وباء الكوليرا يجتاح اليمن مرة أخرى
في ظل الخذلان الأممي لشعب اليمن وتقاعس الحكومة الشرعية المقيمة في فنادق الرياض من اداء واجبها كما ينبغي. وبسبب الدور المشئؤم الذي تلعبه قوات التحالف في اليمن، وإستمرار جماعة الموت في الإنقلاب والإستيلاء على مؤسسات الدولة ومحاصرة المدن اليمنية. كل ذلك ادي الى نتائج كارثية في اليمن.
ينتظر الناس حول العالم أجمل فصول السنة لقضاء الإجازات الصيفية والإستمتاع بفصل الصيف . بينما ينتظر اليمنين الموت. في كل صيف لدي اليمنين موعد مع الكلوليرا. حيث أن إستمرار الحرب ساهم في إنتشار الأوبئة، مثل سؤ التغذية والكلوليرا وحمى الضنك . ومع دخول فصل الصيف وبداية موسم الامطار تتفاقم المشاكل ليعود بذل مرض الكلوليرا مهدداً الآف اليمنين بالموت. في ظل نقص حاد للخدامات الصحية. كما دمرت الحرب العديد من المنشئات الصحيه ، ويعاني ما تبقى منها من نقص الاسره والادوية. مما يعصب تقديم العانية اللازمة للمرضى. كما لا يمتلك معظم السكان المال لتلقى العلاج، لذلك يصعب عليهم الحصول على الرعاية الصحية. ساهم تدهور الوضع الاقتصادي والتلوث البيئي الذي تسببت به الحرب وكذلك إنعدام الامن الغذائي وصعوب الوصول للمياة الصالحة لشرب. في إنتشار وباء الكوليرا. حيث اصبح معضم السكان يستخدمون مياة الامطار. بالاضافة الى تدهور خدمات الصرف الصحي. وهذا ما ينذر بكارثة انسانية اخرى في اليمن مالم يتم التدخل لمعالجة المشكلة والحد من انتشار المرض.
تشيرالارقام المتزايدة كل يوم بالاصابة إلى أن اليمن على أعتاب تفش جديد قد يزيد خلاله معدل الوفيات، بسبب إنتشار سوء التغذية وتردي الأوضاع الإنسانية. حيث أنه في مثل هذا الوقت من عام 2017 وصل متوسط معدل الوفيات بالكوليرا في اليمن إلى 27 شخصا يوميا حسب منظمة الصحة العالمية.كما قدرت منظمة رعاية الطفولة "يونيسف" عدد الاصابات في الاعوام الماضية تجاوز ميلون حالة واكثر من 2000 حالة وفاة اغلبهم من الاطفال. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية ، أن الكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال، وتحدث نتيجة تناول طعام او شراب ملوث ببكتيريا الكلوليرا. في الحالات الشديدة يمكن لهذا المرض ان يقتل المريض خلال ساعات فقط اذا لم يتلقى الراعاية الصحية اللازمة.
باتت الاوضاع الانسانية كارثية باليمن. ساهم توسع المعارك وتدهور الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية. في انتشار العديد من الامراض والاوبئة، التي سوف يذهب ضحياها أكثر بكثير من ضحايا الحرب نفسها. لذلك لابد من تدخل فوري من قبل جميع الجهات المسؤولة والمنظمات ، للحد من أنشار الاوبيئة في اليمن ، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى. ولابد من دعوة جادة من قبل المجتمع الدولي لايقاف الحرب في اليمن ، والتي تسببت في دمارا كبيرللبنية التحتية ، فبات اليمن يفتقر لأبسط المقومات، خاصة في الجانب الصحي. مالم فسيكون الامر اشبة بالابادة الجماعية لليمنين.