Annons
  1. العربية
  2. Svenska
  3. English

لطافة غير ضرورية مِن من هم حاملي المجتمع.

A chronicle written by Nadim Ghazale.
Växjö • Publicerad 16 juli 2020
Detta är en personligt skriven text i Mosaik Vxonews. Åsikter som uttrycks är skribentens egna.

الآن، ولأول مرة، جاء الوقت ليحصل الافراد الذين يقومون بترميمنا، ويهتمون بكبارنا، ويولّدون أطفالنا، هذا الكمّ ، من الانتباه والتقدير والشكرالذين طالما استحقوه، دائما!

كان فصل الصيف، وكنت بعمر المراهقة، تقريبا منذ عشرون عاما ، قد عملت كمساعد لمقدمي الرعاية ، في إحدى دور المسنين المصابين بضياع الذاكرة، demens، في منطقة ulricehamn. العمل كان يقتضي أن نهتم بالمسنين الذين يسكنون المكان، ان نقدم الطعام لهم، ان نهتم بنظافتهم والتحدث اليهم نهاراً وليلاً.

Annons

الموظفون الذين يعملون يمتازون وبشكل غير معقول، بالصبر، كانوا لطفاء وعندهم إخلاص لعملهم ولرب العمل.

بسبب بعض اصاباتي الرياضية، كنت قد التقيت ببعض الممرضين آنذاك، ولكن عملي كمساعد لرعاية المسنين، اعطاني فرصة اللقاء باشخاص، عملهم هو ان يهتموا بالآخرين! عمل، لا يُتشكرون عليه، بل غالبا يقال ويوصف هذا العمل بأنه رسالة...اكثر من عمل...

لاحقا ذهبت وتزوجت بممرضة، واني اتابع عملها عن قرب، وأعرف جيدا شروط عملها، مركزها، راتبها وخلال عدة سنوات...انما الآن فقط ، اظن اننا بدأنا نرى فعليا هؤلاء الافراد الذين يعاينوننا، يهتمون بكبارنا،يولّدون أطفالنا، أنهم أُعطوا كمية التقدير والانتباه والشكر والامتنان الذين طالما كانوا يستحقونه.. ما كان مطلوبا هو انهم الآن ، موجودين، في الصفوف الامامية لمواجهة الصراع مع فايروس مميت، في مجتمع مشلول، تجاهه!

عندها انفتحت أعيننا واستطعنا بجدية ان نقدّر ماذا هم حقّا ، يفعلون لأجلنا.

لم يكن ضروريا ان يقوموا، وبطريقة لطيفة جدا، الطلب من الناس ان يتبعوا التعليمات الصحية المتوجبة ، من قبل هيئة الصحة العامة.

لقد طلبوا ويطلبون منا، ان لا نتلاقى ، كمجموعات، أن نبقى على مسافة من بعضنا ، وان لا نلتقي بكبارنا والمسنين.

إنهم يحاولون ان يتواجدوا بكل وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ويشرحون الواقع، انما محاولاتهم النشيطة ، تسقط في خضم الضجيج التقليدي، وأصحاب الأصوات العالية الفارغة اللتي بها يهاجمون الاستراتيجية السويدية!إنهم يجلسون ويشعرون بالملل على كنبتهم في البيت لمدة ١٥ليلة، من دون انقطاع بينما في المقابل هناك اشخاص عبر الانستغرام يعلنون كيف انهم يعيشون حياتهم العادية.... بعضهم وبكل جرأة، لا يهتمون لا بنصيحة ولا بتوصية!

مثلا، أن أهلي ، لم يلتقوا باولادي لعدة اسابيع الآن، بينما آخرين يلتقون اقربائهم واصدقائهم كما ان شيئا لم يحصل.هذا وبكل صراحة، تصرف شديد الاستفزاز وتصرف قد يؤدي الى الجحيم.

يرى المرء أناس لا يضحون بشيء، بينما آخرين يضحّون بكل شيء.

إن قلة الاحترام للافراد الذين يضحّون بصحتهم الشخصية لكي يقدموا رعاية لصحة الآخرين تدعونا الى الدهشة، كذلك قلة التآخي وأنانية تثير الغضب.

Annons

هذا النص كتبته يوم كانت الذكرى الأولى للعمل الإرهابي الذي حصل عام 2017 ، في drottninggatan.

يومها قدمت الشرطة التضحية الكبرى ، حتى تم تقديرها، وترقيتها، واشادتها! يومها شاهدتم كيف ركضت الشرطة نحو الخطر بينما هناك آخرون كانوا يركضون للوراء ، هرباً من الخطر...

الصورة خلفي اخذت من جريدة svenska dagbladet، والمصور Thomas Oneborg، وبكل حزن، هو أحد اللذين توفوا نتيجة هذا الفايروس الملعون..

عار ، انه يتطلّب عملية إرهابية أو فايروس مميت ، حتى مَن هم حاملي المجتمع ، ان يحصلوا على تثنية ، لطالما كانوا يستحقونها...

دعونا الآن ، ليس فقط ان نصفق لهم ، انما نقف لنساعدهم ، كي نخفف عبء الحمل الذي اصبح ثقيلا جدا عليهم!

إنه قلة إحترام ، تجاه الأشخاص الذين يخاطرون بصحتهم ليهتموا بصحة الآخرين ، هو أمر مدهش وتصرف غير مُتضامن.

Annons
Annons
Annons
Annons