مسجد فيكخو ينتظر التمويل لبدء عملية البناء

-هناك خطة لبناء جامع في فيكخو بمساحة الف متر وننتظر التمويل للبدء في عملية البناء. كما يقول أسماعيل أبو هلال إمام جامع فيكخو.

مؤسس جامع فيكخو وصاحب فكرة بناء مدرسة إسلامية هو إسماعيل أبو هلال الذي أتى من مصر الى السويد عام 1975. تخرج اسماعيل من قسم في جامعة جوتنبرج، وعمل كمهندس مدني. كما عمل كمدرس أيضا في جامعة فيكخو، بالاضافة الى عمله كمدرس في المدارس الثانوية في فيكخو. عمل على تدريس مادة الرياضيات وعلوم الكمبيوتر وفيزياء. ويعمل حاليا مشرف في المدرسة الإسلامية بعد تقاعده من إدارة المدرسة. بالإضافة إلى كونه إمام جامع فيكخو.

يقول أسماعيل أبوهلال " فكرة بناء الجامع قائمة منذ زمن. حيث أن التخطيط جاهز وننتظر فقط التمويل. لا يوجد لدينا المال الكافي لبناء المسجد. المسلمين مجتهدين في التبرع بالأموال من خلال التبرع عن طريق الضرائب. حيث يتم خصم حوالي 7 كرون من كل الف على حسب رغبة المتبرع وتذهب هذه المبالغ لصالح تمويل بناء المسجد. ولكن بحكم أن البناء مكلف في السويد تعتبرهذه مبالغ ضئيلة ونحتاج ان ننتظر وقت اطول ليكي يتم جمع الأموال. وبالتالي نأمل في أن يتبرع العديد من الناس لبناء المسجد. كما نأمل ان تقوم جهة معينة بتمويل بناء المسجد."

هل هناك جهات يمكن أن تمول بناءالمسجد؟

نحن نقوم بتجهيز الخطة والميزانية حسب طلب بعض السفارات الاجنبية. مثل سفارات الكويت ، ومن الممكن أن يكون هناك دعم.

ماهو السبب في تردد بعض الجهات في الدعم ؟

الخوف من موضوع دعم الإرهاب. تحريك الأموال من مكان الى مكان آخر لم يعد بالأمر السهل. كما ان موضوع الارهاب اصبح مربوط بالمسلمين حتى على مستوى الافلام وهذا يسئ لنا بطبيعة الحال. لذلك نحن لدينا تصريح من البلدية ينص على أنه لامانع من الحصول على الدعم.

كيف تعاملت الجهات المعنية فيما يخص موضوع الترخيص؟

موضوع الترخيص بدنا فيه قبل عشرين سنة وكان هناك تعاون كبير من قبل الجهات المعنية خاصة في وقت حكم الحزب الاجتماعي الديمقراطي. حتى ان اشخاص من البلدية ومن عدة جهات ذهبوا معنا لاختيار المكان المناسب لبناء جامع. بالإضافة إلى ذلك كانت تعقد مؤتمرات ويحضر فيها ممثلين من مختلف الديانات ليردوا على اسئلة المواطنين، وكان يساعدنا في ذلك شخصيات سويدية أيضا. والغرض من ذلك هو تعزيز التعايش وفهم الاخر.

بالاضافة الى الجامع هناك مدرسة إسلامية تضم حاولي 250 طفل و 50 موظف.

يقول أبو هلال "المدرسة الإسلامية هي مدرسة عادية كغيرها من المدارس فقط تعريفها مدرسة اسلامية او البروفايل أسلامي. لا يعني ذلك أن المدارس السويدية تعاني من نقص ولكن على العكس المدارس السويدية جيدة جدا. ولكن دور المدرسة الاسلامية تكميلي فقط. وذلك من أجل تعزيز الشعور بالانتماء عند الاطفال ، بحيث تجعلهم يفهمون ان انتمائهم لدين معين لا يجعلهم اقل من الاخرين او مختلفين عنهم. وبالتالي يحتفظ الطفل بهويته المسلمة. وبهذه الطريقة يبقى الطفل همزة وصل بين المجتمع وبين عائلته ، بحيث لا يكون هناك اختلاف كبير بينه وبين عائلته. مثلاً ، قبل وجود المدرسة الاسلامية كانت ابنتي تدرس في الصف الرابع وكانت تحب أن تصوم رمضان كما تفعل عائلتها. ولكنها كانت تخاف من تخبر أصدقائها بذلك وكانت تتظاهر أمامهم انها تاكل. وهذا كان يؤثر بشكل مباشر على نفسيتها وعلى تحصيلها العلمي أيضا. لكن عندما يكون هناك مجال للتعبير عن نفسك والشعوربالانتماء لهويتك هذا يعزز الثقة بالنفس. المعيار هو المساهمة الفعالة في بناء المجتمع ام الدين ليس معيار. لذلك نحن نعمل على تعزيز الاندماج ومفهوم التعايش في المجتمع. وهذا لا يتوقف على المكان او الزمان بل يتوقف نجاحه على الطرفين المجتمع السويدي والوافد."

المدرسة الاسلامية ممولة من بلدية فيكخو كبقية المدارس حيث يتم تدريس المنهج السويدي بالاضافة الى ذلك يتم تدريس مادتين العربي والاسلامية.

يشير أبو هلال الى أنه بالاضافة الى المدرسة هناك حضانة إسلامية ايضاً، فيها حوالي 110 طفل ويعمل فيها 35 موظف. كما أنهم قاموا بفتح حضانه اسلامية في الفيستا وهي أكبر من حيث عدد الأطفال حيث تحتوي على 140 طفل و 40 موظف . ويقول أنه من الممكن ان يقل عدد الأطفال في العام القادم.