Annons
  1. Svenska
  2. العربية

الابعاد العديدة المعقدّة للتواصل

En krönika av Nadim Ghazale.
Publicerad 10 mars 2021

كلنا سمعنا وبشكل متكرر ان التواصل ليس فقط بالكلام ، ولكن كم عدد الأشخاص الذين يفهمون معنى ومحتوى هذا القول..

بالنسبة للغالبية مننا ، نفهم ان التواصل ، له علاقة بشيء ما ، ونريد نقله عبر الكلام او عبر الكتابة ...لا اكثر.

Annons

بالنسبة لي، سقطت الرموز حول طرق التواصل المتعددة الرؤية والمعقدة للأسفل ، في خلال دورة تعليمية مصوّرة شاركت بها.

كان علينا ان نقوم بعمل حرّ ، نقوم به ، مع استخدام الأصوات، الإيماء ، لغة الجسد ،التواصل بالنظر الخ...كي نصل الى هدف محدد سابقا ، ذات فعالية ..وبعدها سيتم التقييم ، أي من المحاولات كانت الأفضل بالنسبة لنا.

كما انه كان على المتلقين لما قدمناه ، ان يقيّموا هم بدورهم ماذا فهموا من تقديمنا او محاولاتنا..

حينها اصبح واضحاً وبقوة ، ان التواصل بجهته الاولى والثانية ، أي الإرسال والتلقّي هما في نفس الأهمية!

جهة تحاول ان ترسل عبر اللغة الرسائل او عبر الصوت ، والجهة الثانية ستفعل أفضل ما عندها من قدرة على فك الشيفرة ، والتلقّي، والتفسير ، والفهم.

لهذا شعرت بالحزن قليلا ،عندما تعرّضت لما بعد الكارثة، وبعد النجاح الكبير ، بعد عرض برنامج min sanning، حيث حصل انتقادات ، اكثرها كانت عن طريقة تفسير لما قلته ، حيث انني لم اعنيها او قصدتها.

لا يهم اين حصل الخطأ اذا كان في طريقة إيصال الفكرة او في طريقة تفسير عند الناس ، ليس مهما..بعيدا عن رسائل الكراهية والتعرّض الشخصي ، دوما يوجد انتقاد ذات قيمة وسهل ان نتلاقى معه...

وافكر هنا عن ما قلته حول موضوع لغتي الأمّ . لانه واضح جدا ان الذي وصفته هو ما عشته انا شخصيا ، حول اللغة العربية، بانها لغة مكروهة كلغة وشعب، أن له علاقة بما عشته وشاهدته، فهو الذي شكّل عندي هذا الرأي. فانا أفهم انه ُفسِّر على هذا النحو، ولكن حتما هذا التفسير خطأ جداً. لانه يضع حِمل وعبء علينا نحن وعلى اللغة العربية وعلى الشعب الذي يتكلمها..

هذا ليس صحيح ابداً ، فالاشارة والاخطاء تقع فعليا على الأشخاص الذين غرسوا فيّي هذا الشعور، وهم ، ذاك الشخص الذي حدّق فيّي ، بنظرات الحقد والكراهية ، عندما تكلمت مع والدتي باللغة العربية ، عندما كنا في القطار ، كأنه يريد ان يقول لي ان أُغلق فمي....

او هؤلاء الذين مشوا خلفي ولاحقوني وكنت في السادسة عشرمن عمري في محلات a6، مع اصدقائي السويديين، حيث كنا نبحث عن ملابس جديدة.....وكانوا هم من أصحاب البدلات الرمادية وقبعاتهم البشعة التي امقتها...كنت اخافهم

Annons

ام هؤلاء الذين سخروا من والدي ، حين قال كلمة بصل ، باللغة السويدية ولفظها بطريقة ليست صحيحة ، وقد كانوا في مطعمه وهو يسجل طلباتهم من لائحة البيتزا والكباب ، الذين يريدونها ، شعرت انني اريد ان ابصق عليهم...

ان وصفي لما قلته في الحلقة ، أُستعملَ الآن ، من نفس طينة هؤلاء الأشخاص الذين اعطوني ذاك الانطباع واوصلوني لهذا الرأي ، وهم نفسهم الذي أكافح يوميا ، تجاههم، وهذا ما يؤلم حقا!

نواياي كانت فقط ان أكون صريحا ، وحقيقيا ، وأجيب بشفافية على سؤال شخصي ، وليس لاكون ذخيرة لسخريتهم على لغتي وشعبي!

خلال حياتي ، وبكل وضوح كنت أُعامل بطريقة أسوأ ، هنا ، عندما أتكلم العربية ، وما اريده ان احمي اولادي من أن يشعروا نفس الشيء....صحيح ما اخترته ام خطأ ، لا أهتم...

هذا ليس قراراً نابعاً من الفكر انما من الشعور، ويشبه كثير من القرارات التي يأخذها الأهل ، ولكن لا يخبرون عنها ، ربما كان عليّ انا ايضاً ان لا افعل....

Nadim Ghazale

Nadim Ghazale
Så här jobbar Mosaik Vxonews med journalistik. Uppgifter som publiceras ska vara korrekta och relevanta. Vi strävar efter förstahandskällor och att vara på plats där det händer. Trovärdighet och opartiskhet är centrala värden för vår nyhetsjournalistik.
Annons
Annons
Annons
Annons