Annons
  1. Svenska
  2. العربية

أزل صاحب يتغلب على الاعتقاد السائد ، ويعمل في مجال تخصصه

أزل حسن صاحب ل Mosaik:
- عندما أتيت إلى السويد أخبرني البعض أنه لا جدواي من الدراسة لأنه لا يوجد عمل في السويد للقادمين إليها
- أزمة السويد الحقيقية اليوم مع المهاجرين هي عدم الاندماج ، وإذا أردنا الاندماج بشكل أفضل علينا التوقف عن قول "نحن وهم"
Växjö • Publicerad 24 maj 2023
Azal Hasan Saheb.
Azal Hasan Saheb.

أزل حسن صاحب اتي الى السويد في عام 2007 ، بعد أن تعرض لتهديد بالقتل في بلده بسبب عمله السابق في القطاع الحكومي. أزل يعمل اليوم كمطور أنظمة ، وهو من الناس القلائل الذي يعمل في مجال تخصصه في السويد ، على الرغم من أن البعض ممن أتوا الى السويد في وقتا سابق أخبروه بأنه لا جدوى من الدراسة لأنه لا يوجد فرص عمل للقادمين الى السويد ، إلا أنه قرر أن يثبت العكس ، وأستطاع بالفعل العمل مع أحد الشركات في مجال تخصصه.

يقول أزل صاحب " درست علوم حاسوب ثم درست لمدة سنتين هندسة البرمجيات ، وعملت في وزارة الاتصال العراقية كمطور أنظمة. كنت سعيد في عملي وحياتي إلى أن اندلعت الحرب في العراق ، في ذلك الوقت تغير كل شيء. و لأني فقط كنت أعمل في دائرة حكومية أصبحت متهم بأني من أتباع النظام السابق. لذلك اضطريت لتغير مكان عملي وعملت مع القطاع الخاص. ومع ذلك لم أنجو من الاتهامات وأصبحت حياتي معرضة للخطر، وتعرضت لتهديد بالقتل بشكل مباشر. لذلك قررت الهجرة. ولأني أتحدث الانجليزية والفرنسية ولدى العديد من الأصدقاء في كندا ، اعتقدت أن كندا ستكون هي البلد الأفضل للانتقال إليها."

Annons

كيف غيرت رأيك وهاجرت الى السويد بدلاً من ذلك؟

- وصلت السويد في 2007 ، السويد كانت مجرد محطة وصلت إليها بعد أربع أشهر من رحلة طويلة. السبب الذي جعلني أختار البقاء في السويد وعدم مواصلة الرحلة الى كندا ، كان شخص سويدي أتي ليساعدنا وأحضر لنا بعض المستلزمات للنوم مثل البطانيات والوسائد ، وشكرته أنا بدوري ولكنه قال " لا تشكرني الناس للناس" هذه العبارة التي جعلتني أختار البقاء في السويد وأحب السويد والسويديين. لأني شعرت أني مرحب بي.

بعد حصوله على الاقامة انتقل أزل الى Växjö ، نظرا لأنه كان يريد دراسة تقنيات البرمجيات في جامعة فيكخو. وبالفعل بدأ بدراسة هذا الكورس. كان أزل في ذلك الوقت في فترة الترسيخ ولكنه أختار التوقف عن أخذ المساعدات المالية الخاصة بفترة الترسيخ وبدأ بالدرسة على الفور معتمداً على CSN.

يقول أزل حسن " من ضمن الأشياء التي أتميز بها هي أخذ الأمور بجدية. على الرغم أن هناك من أخبرني بأني لا ينبغي أن أتعب أو أبذل جهد في الدراسة لأنه لا يوجد فرص عمل للقادمين الى السويد ، إلا أنني قررت تغيير هذه الانطباع وأثبت لهم العكس. بعد أن انتهت دراسة الجامعة ، أخذت دورة تدريبية اسمها تصميم البيولوجي. على الرغم أن الدورة التدريبية لا علاقة لها بعلم البيولوجيا ،بل كانت حول كيف تقدم نفسك لسوق العمل. كان معي الكثير من الزملاء الذين لم يأخذوا هذا الكورس على محمل الجد وبالتالي لم يستفيدوا منه. ولكني طبقت ما تعلمته بحذافيره. وبالتالي حصلت على فرصة العمل التي أريد وبالأجر الذي أريد أيضاً."

أزل لم يبحث عن العمل بالطريقة الاعتيادية بل استخدم أحد الاستراتيجيات التي تعلمها في هذا الكورس للبحث عن عمل.

