Annons
  1. Svenska
  2. English
  3. العربية

كاتيوشيا حسن: بلدنا الحقيقي هو البلد الذي يحتوينا والذي نعيش فيه وليس الذي نولد فيه.

كاتيوشيا حسن لموسايك:
- كل الأشياء التي حولنا لها قيمة ويمكن إعادة تدويرها وصناعة شيء مفيد منها.
- الأنشطة التي اقدمها خلقت صداقات بين الأطفال وعلاقات بين الأسر.
- عند اصابتي بالسرطان لم أحزن ولم أجزع لأني أؤمن أننا هنا لأداء مهمة وتوصيل رسالة تماماً مثل ساعي البريد!
Växjö • Publicerad 19 december 2021

أنتقلت كاتيوشيا حسن للعيش في السويد مع عائلتها عام 2017 ، وتعمل حاليا كمساعد طالب بالإضافة الى تنفيذها الكثير من الأنشطة التي تستهدف فيها الأطفال بالدرجة الأولى. حيث تسعى الى تحفيز الحس الإبداعي عند الأطفال، وتعليمهم قيمة الوقت وقيمة الأشياء المحيطة بهم بحيث يمكن أن يصنعوا منه أشياء ذو قيمة. كما تعلم الطفل ان يكون مستقل ويستطيع الاعتماد على نفسه. "عادة ما ابدأ بفكره للأطفال واتفاجئ ان بعض الأطفال يقترحوا أفكاراً إبداعية وجديدة." كما تقول كاتيوشيا حسن. درست كاتيوشيا مساعدة طبيب اسنان. وعملت في العلاقات العامة في شركة استيراد وتصدير أدوات التجميل الخاصة بزوجها ، لمدة 12. كما عملت كمدرسة فنون في الاردن ، وتطوعت مع منظمة الأمم المتحدة للعمل مع الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في سوريا. تشعر كاتي بالإنتماء لسويد وتقول أنها لم تشعر بالغربة هنا. "لم أحس بالغربة بالسويد ، لأن الطقس نفس الطقس في بلدي. كما أن بلدنا الحقيقي هو البلد الذي يحتوينا والذي نعيش فيه وليس الذي نولد فيه." وفقاً لكاتيوشيا.

كيف تعلمت مهارة إعادة التدوير والأشغال اليديوية؟

Annons

عندما كنا صغاراً كان ممنوع علينا مشاهدة التلفاز ، لذلك كنا نقضي الإجازة الصيفية أنا وشقيقاتي في تعلم الكثير من الأشياء مثل الرسم والتلوين والحياكة ، وكنا نشتري الأشياء التي تم صناعتها يديوياً ونحاول صنع شيء مشابه. ثم تعلمت الرسم على الزجاج والمرايا ، حتى الهداياء كنا نصنعها بأنفسنا. كان هناك معسكرات صيفية لطلاب وكنا نبقى بعيدا عن أسرنا لمدة خمسة أسابيع. كنت أنا من اقوم بتعليم بقية الطلاب الرسم على المرايا والزجاج ، وتنسيق الورد وغيرها. كما كنت أساعد معلمتي في درس الرسم والفنون في المدرسة. لذلك أصبحت ماهرة بالاشغال اليدوية والرسم.

أثناء الحرب تطوعت كاتيوشيا للعمل مع الأمم المتحدة في البرامج المخصصة للأطفال اللاجئين في المخيمات بسوريا. " لم أرد تدرب الأطفال على التنمية البشرية أو الأنشطة ترفيهية. فكرت في تعليمهم أشياء يستفيدون منها، لذلك قررت تعليم الأطفال إعادة التدوير. فكانت الفكرة هي تعليم الأطفال الاستفادة من الأشياء التي حولهم واستخدمها كبدائل للأشياء التي لا يستطيعون شرائها. على سبيل المثال ، علمتهم إعادة تدوير علب الفاصوليا والصابون بحيث يستخدمونها كاشياء توضع فيها الاقلام ومعجون الأسنان وغير ذلك. بالإضافة الى صناعة الحقائب وتزينها ، وعمل بطاقات وهدايا لاصدقائهم."

كيف جاءت فكرة البدء بأنشطة الأطفال هنا في فيكخو؟

كانت البداية عندما ذهبت لإحضار ابنتي من مركز Araby park arena ، وكان الأطفال قد خلفوا وراءهم الكثير من الفوضى وتركوا الكثير من الأدوات مثل الكرات الصغيرة و الصمغ والأوراق. وكان الموظفين يقومون بتنظيف المكان والتخلص من هذه الأدوات ورميها في القمامة. انصدمت عندما رأيتهم! أولاً، لأن هذه المواد مكلفة. ثانيا هناك الكثير من الأطفال في الكثير من البلدان لا يستطيعون الحصول على هذه الأشياء. كما ان هذه الاشياء يمكن تدويرها والاستفادة منها. فسألتهم ما إذا كان بإمكاني التطوع في هذا النشاط. وبدأت بتعليم الأطفال صنع بطاقات معايدة من الورق الملون وكذلك الصحف والمجلات. وبعد ذلك ، عملت مع البلدية بشكل رسمي واقمت العديد من الدورات التدريبية في كلا من Araby park arena, Sensus , ABF.

