كان للإغلاق التام تأثير إيجابي بالتأكيد في البداية. من الواضح أن انتشار العدوى يتأثر إذا لم تلتقي بأشخاص آخرين. ولكن أذا أغلقت أي دولة بالكامل لمدة عام ، لن تنجح أي دولة. عليك أن تلغي الحظر في وقت ما ثم تعود العدوى في معظم الحالات.

خلال بداية عام 2021 ، بدء التطعيم ضد covid-19 وحصل حوالي 11000 شخص في مقاطعة كرونوباري على جرعة اللقاح الأولى في وقت كتابة هذا التقرير.

يعلق بلومكفيست على هذا قائلاً "نشهد بالفعل آثارًا إيجابية ، بما في ذلك انخفاض عدد الوفيات. تأثر كبار السن والمصابين بأمراض خطيرة بالمرض بشكل كبير. اليوم نرى انخفاضًا واضحًا ويعتمد بشكل كبير على التطعيم. تبدو اللقاحات فعالة للغاية ، خاصةً ضد الأمراض الشديدة."

ماهي توقعاتك المستقبلية فيما يتعلق بالجائحة؟

- نتمنى الحصول على المزيد من اللقاحات. لقد قمنا بالترقية الجرعات الأولية التي سنحصل عليها ، ولكن للأسف تم تخفيض عدد الجرعات التي كان من الممكن الحصول عليها. نحن جاهزون ومستعدون ، يقول كريستيان رومين بلومكفيست ويواصل: اللقاح هو نور النفق مع تحسن الطقس. نأمل أن يقل تأثير فيروس كوفيد -19 ، بشكل كبير، على الرغم من أننا ربما نضطر إلى التعايش مع الفيروس لسنوات عديدة أخرى.

العام الماضي ، كان عامًا مختلفًا تمامًا بالنسبة للكثيرين ، بمن فيهم كريستيان بلومكفيست. كان عليه أن يتولى دورًا عامًا أكثر ، وبدلاً من 60 إلى 80 اتصالًا إعلاميًا في المتوسط سنويًا ، كان لديه حوالي 550 في العام الماضي.

يشير بلومكفيست، الى أنه في بعض الأحيان كان هناك الكثير من العمل. حيث كان عليهم العمل بشكل استراتيجي وتشغيلي. ويقول " عملت في الماضي كثيرًا في مجال التثقيف والوقاية في دوري ، ولكن الآن أصبح من ضروري أن تكون رد الفعل والتكيف مع تطور العدوى."

خلال السنة الأولى مع كوفيد -19 في مقاطعة كرونوباري ، سلط كريستيان رومين بلومكفيست الضوء على إجراءات النظافة الأساسية وأهمية اتباع القيود والنصائح والمبادئ التوجيهية الموجودة في كثير من الأحيان قدر الإمكان.

ويقول كريستيان معلقاً على ذلك " الخطر لم ينته ، يجب ألا نهدأ ونستسلم الآن. علينا المثابرة. إنها الأساسيات المهمة ، حتى لو كانت مرهقة للغاية. عليك البقاء في المنزل عندما تكون مريضًا على الأقل ، والحفاظ على مسافة بينك وبين الأخرين ، ونظافة اليدين. لا يمكنك استبدال ذلك بأي شيء آخر. وهذا هو الأكثر فعالية في الحد من انتشار العدوى. نحتاج جميعًا إلى المساعدة لمدة شهر آخر أو نحو ذلك حتى يتحسن الطقس ويتم تطعيم المزيد من الأشخاص. بهذه الطريقة ، ربما لا يزال بإمكاننا الاستمتاع بصيف أفضل قليلاً مما كان عليه من قبل."