" لم أقدم نفسي كباحث عن عمل ، بل كشخص يعمل في مجال تطوير الأنظمة وأريد أن أعرف الفرق بين العمل في العراق والسويد ، وما إذا كان العمل سيناسبني هنا. أثمرت هذه الاستراتيجية وتمكنت من مقابلة مدراء العموم لبعض الشركات. وبعدها عن طريق شركة توظيف تمكنت من الحصول على فرصة عمل في مجال تخصصي. حيث عملت مع إحدى الشركة لمدة عشر سنوات والآن حصلت على عرض من شركة أخرى براتب أعلى وأنا أعمل فيها منذ ستة أشهر." كما يقول أزل صاحب.

من أجل أن يحصل المرء على فرصة عمل في مجال تخصصه ، ما الذي ينبغي عليه فعله؟

هناك فرص عمل كثيرة جدا في السويد وهناك أجور جيدة. لكن يجب عليك البحث عنها. أنصح الجميع بقراة كتاب حياة العمل "Arbetsliv" وهو كتاب متوفر بعدة لغات. خذ تدريب في مجال تخصصك إذا كنت درست خارج السويد ، أو عدل شهادتك. هناك الكثير من الكفاءات تضيع على أرباب العمل وتحتاج الى إزالة الغبار عنها قليلاً.

وهذه مسؤولية من؟

اولاً ، أرباب العمل ، لأنهم يجب أن يختبروا المتقدمين على وظائف لديهم والتوقف عن الحكم على الناس وفقا لما يسمعون أو وفقاً للثقافة الذي أتوا منها. لأن هناك انطباع أن الذين أتوا من خارج السويد لا يفهمون شيء ولا يعرفون شيء. البعض الأخر من أرباب العمل يرى أن عدم إتقان اللغة السويدية مشكلة ، متجاهل أن الإنسان ليس قرد ,وأنه قادر على تعلم اللغة في وقت قصير في حين مارسها في مكان العمل.

Annons

ثانيا ، الباحث عن عمل يجب أن يسوق لنفسه بشكل جيد.

برأيك ما يجب على القادمين الى السويد فعله من أجل الاندماج بشكل أفضل؟

أذا أردنا الاندماج بشكل أفضل يجب علينا جميعا التوقف عن قول هم ونحن. ونكتفي بقول نحن فقط. لأنه طالما هناك "نحن وهم" لا يوجد اندماج. وعملية الاندماج هي مسؤولية مشتركة بين القادم الى السويد و المجتمع السويدي. وأعتقد أن السويد من أفضل الدول التي تبذل جهود مضاعفة في سبيل تحقيق الاندماج. على سبيل المثال ، كم دولة تعطي ترسيخ لمدة سنتين ومساعدة مكتب العمل وغيرها من المميزات التي تساعد وتسهل للقادمين تعلم اللغة والاندماج ودخول سوق العمل. هذه مميزات لن تجدها سوى في السويد.

يشير أزل الى أن أزمة السويد الحقيقية اليوم مع المهاجرين هي عدم الاندماج. ومن العوامل التي تعيق الاندماج هي الإعتقاد بأن القادمين الى السويد أتوا من ثقافة سيئة. ويقول في ذلك " إحد الزميلات قالت لي "أننا عندما نقابل مهاجر أول ما يخطر في الذهن هو أن هذا المهاجر أتى من ثقافة سيئة ونتعامل معه على هذا الاساس حتى يثبت ألعكس وبالتالي نعتبره واحد منا." طبعا الاعلام لعب دوراً لترويج بأن القادمين من الشرق الأوسط هم ناس غير متعلمين واتوا من ثقافة سيئة. ربما هناك ناس اتوا من ثقافة سيئة وغير قادرين على الاندماج ، ولكن المزعج بالأمر أن هناك تعميم على جميع المهاجرين. هناك الكثير من الأشخاص الفعالين الذين يساهمون بشكل جدي في بناء المجتمع ولكن التركيز يتم فقط على الاشخاص السلبيين و الغير فعالين أو مرتكبي الجرائم والمخالفات."

Maha Nasser
Så här jobbar Mosaik Vxonews med journalistik. Uppgifter som publiceras ska vara korrekta och relevanta. Vi strävar efter förstahandskällor och att vara på plats där det händer. Trovärdighet och opartiskhet är centrala värden för vår nyhetsjournalistik.
Annons
Annons
Annons
Annons