ما هي الأنشطة التي تقديميها؟

نفذت نشاط تعليم الاشغال اليدوية وإعادة التدوير في Araby park arena. وبعد ذلك قدمت دورة تدريبية عن المجتمع السويدي في ABF. ونفذت نشاط الخياطة للأطفال بالتعاون مع كلا Sensus و ABF، بحيث يتعلم الأطفال خياطة الالعاب والملابس ، وحقائب التسوق وحقائب الملابس الرياضة، والتطريز. الأسبوع الماضي تعلموا خياط ساحرة من أجل الاحتفال بالهلوين. بالإضافة الى ذلك ، نفذت مشروع الطباخ الصغير ، حيث قمت بتعليم الأطفال من خلال هذا المشروع ، كيف يدخلون المطبخ ويستخدمون أجهزة المطبخ بطريقة آمنة. بالإضافة الى تحضير بعض الوجبات مثل الشوربة والبيتزا والمعكرونه والحلويات وكذلك تحضير الكيك وتزينه. الهدف من ذلك هو تعليم الطفل الاعتماد على نفسه في تحضير طعامه في حال كانا ابويه غائبان عن المنزل ، كما يستطيع الطفل مفاجئة ابويه بالمناسبات الخاصة والاحتفال مع الآخرين. قدمت كذلك نشاط أخرى يدعى "شوربة وحكاية" كان هذا النشاط يتخلل الأنشطة الأخرى التي يشارك فيها الأطفال. فكرة النشاط هو تقديم الشوربة التي أقوم بإعدادها للاطفال واحكي لهم حكاية أثناء تناول الشوربة والهدف كان كسر الممل بشيء مفيد و تفتيح مدارك الأطفال من خلال طرح الأسئلة وسماع استنتاجات الأطفال التي كانت مذهلة. أثناء الوباء توقف النشاط لذلك غيرت أسم النشاط الى" فطور وحكاية" وكنا نلتقي بالحديقة في الهواء الطلق وكنت أعد الفطور للأطفال واحكي لهم حكاية أثناء تناولهم للفطور. كما نفذت نشاط أصدقاء الزراعة للأطفال. أحب العمل مع الأطفال. خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة. لأن الأطفال يمنحونا الطاقة الإيجابية.

ماهو الهدف من استهداف الاطفال بكل هذه الأنشطة؟

أنا لا استهدف فقط الأطفال بل استهدف الأطفال مع والديهم ، لأني اشترط حضور الأطفال ما دون 12 مع أحد الوالدين أو كليهما. لأن الأطفال في السويد لا يقضون الكثير من الوقت مع ابويهم بسبب الانشغال في العمل. يقضون فقط إجازة الأسبوع معهم ، هذا اذا لم يقضي الوالدين الإجازة الأسبوعية بتصفح الهاتف. وبالتالي قررت أن تستهدف الأنشطة الطفل والأهل معاً بحيث يقضون وقتهم مع بعض ويتعلموا مع بعض. كما يلاحظ الآباء قدرات أطفالهم ومواهبهم واحتياجاتهم. كما أن الامهات تصطحب الاطفال في درس الخياطة بحيث تستفيد الأم أيضاً من دروس الخياطة ، وتكون قادرة على تصليح الثياب التي بحاجة الى تصليح ومراقبة طفلها وتساعد في تعليمه.

تشير كاتيوشيا إلى أن هذه الأنشطة خلقت صداقات بين الأطفال وعلاقات بين الأسر. بحيث أصبحوا يتواصلون ويلتقون خارج الأنشطة. وتقول "اعتدنا الاحتفال باعياد ميلاد الأطفال خلال الأنشطة ، بحيث يشارك الأطفال وأهاليهم الاحتفالات ويقدمون الهدايا للطفل الذي نحتفل بعيد ميلاده. لأن أغلب الناس هنا ليس لديهم اقارب وعندما يحتفلون بأعياد الاطفال لا يحضر أحد، لذلك كانت هذه فكرة جيدة ، لخلق صداقات بين الأسر. الآن لدي تواصل مع 67 عائلة. كما أننا نحتفل بكل الأعياد مثل عيد الفطر وعيد الفصح وعيد الميلاد والهلوين وعيد الأضحى وغيرها."

أصيبت كاتيوشيا بمرض السرطان في يدها وتم استئصال جزء من يدها على أثر ذلك. تعلق كاتيوشيا على هذا قائلة " رفضت العلاج الكيماوي ورفضت بتر يدي. على الرغم من تحذير الأطباء من أن الورم قد ينتشر الى الرئتين ولكني كنت مؤمنة بالله وبقدري، لأني أعرف أننا هنا في الحياة فقط لإيصال رسالة تماماً مثل ساعي البريد. وها أنا ذا اليوم أتمتع بصحة جيدة.

Maha Nasser
Så här jobbar Mosaik Vxonews med journalistik. Uppgifter som publiceras ska vara korrekta och relevanta. Vi strävar efter förstahandskällor och att vara på plats där det händer. Trovärdighet och opartiskhet är centrala värden för vår nyhetsjournalistik.
Annons
Annons
Annons
Annons