Annons
  1. العربية
  2. English
  3. Svenska

‫جريتا تونبري البطلة الصغيرة‬

Chronicle by Maha Nasser.
Publicerad 4 december 2019
Detta är en personligt skriven text i Mosaik Vxonews. Åsikter som uttrycks är skribentens egna.

تداولت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مؤخر دورالناشطة جريتا تون باري ، التي تحولت الى رمز التحركات البيئية الشبابية. حيث القت جريتا خطباها أمام قادة العالم في مجلس الأمم الممتحدة لتسليط الضوء على قضية المناخ والإحتباس الحراري التى تعتبر هي قضية كل فرد يعيش على هذا الكوكب.

قضية المناخ والإحتباس الحراري ، لمن لا يعلم تعتبرهي القضية الحاسمة في عصرنا، حيث أننا اليوم أمام لحظة حاسمة. فالآثار العالمية لتغير المناخ هي واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية. إن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة ومكلفة في المستقبل إذا لم يتم القيام بإتخاذ إجراءات جذرية الآن. وهذه هي القضية التى تدافع عنها جريتا بكل استماتة. ابتداءً من الوقفات الإحتجاجية أمام البرلمان السويدي الى تجمعات ملايين المتظاهرين حول العالم لمناصرت قضية المناخ. في الوقت الذي يشعر الكثير من الناس بالعجز في إدارة حياتهم الخاصة ، وينشغل فيه المراهقين من هم بعمر جريتا بحياتهم ويحاولون أكتشاف ذواتهم ، هو الوقت نفسة الذي أختارت فيه الفتاة ذات السادس عشر ربيعا أن تحمل على عاتقها قضيه تفوقها حجما وعمراً. فاقت شجاعتها ، شجاعة الكثيرمن السياسين والناشطيين والإعلاميين. ماقامت به جريتا عجز عن فعله الكثير لدفاع عن قضاياهم.

Annons

تقول جريتا "لابد أن ينصت السياسون والأشخاص الذي هم في السلطة الى العلم والبدء بتحركات فعلية من شأنها حماية المناخ. ثم واجهة قادة العالم بشجاعة قائلة "كيف تجرؤن على سرقة أحلامنا وتدمير مستقبلنا". ماقالته جريتا أزعج بعض القادة الهمجيين، الذين سخروا منها بدورهم وقالوا أنهم غير مجبرين للإستماع لما يقوله الأطفال وتشجيع إنفعالتهم المتتطرفة. لابد أنهم غفلوا أنهم سبب في كل الكوارث والحروب والمجاز التي ترتكب بحق الأبرياء في كل جزء من هذا العالم. ويزعجهم حقا عندما يذكرهم أحد بذلك. لقد تعودوا أن يخفوا وجههم القبيحه كالجحيم ، وراء الشعارات المزيفة التي يرددونها في حماية حقوق الانسان وحفظ السلام. بالطبع ، أنهم يهتمون فقط بجني الاموال وتحقيق اهداف سياسية واستراتجية واقتصادية تضمن لهم القوة والبقاء والسلطة. أنهم يستنكرون الحرب في اليمن ، في الوقت نفسة يقومون بعقد صفقات السلاح المحرمة دوليا بملايين الدولارات لقتل اليمنيين. ويشجبون الحرب في سوريا بينما طائرتهم تقوم بقصف المدنين هناك. يالها من لعبة مملة وقذرة!. ربما يمل البعض من تكرار هذه الجمل البائسة ، ولكن من المؤسف أن هذه هي الحقيقة المحزنة.

أن دفاع جريتا المستميت عن قضية المناخ هو دفاع عن كل القضايا والإنتهاكات التى تحدث على هذا الكوكب. وهو نابع من إيمانها بحق الآخيرين في الحياة. جريتا تمثلني وتمثل كل من يؤمن بقضية عادلة ، ولا يستطيع أن يكون سعيدا وسط كل هذه الفواضى. ربما هي أصغر منا عمراً ، لكنها استطاعت فعل مالم نستطيع فعله. استطاعت أن تبرز قضية المناخ التي تكاد تكون منسية أو متجاهلة من قبل الكثير الى النور وتسلط الضوء عليها ، وحشد خلفها الكثير من المؤيدين. بينما عدمنا نحن الوسيلة في الدفاع عن قضايانا.

Annons
Annons
Annons
Annons