علي ونادر: الشراكة الفنية التي جمعت بينهما بمثابة خطوة أولى نحو الحلم
:Mosaik/ Växjö
على الرغم من الحرب المدمرة التي عانت وتعاني منها سوريا والتي شردت ملايين السوريين في بلدان مختلفة في العالم، إلا أن الكثير منهم تمسكوا بأحلامهم وطموحاتهم وحاولوا جاهدين أن ينجحوا في بلدان أخرى. الشاب علي قصاب هو شاب أجبرته الحرب المشتعلة في بلده الى مغادرتها والهجرة إلى السويد للبحث عن مستقبل أفضل. أتي علي الى السويد وهو يحمل معه حلمه الكبير في الوصول الى النجومية وهو الآن يخطو خطواته الأولى لتحقيق ذلك بعد ، أن التقى العازف والملحن والموزع الموسيقي نادر مكركر. حيث جمعت الثنائي شراكة فنية وبدأوا بإنتاج الأغاني بالتعاون مع جهات أخرى. أنتج الثنائي عدد من الأغاني باللغة العربية و يسعيان لإنتاج أغاني بلغات أخرى منها الإنجليزية والسويدية. كما إنهما يستعدان لاطلاق أغنيتهما الرابعة "حبيبتي لما لقيتك" في رأس السنة الميلادية. صحيفة موسايك التقت الثنائي الموسيقي نادر وعلي لتسليط الضوء على إنجازاتهما الفنية و خططهما المستقبلية.
حدثنا عن الشراكة التي جمعت بينك وبين نادر مكركر؟
بدأنا بالشراكة عندما التقينا ووجدنا أننا نتشارك نفس الطموح ونفس التطلعات لذلك قررنا العمل سوياً. وهذه الشراكة ليست مقتصرة علينا نحن الاثنين بل هناك اشخاص اخرين يساهمون معنا في انتاج الاغاني منهم محمد الجالودي مع فرقته الفنية في الأردن. بالإضافة إلى أننا نتعاون مع الكثير من كتاب الأغاني. كما ساعدتنا الكثير من الجهات مثل بيت الموسيقى و Dante Enocson ، ومؤاخراً وقعنا شراكة مع شركة SR produktion ، بالإضافة الى التعاون مع Bilda ، ولدينا حاليا حفلة بالتعاون مع Bilda ستقام في مدينة Jönköping بتاريخ 14 يناير. يقول علي قصاب.
كم عدد الأغاني التي تم إنتاجها حتى الان؟
انتجنا العديد من الاغاني منها تم إصدارها وهي متواجدة على قناة اليوتيوب وهذه الأغاني هي (ميمعه ، قهوة على الشباك ، حبي أرجعي ، والاغنية التي سيتم اطلاقها في رأس السنة هي بعنوان "حبيبتي لما لقيتك،. بالاضافة الى ذلك هناك أغاني أخرى نحن في صدد إنتاجها. جميع الاغاني باللغة العربية.
هل هناك خطة لإنتاج اغاني بلغات أخرى مثل الإنجليزية والسويدية على سبيل المثال؟
هناك اغنية تم إنتاجها بالعربي وسيتم إنتاج النسخة الانجليزية منها للمشاركة في ميلودي فيستفال. هناك صديق من الممكن ان يغنيها بالانجليزية. نريد أن تغني هذه الأغنية باللغتين العربية والانجليزية في حال تم ترشيح الاغنية وكانت القواعد المولدي فستفال تسمح بذلك. اليوم هناك دمج الأغاني من مختلف اللغات وهذا لخلق جمهور أوسع يتحدث لغات مختلفة. سبق وشاركت بأغنية باللغة الصربية والانجليزية في مولدي فستفال في صربيا عام 2004 وحصلت أغنيتي على المرتبة الثامنة بعد التصفية لذلك لم تغنى على المسرح. يجيب نادر مكركر.
علي ، بحكم أنت تتقن السويد والانجليزية وبحكم تواجدك في السويد لماذا لا تغني بلغات أخرى ؟
عندما أغني باللغة العربية أغني بإحساس أكبر بحكم إنها لغتي الأم ، وعندما أغني بالانجليزية والسويدية أحس إني أغني بالأسلوب الشرقي. ربما هذا لا يعجب البعض وربما البعض الاخر يرى أن هذا مميزاً. ولكن أستطيع ان اقول ان الموسيقى لا وطن لها ولا لغة ، اليوم كلمات الأغنية ولغتها لم تعد مهمة ، المهم في الأغنية الصوت واللحن والتوزيع الموسيقي. قليل هم الذين يهتمون الكلمات الأغنية. لقد تربيت على الموسيقى الشرقية والآن درست الموسيقى الغربية فسوف استغل هذا المزيج ونخلق موسيقى رائعة ويستمتع بها الجميع. بالإضافة الى ذلك نحاول ان نتجه الى الموسيقى العالمية.
إلى أي مدى ساعد تواجدكما في السويد وفي فيكخو بالتحديد على النجاح في الجانب الفني؟
اولا التطور التكنولوجيا ، هناك أستوديوهات لتسجيل مجهزة بأحدث المعدات والتقنيات. كما هناك أماكن للتدريب. بالإضافة إلى ذلك حصلت على فرصة لإكمال دراستي في مجال الموسيقى في جامعة ليونيس ، وسوف أتخرج كمدرس موسيقى في شهر يونيو السنة القادمة. وهذا شيء مهم وعظيم بالنسبة لي. كما يقول علي قصاب.
ما هي أبرز التحديات التي توجهكما؟
أحيانا هناك صعوبات في مواصلة الدراسة ، بالإضافة إلى عدم الاعتراف بالشهادات التي حصلنا عليها من خارج السويد. تقل فرصة المرء في التطور في مجاله كموسيقى وقد يضطر إلى العمل في مجال آخر لا ينتمي اليه وهذا يجعلك تشعر بالانكسار. هناك تعقيدات في ما يخص التأهيل. لا يتم الاعتراف بك كموسيقي إذا لم تكن حاصل على تعليمك في السويد ، ويتم تجاهل كل إمكانياتك وخبرتك الموسيقية. أوقات لا يسمحوا لك حتى بالتعليق على معزوفة أو اداء. بالاضافة الى ذلك هناك الكثير من الجهات يطلبوا منا ان نعزف بالمجان ، لا يقدرون الجهود الذي نقوم بها والساعات الذي نقضيها بالتدريب. من أجل أن نقف ساعة على المسرح هناك عشرون ساعة تدريب وتحضير.
هناك ميزانية لكل شيء ولكن ليس للموسيقى." كما يقول نادر مكركر.
ويعلق علي علي ذلك ويقول " لدي اصدقاء عازفين سويدين يقولون لي دائما "لقد تعبنا من العزف مجانا دائما".
بالإضافة الى ذلك ، هناك صعوبة في التواصل. عندما أتيت الى السويد حاولت جاهداً ان أخلق علاقات وتواصل مع اشخاص وشركات ، وأقيم حفلات ولكن بلحظة كل ذلك أختفى ، لا تستطيع أن تبقى على تواصل دائما بهذه الجهات أو الأشخاص.
هناك قلة اهتمام بالجانب الموسيقي في كرونوباري من قبل الأشخاص والجهات."
كيف ستتغلبان على التحديات؟
أولاً ، الإيمان بموهبتنا الفنية . ثانياً ، انا مستمتع بالرحلة ومستمتع بالذي أقوم به وما أقدمه من فن.
بالإضافة إلى ذلك لدينا خطة لإقامة حفلات بمدن أخرى في السويد وخارج السويد.
كما نتمنى الدعم من المجلس الثقافي وبلدية فيكخو وجمع الجهات التي لها علاقة بالموسيقى وتعمل على التنوع الثقافي. كما يجيب علي.
ما هي رسالتكما الفنية؟
رسالتي هي نشر السعادة. أشعر بالسعادة عندما أبهج الناس. اثناء الحفلات يكون هناك جو من الألفة بين الناس وهذا شيء يسعدني وأحب أن أراه دائما. إلى جانب ذلك ، أحاول دائما تقديم موسيقى راقية. من الممكن إذا عملت عمل فني تافه أن ينتشر بسهولة وأشتهر ، ولكن أريد أن أقدم رسالة في الفن. لكني استطيع أن أغني أغاني شبابية لكن بأسلوب جميل وكلمات جميلة ولحن وتوزيع موسيقي جميل أيضا. وفقا ل علي قصاب.
ويقول نادر حول رسالته الفنية أنه يريد المحافظة على مستوى الموسيقى. ويقول " ك عازف أورج و مرتل كنيسة وملحن وموزع موسيقي ، يجب أن احافظ على مستوى الموسيقى الراقية من التغير ، وفي نفس الوقت الموسيقى هي طريقتي للتعبير عن احسيسي ومشاعري.
أحب الموسيقى الوطنية والموسيقى الرومانسية الطربية ، لا أحب أن أغير من نوع الموسيقى الذي تعود الناس أن يسمعوها مني. أحاول دائما أن أقدم موسيقى تليق بي كعازف. من أجل انتاج أغاني يحبها المراهقين ، يجب كسر الحاجز الذي تربينا عليه لقد تربينا على الموسيقى الشرقية والغربية الراقية. ولكن بطريقة أو بأخرى يجب أن يكون هناك لون وسط يناسب الكل."
ما هي خططكما المستقبلية؟
اولاً ، سوف نستمر بإنتاج الأغاني ومن الممكن أن نتوسع وننتج أغاني بعدة لغات. كما أننا سوف نستمر في إحياء الحفلات الغنائية. بالإضافة إلى ذلك لدينا خطة لتأسيس شركة فنية في 2023.
